حَمْحَم مُحررّ لِسانهُ عابثًا بشَفِير شفتيه وفي تِلْكَ الأَثْنَاء قد بَتَرَ إِتِّصَال عيناهُ بِعينيها مفرق بين سَاقيهمُلتفًا يُسهب النظر فِي الباب بعد أن سَنَح لِمنكبيه أن تتجّلَى لِمجال رؤيتِها
باغَت صوتهُ المكان مُتَفَوَّه و ثابتًا على هَيْئَتُه يحثُ القابعة كَبِد المكتبة علىَ الإنصات" بِالمُناسبة أُدعى هنري ل اداعِي للفزع لستُ شُرطي ألاحق الدَّيانَةُ " أَتَمّ قولِة .. مُلتف برأسهُ إليها ثانيةً، مُلقيًا نظرة تُثبت قوله
إرتفعت وجنتيهَا بِإبتسامة مُستهزئه تُسهب النظر بِمن قبع قُبالتُها،
مُفشي عن ذاتهُ الجليلة بِكُلِ رِفعة بَدا وكأنهُ قد أَحَسّ بالإحتّقَار لِعدم تمكُنها مِن التعرفُ عليه سَابقًا، لِتتحدث مُجيبةً" مرحباً بكَ هنري، و عُذرًا ظننتُك واحدًا مِنهم " أتمتّ ردُها،
ليعدل وقفته راغبًا بالرد حتى شدا جرس الباب مُعرباً عَن وُلُوج ضَيفًا أخر، رَكز كُلً من قبع بِالمكتبة نحوه .. ليتضح أنهُ أحد الجنودوحينما أنتبه لِرئيسُة وقف بشموخ رافعاً يده حتى تلامست مع جبينه مُلقيًا التحية عليه ليهز الأخر رأسه يحثهُ على بدأ الحديث
ليقول " أحد العاملين وقعت مِن يده خشبة فوق البناية المُجاورة ومالك المحل تَحَابَقَ عَلَيهِ " سكت
أمال رأسه رافعًا حاجباه وقد علت ملامحه الرَزَانَة لينطق " إذاً ؟ " ليرد الجندي بِكل سُرعة "حل بِينهم شِجار"أعاد رأسه مُخرجاً يدهُ مِن جيبه جاعلاً مِنها تقبع فوق جبينه يدعكُ بين حاجِباه، مُخرجاً جُل الهواء القابع به
مسحَ على كامل وجهه بيدهُ ليهم خَارجاً موجها أمره لِمن فتح الباب لهُ
" إتبعني " ليمتثل الأخر لأمره .. خَرج مغلقًا الباب خلفهصدح صوت مِن خلفة موجهً حديثهُ لِمن يتحرك أمامُه " رئيس لم اسألُكَ هُناك ماباله وجهك شاحبًا ؟ هل رأيت شبحًا هُناك ؟ " قارب مِن خِطاه حتى يوازيه ليُكمل
" كانت مكتبة ، هل رأيت شبح المكتبة ؟ " شهق بِنهاية حديثة كردة فعل على وجود شبح فعليًا هُناك
رطب الأخر شفتاه بِلسانه مُجيبًا على كثير التساؤل و دقيق المُلاحظة
" لا أظن أنني صادفةُ شبح المكتبة ،بل حَسْنَاء المكتبة " تحمحمّ دليلاً أنهُ لم يُنهي قوله بعد، ليسكت من شارف على فتح فمهأكمل " الا تظنّ أنك تتحدث كثيراً، جُندي مايكل ؟ " شَفَنهُ بِجانبِ عينيه ،ليصمت من تَخَلَّف عن خُطاه ومنّ تعالت أصواتهم حينما تباين لهم هوية المتقدم نحوهم .. افترقوا بصمت
أنت تقرأ
لَهـفة لُقـيَاك
Romanceأخبرتُ السمَاء بأمنيةٍ تخصُنَا ،فقُلت يا ليتَنا لم نلتقِ يا من للقياه أتلهفُ . - حَصلت عَلى المركز الأول بِفئة العاطِفة بمسابقة أثر ٢٠٢٠ . -جَميع الحقوق عائدة لِي . ( مُكتمِلة )