"المنزِل".

84 4 1
                                    

"قِراءة مُمتِعة".

Pov:
إيزابيلا.

إستيقظتُ عـ نورَ الشمسِ الذي  يتلاطفُ معْ عيناي،ولكِنَني سرعانًا ما أغمضتُها بِسبب لوكاس فـلقد أبعدَ السِتارة عَنِ النافِذة وهوا يصرخُ"إستيقظي هيا أُمي جهزت الفطور".وخرج من الغُرفه.

أغمضتُ عيناي لـدقيقتان..ثُم نهضتُ مِن فوقَ سَريري الجَميل وتوجهتُ لِلحمام وإستحممتُ وفعلتُ روتيني اليَومي ونزلتُ للأسفل.

نظرتُ لأمي وأبي وأخي الغبي عـ طاوِلةُ الطعام يأكلون..توجهتُ لهم وبدأتُ بالأكل معهُم..اللهي سأفتقِدُ طبخُ أُمي.

بعد ما إنتهينا نهضتُ وجلبتُ حَقِيبَتي ووضعتُ بِها أغراضي وكُل شي يخصُني..عانقتُ أبي وأمي وأخبرتُهم بأنني ذاهبه لِكَي أرى المنزِل.

نظرت لـلوكاس ووجدتَهُ ينظُر لي مُسبقًا.. قُمنا بِرفعِ إصبعنا الأوسطُ لِبعض في نفسِ الوقت مما جعلَنا نضحك ثمَ نتوقف عَنِ الضحك سريعًا وأخرج لِسانه لي...هل حقًا عُمرَةُ ١٧؟.اللهي أنا أكبر مِنه بِثلاث سنوات..ومازِلتُ أفعَل معه هكذا..ضَحِكتُ بداخلي وخرجتُ مِنَ المنزِل.

توجهتُ لسيارتي شيفروليه كورفير..اللهي إنَني أُحِبُها فـ أبي أخذها لي عِندما كانَ مريض ولم يستطِيع القيادة..فـقُمتُ بـالسوِاقة عنه وأوصلتهُ للمُستشفى،لقد كان يومًا مُقلِقًا..ولكن بعدها بإسبوع في يومَ مولدي..جلبَ لي هذة السيارة،لـكوني ساعدته في وقتٍ صعب..شكرًا أبي.

قُمتُ بالقيادة وذهبتُ لنهاية كالفورنيا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قُمتُ بالقيادة وذهبتُ لنهاية كالفورنيا..حيثُ يقعُ المنزِل هُناك..إلهي المكانُ بعيدٌ بِحق!. وجامِعَتي أبعد!.

توقفتُ أمام المنزِل الذي تكلمتُ عنهُ البارِحة..إنهُ جدًا جميل فـ أنا تروقُني المنازِل الصغيرة ولكِن ليست صغيرة جدًا..أتمنى أن تفهموا تناقُضي.

نزلتُ من سيارتي وأنا أنظُر للمنزِل الذي أمامي..وقفتُ أمامهُ وأنا أتأملهُ،ولكن أحسستُ بعينان تُراقِبُني..نظرت يميني فـوجدتُ أمرأتان تنظُران إلي بحيرة..وكأنني فعلتُ شيئ جدًا غريب.

تجاهلتُهم ودِرتُ حولَ المنزِل..أين هيا بائعةُ المنزِل فـ أنا لا اعلمُ حتى إسمها.

ولكِنها ظهرت من حيثُ لا أعلم وألقت التحية علي..إبتسمتُ وبادلتُها،قالت بصوتٍ مرتبك قليلًا."فـالندخُل للمنزِل لـترينهُ ونتفِق عـ كل ما تُريدينهُ".

دخلنا للمنزِل وشعرتُ بنَسمةْ هوآء باردة جعلت خُصلات شعَري تتحرك في الهوآء..نظرتُ للمنزِل..إلهي إنه جميل،الأرضيه جميعها بـالخشب الداكِن الشجَري والدرج أيضًا!.غرفةُ المعيشة بِها مِدفئة وأمامها أريكة متوسطة الحَجِم والمطبخ صغير وليس مُغلق بل يطِلُ عـلى غرفةُ المعيشة.

إلتفتُ للشخص المتوتر بِجانبي..نظرتُ لها لِعدة دقائق،ولكنها ظلت تنظُر لـلآئحة تقع فوقَ المِدفئة..وبؤبؤ عيناها مُتسع ويبدوا أنها توقَفت عَنِ التنفُس لمنظر أكتافها المشدودة.

وضعتُ يدي عـ كَتِفها وإلتفتت لي بسرعة!.وضحِكت ثم قالت" أعذريني شردتُ بـذهني قليلًا فـ هاذا المنزِل يُخِفُني بعض الشي".

عقدتُ حاجِباي ونظرتُ لها بحيرة وقلت" لماذا يُخيفُك؟." قالت بهمس وكأنه يوجد أشخاصٌ حولنا لا تريدُهم أن يسمعوا" بسبب الإشاعات التي حوله" همست لها أيضًا وقلت" ماذا عنها؟." قالت بهمس أيضًا ولا أعلمُ لماذا نهمس!" إنهم يقولون أنهُ حدثت حادِثة مُميتة هُنا..ولكن أيضًا يقولون أن هُناك روحٌ تسكنُ به..وبعضهُم يقولون أنه لا يوجَد شيئٌ هُنا وأنها مُجرد خُرافات لأن مالك المنزِل الأول مات فيه" نظرتُ لها بحيرة وقلت"وهل تُصدقين بهذة الخُرافات؟." وأخيرًا تكلمت بصوتٍ طبيعي وقالت" لا طبعًا فـلقد كُنت حولَه في الأيامِ الماضية وكان كـ باقي المنازِل طبيعي". تنهدتُ وقلت" هاذا جيد فـ أنا حقًا بـحاجةُ هاذا المنزِل". إبتسمت بتصنُع وقالت" لا تقلَقي سيكون منزِل جميل لك".

تركتُها وذهبتُ لارى بقيه المنزل..إنه رائع بحق!. فـ هُناك غرفتين نوم ولكنني سأجعلُ غرفة واحدة فقط للنوم والغرفةُ الأُخرى كالمخزن لبَقيةُ أغراضي.

يوجدُ حمامين،حمامٌ بالأسفل..والآخر بالأعلى بـ جانب غُرفتي.

هاذا هوا المنزِل..صغير وبسيط جدًا..إنهُ حقًا يروقني.
ولكن لم يُغادِر عقلي كلام البائعة التي لم أعرف إسمها بعد..اللهي.

توجهتُ لغُرفةُ المعيشه ولكنني لم أجدُها هُناك..نظرتُ للخارج ورأيتها هُناك.
خرجتُ مِنَ المنزِل وتنقاشنا عَنِ المنزِل ومتى سيجهز وسِعرَةُ وكُلشي تقريبًا.

قالت لي أنهُ سيجهز غدًا إن أردتهُ وهاذا جيد فـ لم يبقى إلا إسبوع وتبدأ الجامعة ، يَجِب أن أنقُل سَريري الجميل فـ لن أذهبُ إلى أي مكانٍ بِدونِه.
والسعر كان ٥٥٠٠ كُل سنه..جيد جدًا.

ركبتُ سيارتي بعد ما ودعتُ جولين..أوه نعم أخيرًا عرفتُ إسمها..إنه جولين ولكِنها تقول ناديني بـ جولي.

نظرتُ نظرة أخيرة للمنزِل..وشعرتُ بنسمةُ الهوآء البارِدة التي شعرتُ بِها بالمساء عند دُخولي للمنزِل وسرت القُشعريرة جسَدي بأكملة..إنه شعور غريب لا أعلمُ هل يجب أن أحذرَ مِنه..أم أتماشى معه.

أغمضت عيناي وأخذتُ نفس لكي أقود..ولكن فتحتُ عيناي بقوة ونظرتُ للصوت العالي بجانبي!. اللهي ماذا أرى؟.
كانت هُناك عجوز في عمر الـ ٧٠ تقريبًا..عيناها جاحظتين وكأنها لم تنم لِشهور!. شعرها يبدوا وكأنها لم تستحم أيضًا لـشهور.

كانت تطرُقُ عـ نافذتي بقوة بيداها المتجعدتين..أنزلتُ نافذتي عندما رأيتها تُريد قولَ شيئٍ لي.

قلت لها" هل هُناك شييٌ سيد.."ولكِنها قاطَعتني بصوتٍ يملئةُ الرُعب" لقد رأيتُك!.إنني رأيتُك في منامي!. أنتِ هيا تِلك الفتاة..يجبُ عليكِ أن تحذري!.فـ هُناك شرٌ ينتظِرُك فاتحًا بابه لك!.إنني رأيتك!."وأصبحت ترجِفُ وتردد بهمس وهيا تبتعد بـ" رأيتُك..الشر في طريقُة..رأيتك..رأيتك.".وإختفت في الظُلمة وأنا تجمدتُ في مقعدَتي..

ماذا حصل قبلَ قليل؟.

"ظِلال مُظلِم".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن