دوَّى صَرِير الباب مُنبِّه وُلُوج ضَيْفٌ ما وما تَبَصَّرتُ حتى تَغَلْغَلت شَذا رائِحتُها وذاعَت في كُلِّ مَكانٍ ليعلو محياي القنوع لِمن حتَمْت عبقِها بأرجاء المكان تِلك المَليحَة المُقيمه بِكُل رِفْعَة فِي أَرْقى فِنْجَانَ وأَجْوَدهمتَنَفستُ الصُّعدَاء مُطبقه عيناي أَنْعَمُ بإِسْتِرْخاء فلم يعد بي قُدْرَة أَثَرِ انقماعي فوق هذا الجِلف ،أعتقد أنهُ حان وقت إبْدَال هذآ الرث فلن أُفْلِت المره القادِمه إلا بـ تفتت مفاصلِي
هَدَّم تحادثِي مع ذاتِي حمحمتّ القابع أمامِي لأزم شفتاي مُفرقه عيناي أوجه جُل تركيزي لِحديثه المُتراكِم بِمُقدمه لِسانه ،أُهمهم لَه أحثه على البدء
وَعَى بصمتِه ليتَلَفَّظَ مُبلغ عن مَجِيء طلبي
واظَبتُ أنظر له خال لِي أخر مره أتى فتى بِعمر الزهور لِهُنالا أعي مدى مقّتهم الوَثِيق للكُتب والقراءة ، فإن سألتهم بمنّ أنتم يافتيان وبِماذا ستكونون بالمُستقبل؟ سيُجيبُكَ بلا إحتيار
- نحنُ فتيانُ المُستقبل
بردِهم وقولِهم المحاط بالتباهي والسُمُو سَيُخالجُك الفخر والشرف لِتُعيد الكره مُتحري خلفهم بِكُل تولُع
لِتتفوه مُسترسِل ، أ أنتم شغوفين بالقراءة أو الكِتابه أو الإكتِشاف أم غيرُها ؟
لِترتسم علاماتُ التعجُب والإستفهام فوق وجوهِهم وكأنك تحدثت بِ لغة أُخرى، حينها سَتُدرك أنهم يتناقلون ذات الجُمله مِن جيلٍ إلى جيل غير واعين بما تعنيهدحرجتُ عيناي مُنزلةً ريسغاي و مُحركةً بدني المتوانِي مُمددةً يدي اليُسرى نحو الدرج الأول أُخرج حق هذا الفتى أمامِي لِأقدم لهُ ماله لِيضع تِلك السوداء فوق مكتبِي ويهمُ خارجًا
زفرتُ مُتنهدةً بعُمق، هازةً رأسي اثناء ألتقاطي للفِنجان مُرتشفةً بتؤدة لأتفاجئ ببرودِها وسوء طعمِها، لأسحُبَ الهواء جُله بقوةٍ قد خَارت نحو رئتاي
أنزلتُها فوق سطحٍ بعيداً عن أوراقِي فلن يَرق لِي إن إنتهى بِهم الحال مُبللين تحكمهم رائحتُها ،لأنهض أسحبُ معطفِي مِن خلفِي بيدي اليُمنى لأختلس النظر حول عقارِب الساعه
السابعه والنِصف صباحًاهمهمتُ ألتقط مفاتيحي مقفلةً الضوء فوق مكتبي لكونه الوحيد المُنير هُنا فلا أحبذ العمل تحت مراقبه الإناره الساطِعه المقيته
صدح صوت إقفال الباب لأُدخله بجيبي مُلتفه حتى إِنْجَلَى و تَرَوَّى لي المحلات التي أخذ عليها الزمان والأرض المُغطاه كَنَف الطريق بالأحجار مُبينه الممرّ والسِراج المُعلق فوق كُل بابِ محل خامدِه تستريح حتى يَحين دورها ،

أنت تقرأ
لَهـفة لُقـيَاك
Romanceأخبرتُ السمَاء بأمنيةٍ تخصُنَا ،فقُلت يا ليتَنا لم نلتقِ يا من للقياه أتلهفُ . - حَصلت عَلى المركز الأول بِفئة العاطِفة بمسابقة أثر ٢٠٢٠ . -جَميع الحقوق عائدة لِي . ( مُكتمِلة )