حاصرتني المشاكل والهموم فضاق صدري ، أدارت لي الحياة ضهرها فأصبحت وحيدا مضمحل الأفكار ، كمكفوف وجد نفسه ضالا في متاهة لا حد لها ولامدى
بدأت جروح قلبي تنزف جراء الآلام اللتي تسبب فيها الغدر و الخداع اللذان مصدرهما الإنسان ، حيث استسلم لظلمات الجشع وغرق في بحر الطمع وفقد أمل النجاة
أنا حمزة الطفل الذي منذ أن لمحت عيناه النور وهو في صراع مع الحياةالتي سددت لي أول لكماتها لما تخلا عني والداي ولجأت دور الأيتام
وهنا تبدأ قصتي الدرامية التي كانت أولى فصولها مع إحدى عاملات الميتم، إنها السيدة خديجة، كانت السراج المنير الذي يوقد الشعلة الخامدة بداخلي، حيث كانت سندي الوحيد في مواجهة هذه الحياة الهوجاء ، لم تبخل علي بعطفها ، ولم تتردد أن تكون مكان أمي التي تخلت عني وأنا في المهد رضيع لا حول ولا قوة له، لكن القدر زاد من حدة المعانات التي أقاصيها وكتب علي فراق أمي للمرة الثانية ،حيث وافت السيدة خديجة المنية وتركتني وحيدا، حيث انكوت مشاعري بشرارات لهيب الحقد الذي اجتاح جوارحي
وأخذت نارا من مصهر الغضب الذي بدأ يستدر من خواطري شيئا فشيئا وأقبلت نفسيتي على الإحتضار،مما دفعني للتفكير مليا في مستقبلي ، في حياتي التي أصبحت طعما مرا ألس روحي
أنت تقرأ
صراع الحياة ( مكتملة )
Paranormalقصة توضح البعد العبثي للحياة قصة تصور الحياة بمنضور فلسفي حيث تسرد معاناة حمزة في ضل مواجهته للحياة بوصف ممتع ورائع للحزن قصة درامية بالمتياز