.١١.

534 58 34
                                    

بسم اللّٰه

💞 ضعوا لمساتكم اللطيفة بين الفقرات 💞
---
°البارت طويل جهزوا معكم أكل قبل لا تقرون°

---------

توارت الأيام بذاك الساحل

هيونجين يبقى بكوخه الصغير بعيدًا عن الأنظار بينما ليندا تتولى مهمة التسلل من فترة لفترة لتناول الطعام معه وليلًا لكي تقضيها بتبادل أطراف الأحاديث معه،وبالتأكيد هناك تلكَ الخيوط الحمراء المدعوة بالمشاعِر التي تربط بينَ خافقيهما

هو مازال يحمِل رقم يوقيوم بحوزته ولكنه لا يستطيع إيجاد هاتف يتصل به،قد يخطُر ببالكم أن يقترض من ليندا هاتفها ولكن الأمر ليس بتلك السهولة،إن اتصل بهاتفٍ محمول فبالتأكيد سيتم تحديد موقعه من قبل الحكومة لذا هو يحتاج لهاتفٍ أرضي ومازال يفكر بخطة تنقذه
_

________

الـرابع والعشرون من ديسمبر
7:06 am

هي قد استيقظت مبكرًا لكي تقضي بعض الوقت صباحًا معه

"ليندا ، ماتاريخ اليوم ؟"
سأل هيونجين من تجلِس بجانبه،هو فجأة أراد حساب كم يومًا قضاه بعد هروبِه من السجن

"امم ، إنه الرابع والعشرون من ديسمبر ، لما تسألُ فجأة ؟"

حدق هو بيديه يفكِر بشتَّى الأمورِ التي حصلَت بهذهِ الأيام،ستةَ أيامٍ بذاك الكوخ،ستةَ أيامٍ انقضت بسرعة...برفقةِ التي بجانبِه

أدار رأسه لها ينظُر لعينيها التي تحمل نظراتٍ متسائلة ليبتسِم بخفة ويعيد نظره للأمامِ مردِفًا
" فقط..أردت حساب مدةَ بقائي هنا"

أطلقت همهمة متفهِمة وأعادت نظرها للأمام تفكِر،ليلتفت هو وينظر لها لتقع عيناه على بطاقة تعريفها تحمل تاريخ مولدها،اتضح له بأن يوم ميلادها بالسادس والعشرون من ديسمبر أي بعد غد !

قاطع أفكاره صوتها مردفة بهدوء يتخلله بعض الحزن
" هل ذهابُك قريب؟ "

نظر لها مطولًا،هي تتحاشى النظر له ومازالت موجهةً بصرها للأمام لا تريد أن تتصل عيناها بمجرتيه تعلَم بأنها ستضعف،هي بالفعل قد أصبحت ضعيفة ففكرة كونها أحبت شخصًا يعتبر مجرم وهارب بالنسبة للعالم ولا تستطيع عيش حياة هنيئة معه تضعفها وبشدة،لا ليلةٍ نامت بهناء ولا صباحٍ عاشته براحة خوفًا عليه من أن يُكتشَف

" لا أعلم أحتاج هاتفًا أرضيًا ولكن لا يوجد حتى الآن "
أجابها لتهمهم هي بتفهم،لا تنكر بأنها تمنت قليلا ألا يأتي هذا الهاتف

 مَطلوبْ.✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن