part 4

711 58 39
                                    

في هذه اللحظه علم يوهان انه وقع في الجحيم بينما ينظر لها بتلك العينين البنيتين الحائرتين،
نظرت له وعلامات اللهو تعلو وجهها،

أزالت الصاعق ووضعته في الحقيبه وسارت بكياستها المعتاده بتجاه السرير، جلست ثم قالت بهدوء

"أنا لورا كين موظفه الخدمه الاجتماعيه، سنكون اصدقاء منذ الان وسأتي كل يوم لنتحدث سويآ أليس هذا رائع يا.... صحيح ذكرني ما هو اسمك يا كيس البطاطا"

لم يرد يوهان فهو مازال جالس علي الارض يحاول أخذ انفاسه بينما ينظر لها بدهشه، تلك الفتاه بالشعر الاسود القصير والنظارات الدائريه وعيونها بنفس لون عيناه، لم تكن بجمال الشقراء،
لكنها تبدو بحاجه للعلاج اكثر منه،

عاودت السؤال مجددآ بينما تعبث في حقيبتها باحثآ عن الصاعق ليقول هو

"لن اخبرك ابدآ حتي لو قتلتيني، وهيا اخرجي لا اريدك، انا اريد الفتاه الشقراء"

سعلت وتمللت قليلا في مقعدها ثم قالت
"ليس هناك سوي يا عزيزي اذا اردت ان ننتهي سريعآ إظهر الاحترام وتعاون معي"

"اثبتي استحقاقك للاحترام اولآ ثم طالبي به.... انتي ببساطه كومه متخمه من لا شئ" 

"ألم يكن هذا الصاعق كافي لاثبات احترامي، يبدو انه يجب علي بذل مزيد من الجهد" 

قالت ثم وقفت متجهه إليه.

كان المحقق ديريك مازال يفكر بجريمه آل رويستون رغم ان كل الادله موجهه ليوهان الا انه يعتقد لو انه من ارتكب الجريمه ستكون جريمه عنيفه مثل ان يقوم بطعنها، لن يكون صبورآ جدا بحيث ينتظر اسبوع

قطع استرساله في افكاره رنين الهاتف الموجود علي مكتبه رد سريعآ فاته صوت فيفيان خادمه السيده رويستون قائله "مرحبا ايها المحقق هناك شئ مهم اود اخبارك به... في الحقيقه لا ادري اذا كان مهم او لا لكنه مازال يسير شكوكي" 

لم تخبره فيفيان علي الهاتف، اخبرته انها تحتاج لرؤيته وقول ما تريد وجه لوجه،
اخبرها المحقق ان تاتي اليه في قسم الشرطه فقالت انها ستحضر عندما تنتهي ساعه عملها واغلق الهاتف بينما إبتسامه النصر تعلو وجه، ربما وجد دليلا علي برأه يوهان وسيستطيع الامساك بالمجرم الحقيقي،

إنتظر المحقق كثيرا في مكتبه وعينيه تلاحق ساعته كل دقيقه تقريبآ،
اصبحت الساعه العاشره ليلآ ولم تتصل فيفيان او تاتي حتي، شعر بالقلق يتسرب لنفسه فقرر انه سيذهب لمنزل رويستون بنفسه،

اخذ معطفه وقبل ان يخرج من مكتبه، رن الهاتف  ظن انها فيفيان، رفع السماعه مسرعآ، هو لم يكن مخطئ لقد كان إتصال من منزل رويستون يخبروه انهم وجدو جثه فيفيان،

علت الدهشه ملامحه وادرك انه في مواجهه مجرم حقيقي وليس مجرد هاوٌ، لبس معطفه وخرج مسرعآ قاصد منزل تلك العائله المنحوسه،

شيطان الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن