دَعوة

3.3K 341 583
                                    





تَمكّنةُ المجلِس عُلوّ القَافِلَة المَبْعُوثة إلي،نُيممّ إلى مَحْفِل إحدى مُبجلِي الأُدباء و أشرفهم ،بِرفقة فِرْقَةٌ منّ الشُعار المَاكثون بِالقُرى المُجاورة ،إنطلقتّ أرجُل القَافِلة منّ أسفلُنَا

إهتَزت أجسادُنا نتيجةٌ لِطريقُنَا الوعِر ،ليَعتري إنتباهِي وشاحٌ معقود بِإحدى حقَائب الرجَالُ أمَامِي ليُباغِت ذَاك الجِنرال ،المُقيم أسفل عِظام رأسِي لِتنشأ رِحلة إبحاري

إيَابًا إلى خمس أيَامٍ مضت ،سُفه المدعو 'بأبنُ الغُراب' تِلكَ الليلة أضحى بِه بعِراكٍ كانّ الغَالب والمغلوب ،تنهيدةُ صاحبة أُخرى إنجلت تُرافق الهواء أُفكر بِما دهى عقلهُ الراشد أوَانِها
أ ظن عقلهُ حينُها أنهُ لنّ يُبرح ضربًا من ثُلّة طاغِية ؟ أم غلبّ ظنونِه أنهُ جِنرالٌ لا يُقهر ؟

لِتتوالى الأمور إلى تدخل النساء وقتِها بِتفرقة ،والحمدُ لهن وإلاَ لأُقيمت مذبحة ،أزمُ شِفتَاي بِرفق أُفكر بِأين مضى مُتباعد حينُها رافضًا تلقِي العون منِي

أتذكرُ جيدًا تبكيري الفَاضِح صَبِيحة اليومَ الذي يليه لعلي ألحقُ لِلُقياه،وما إلتقيتُ إلا بالخَلاَء حينُها ،إستمر الحَال لِمغِيبه إمتدادُ هذه الليالي والأيام

حَاولتُ حينُها سؤال إحدى جنودِه لِيقف بِوجهي سؤالٌ يَردعُنِي عنَ التفوه ،فمنّ أنا لأفتقد حُضورهِ ؟

ضِحكةٌ سَاخرة باغتت فاهِي، أُقلبّ حَالي الذعِر لطيلة غيابة ،لأتساءل " أ إعتدت قُربهُ يَالُبِي الواهِن ؟"

أُغمض عينَاي رافعةً لِرأسي مُرتكزة عَلى سطحِ العربة لِأُتمتم "ذهبتَ تِلك الليلة مُعرض عن يدي المُمتده رغبةً بِرفقتك لأهمُ بِإلتفاف مُولية الظهرُ لك ولمّ يكنّ لِي علمٌا بَأنك إكتفيتَ بقلبِي رفيقًا حينُها  "

غضبِي عليه قَائم إن فُزت بهذه الأُمسية بِلقب الأديبه الراهِبه ،فمحيايَ مُرهقًا لِطيلة سَهدِي ليلاً أتَرقبُ محياهُ يُمكنّ عينَاي

لاَ أعِي أنّ كان ما يُخالج فُؤادي حُبًا أم خوفًا لمكروهٍ قد أصابه ،فَلِمَا لا تقترب وتضع خطً لما هو الأصح وتُنهِي تبعثُري ؟

أسخرُ منّ حالِي ،طيل وقت حضوره لم أعِي ما قد رُسي بِداخلِي من تعلُقًا به

وَجُل ما أرجو أنَ يكونَ بخير .


دَاهم إسترخَاء نَفْسِي ،توقفَ القافِلة وصولاً إلى وجهتُنَا ،تَرجلتُ منّ مقعدي لأجوب بأنظاري الي السماء فعلمتُ أنها قد أخذت منّ الدُجى مُضيفًا لها بِرفقة أُمسية اليوم

لَهـفة لُقـيَاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن