......................................
Iron POV.
ما إن أغلقت باب الغرفة التي دفعت يوجين بها وألتفت وجدت مينهو يقف أمامي عاقدا يديه بغضب طفيف يفوقه إستفهام. حسنا لن الومه على أي ردة فعل الآن. سحبني من يدي ثم دفعني في الأريكة وجلس مقابلا لي ورفع حاجبه كعلامة لي لبدء تفسير لما يحدث الآن.
( لقد أخبرتك ليست هي! )
رفعت كتفاي كأنني أقول شيئا مفيدا الان لقد قلت ذلك مسبقا ونظرته الحالية لي تعني كما فكرت أنا.( حسنا فقط أيها الأحمق فسر لي ما اللعنة التي تحدث الآن. لأنني لا أريد أن أقول أنني بدأت أفقد عقلي )
قال ممسكا رأسه بأصابعه ويضغط عينيه بشدة ثم يفتحها مجددا.
صمت لفترة لأرتب ما أقوله. أنا فقط ربما لا أملك تفسيرا لنفسي حتى يكون لدي واحد له. لذا قررت بقول كل ما أعرفه ويفسر الأمر بنفسه لا أهتم -أظن-.( أنصت مينهو تلك الفتاة بالداخل تدعى يوجين ، التقيت بها صباح اليوم في الطائرة. لقد صدمت مثلك عندما رأيتها تجلس أمامي ربما فقدت عقلي لبضعة ثواني لكنني لم أظهر ذلك وعدت طبيعيا أو لنقل تظاهرت بذلك أمامها. أعلم بأن الشبه بينهما كبير جدا ولكن لنكن واقعيين ، هل سيعود شخص ميت للحياة مجددا )
ربما همست بالجملة الأخيرة. فقط تمنيت لو كان هذا ممكنا ولكن للأسف يمكنه أن يحدث بداخل حلمي فقط. رفعت رأسي لأنظر لمينهو الذي أظن بأنه يحتاج مزيدا من الشرح لذا أكملت قبل أن يقول شيئا..( بعد خروجي من المطار حاولت إبعاد تلك الأفكار والذكريات عن رأسي لذا قررت المرور بمقهى قريب من هناك قبل العودة إلى المنزل ، لم أعلم أنني سأبقى كل ذلك الوقت لأني فقط لم أنتبه للساعة. بعدها خرجت وجلبت سيارتي من شركة التأمين لأنني تركتها هناك قبل سفري وكنت متجه للمنزل بعد وضع الحقائب في الخلف لكنني رأيت يوجين تمشي بسرعة وهي تنظر خلفها بتوتر وعندما نظرت لأرى ما بها كان هو خلفها...)
تغيرت نبرتي في الحديث لمجرد ذكره في الموضوع. رفعت رأسي لمينهو مجددا وانا اعلم تماما أنه يدري من كنت أقصد ب -هو-
بدت نظرته غاضبة أكثر ما تكون متحمسة لجعلي أكمل. فقط لأتنهد بعمق وأكمل مكان توقفت.( كنت أمامهما لذا ركضت لزقاق ضيق نسبيا وإنتظرت اللحظة التي تمر فيها يوجين بجانبي فقط لأقوم بسحبها بهدوء لكي لا يرانا وقد فعلت. كنت أعلم أنه لا ينوي خيرا من لحاقها لذا انتظرنا إلى أن ذهب وخرجنا من هناك ولم أكن لأتركها تعود وحدها لذا فقط جلبتها معي لهنا لأضمن سلامتها. فأنت تعلم أن ذلك الوغد يستطيع أذيتها )
أكملت حديثي وبدأت ذكريات قديمة مؤلمة تتدافع لعقلي بوقت واحد. كانت حياتي هادئة قبل أن أراه. هل كان علي العودة لسيول حتى.
أنا فقط سأبدأ بفقد أعصابي لذا دفعت كل تلك الذكريات بعيدا على الأقل ليس الآن.
نهض مينهو من مكانه وعاد للجلوس بجانبي. وضع يده على كتفي ثم قال..