غرباء في المنزل

١٠

جلس على الكرسي امام ارورا وخفض رأسه باحباط وهو يقول
_يبدو ان هلعهما سيستمر الى هذا الحد
_النن تلحق بها؟
قالت بخوف ليرفع رأسه وينظر اليها
ثم نهض واقترب منها وقام بفك الحبال
_لقد انتهت اللعبه
_ماذا ستفعل الان
قالت بقلق وهي تنظر اليه ليجيبها بلا مبالاة
_ستقتحم الشرطة المكان في اي لحظة
وانتي ستعودين لحياتك وانا ستبقى الشرطة تلاحقني وسيكون مصيري في السجن
هزت رأسها نفيا وهي تقول
_هذا لن يحصل
فعقد حاجبيه قائلا بتسائل
_وماذا سيحصل غير هذا
لتنظر له بثقه وتقول
_لدي خطة
لم تمر نصف ساعه  وقد حاصرت الشرطةالمكان وجاءت معهم عائله ارورا
فقال احد الشرطة في مكبر الصوت
_لديك ثلاثون ثانيه لتسلم نفسك
كانت والدة ارورا تحتضن ابيها ودموعها تنهمر ويبدو عليهما الرعب
خرجت ارورا تتمشى ببطئ وتنظر الى والديها باشمئزاز بينما جيك يمشي خلفها
ثم وقفت وقالت بصوت مرتفع
_انا بخير وهذا الشخص قد ساعدني نحن احياء بفضله
نظر الجميع الى جيك وقد عرف والديها من يكون فركض والدها وهجم عليه وهو يصرخ
_انه انت ايها اللعين كنت ترسل تهديداتك دائما والان فعلتها كنت اعرف انه انت
كان يمسك بياقته ويهزه بعنف
بينما جيك كان يبتسم بخبث فتدخلت ارورا وابعدت والدها وهي تصرخ بغضب
_دعه وشانه هو قام بانقاذنا من الخاطف
واحضرنا الى المنزله ليحمينا منه
_لااعرف مالقذارة التي قلتها لابنتي وعبثت بعقلها لكنك سوف تدفع الثمن
دفعه جيرالد والد ارورا بقوه ليتراجع جيك
ثم امسك جيرالد بيد ارورا وسحبها خلفه
دخلو الى السيارة واخذت الشرطة جيك من اجل التحقيق في هذه القضيه
رفضت ارورا رفع دعوى على جيك رغم اصرار والديها وقامت بوصف ملامح من مخيلتها عندما تم سؤالها عن شكل الخاطف اما ستيسي فقد دخلت في صدمه ورفضت التحدث عن اي شيئ يخص تلك الليله، استمرت ارورا بلقاء جيك بالسر وشعرت بالانجذاب نحوه وكانت تبقى بعيدة عن عائلتها وتتجنب الحديث معهم
اما خطيبها نيك فقد انفصل عنها بعد ان كانت ترفض العودة للمنزل وتقوم بتأجيلها
وبعد مرور خمسة اشهر......
نظرت الى جهاز اختبار الحمل وهي تهز قدمها بتوتر اتسعت عينيها بذهول
عندما ضهر شريطين ف اخذت هاتفها والتقطت صورة وارسلته لجيك وهي تكتب
_لااعرف ماذا علي ان اقول لعائلتي
انا لااستطيع مواجهتهم بامر علاقتنه
علينا ان نخبرهم باسرع وقت والا نعيش علاقتنه بالسر بعد الان فانا احمل ابنك..
رمت الجهاز في القمامه ثم خرجت وما ان دخلت لغرفتها حتى دخلت خلفها والدتها وكانت تبدو غاضبه فقالت والدتها بانفعال
_اين كنتي ليلة البارحة
قلبت ارورا عينيها بضجر وجلست على سريرها وهي تقول ببرود
_ماذا هل تحققين معي
تنهدت والدتها ثم جلست بقربها وهي تقول
_انا فقط خائفه عليك انتي لم تعودي كما في السابق منذ تلك الحادثه وتصرفاتك تغيرت نحونا
نظرت لها ارورا بحدة وقالت بعصبية
_هل السبب هو انكم دمرتم حياة شخص بريئ
عقدت والدتها حاجبيها وقالت بعدم فهم
_ماذا تقصدين
فاجابت ارورا ساخرة
_اجل بالطبع تضاهري انكِ لاتعرفين الامر
_اروارا اخبريني ماذا قال لك توني
_توني؟
اجابت ارورا باستنكار
لتقول والدتها
_الشخص الذي قام باختطافك
_اسمه جيك
رفعت والدتها حاجبها وقالت
_هل كذب عليكِ باسمه ايضا
_امي مالذي تقصديه؟
شعرت والدتها انه حان الوقت لتخبر ابنتها الحقيقه التي لطالما وعدت زوجها بانه سيضل سر
_كان لدى والدك شقيق في التبني
اسمه توني كان يغار من والدك كثيرا
رغم انهما كانا يعملان معا لكنه كان يكره نجاحات والدك ويريد التفوق عليه دوما"
حتى انه حاول كثيرا وضع ثغرات في عمله الا انه لم ينجح وعندما عرف والدك
ماينوي توني لفعله  قام باهانته امام الجميع وطرده
الامر الذي اغاض توني كثيرا
ورغم انه ابتعد الا انه كان ينوي ان ينتقم من والدك لانه قام باهانته بهذا الشكل كان هدفه هو ستيسي لانها كانت الاحب لوالدك
وقد قام بتهديدنا كثيرا بانه سينتقم من والدك على مافعله به
لذا انا ووالدك فعلنا كل شيء من اجل حمايتكما لكن لااعرف كيف استطاع الدخول للمنزل انه رجل سيئ ياارورا
كان ينوي اختطاف ستيسي وبيعها او ربما جعلها متشردة لكنه كان ولازال يحمل الضغينه تجاه والدك ولن يتركه حتى ينتقم ويجعل والدك يعاني
انهمرت دموع ارورا  ثم ضحكت وهي تقول باستنكار
_هذا مستحيل انتي تكذبين علي ترفضون الاعتراف بما فعلتموه له لكي لاتشوهو صورة الوالدين المثاليين امامي
امسكت والدتها بيدها وهي تقول
_ارورا اشعر بانك تلتقين بهذا الرجل
ارجوك ثقي بكلامي وابقي بعيدة عنه
فدوافعه سيئه انه يحاول الايقاع بك للانتقام من والدك
نهضت ارورا سريعا وركضت للخارج فصرخت والدتها خلفها لكنها لم تستمع لها واستمرت بالركض
صعدت بالسيارة وانطلقت متجه لمنزله
وعندما وصلت نزلت سريعا ودخلت للمنزل
صعقت بمكانها عندما رأت انه لايوجد شيء في المنزل انه فارغ تماما
لاالاريكة التي اعتادو الجلوس عليها لا التلفاز لا السرير لا اي شيئ
نظرت حولها وقد شحب وجهها فوصلها مسج فتحت هاتفها سريعا وهي تتمنى ان يكون كل مايحصل مجرد مزحة او مقلب
وانه لن يتركها بهذا الحال، لكن كل ماتركه لها هو رساله تقول
_انا اسف كانت ستيسي هي الخطه الاساسية لكني اكتشفت لاحقا ان استغلالك وجعلك تحملين ابني سيكون انتقاما اكثر لذه واكثر ايلاما لجيرالد
سقط الهاتف من يدها وانهمرت دموعها بغزارة ثم جلست على الارض واخذت تبكي بحرقه فدخلت والدتها واحتضنتها واخذت تحاول تهدئتها لكنها كانت منهارة بالفعل اما والدها فكان يقف بالقرب من الباب وهو ينظر بحزن وبعيون امتلئت بالدموع الى ابنته وقد وصلت الى هذه الحاله وليس بيده شيء ليفعله.......