Nothing Can Describe It(13)

26 11 0
                                    

"مـ مرحباً"
كما اعتاد أن يخطبها.. تحدث
لكنها لم تجب هذه المره.. وماذا توقع؟.. أن تجيبه؟ ...عقله يصرخ بكيف.. كيف لتلك الإنسانه التي كان يتأملها تتحرك، وتعمل، وتبتسمُ، وتنظر لعيناه أن تكون تحت الترابِ الآن.. كان من المفترض أن يحتضنها هو لا الأرض..

كان هذا غريباً لكنه شعر بقربها.. شعر بروحها تحيطه

"أشعر بالوحشه بدونك.. "
بنبرةٍ مختنقه.. خاطبها ينثر أزهارها البنفسجيه والتي كانت تسقيها هي يوماً ما..كانت تحبُ رائحتها..لذا هو أحضرها اليوم

انتشرت رائحتها الهادئه والتي تشبه رائحة صاحبتها الراحله... لقد تذكر..ذلك الحلم الذي أخبرها عنه..إذاً!..هذا هو.. لقد كانت محقه.. لقد تحقق الحلم.. لكن هذا الشكل لم يكن متوقعاً..شعر بالألم..مرةٌ أخرى ذلك الألم الغريب الذي يشعر به المرء في قلبه

لمَ يتماسك؟.. تسائل في نفسه
لمَ يحاول إخماد مشاعره التي تغزوه نيرانها الآن.. عيناه بالفعل تغطيها طبقة من الدموع، أنفاسه مضطربه كإضطرابِ حياته..أغمض عيناه بضعفِ عندما رُسمت صورتها بمخيلته..

لم يستطع كبح دموعه ولا شهقاته التي تعالت كاسرةً تلك الغصه التي آلمت حلقه..

"كم يصعب علي استيعاب ذلك..رغم أني أقفُ عند قبرك!... أنا متعب..من كل شيء حقاً.. كنتِ ملجأي الوحيد والآن تركتني... أتيت لأراكِ، لأشعر بك، لأسمع كلماتك..لكنك فقط... في قبرك.
حتى أنا لم أكن أعلم أنني سأشعر هكذا بدونك.. أنا فقط لم أتخيل رحيلك..لم أتخيل إلا ما أردت تخيله..تخيلتك ترتدين فستاناً أبيض متقدمتاً نحوي لنبدأ مراسم زفافنا.. تخيلت طفلنا الأول..تخيلتني كـ أب وتخيلتك أماً لأطفالي..
... لمَ إنتهى بنا الحال هُنا. ؟

____________

‏» عندما التقيتك لأول مرّة، كل ما أردت أن أقوله هو: مرحبًا، أيُمكنك البقاء للأبد؟⁦»

لكنك رحلت.. والرياح دوماً تأتي بما لا تشتهي السُفن.

THE LAST LINES °Park Jimin °حيث تعيش القصص. اكتشف الآن