لقد استعمر العدو جزءا من بلدي و قتل و شرد أبنائي ،استعمر جسدي و احتل قدمي و بعثر خلاياها،لا زلت أذكر كيف قضم المرض قدمي بابتسامة بأنيابه الحادة التي خدشت قلبي.
أذكر ذلك الصباح الذي فارقت فيه قدمي حياتي و دفنت تحت التراب تحت الظلام .
يوم زارني قابض الأرواح يغازلني في غرفة العمليات تحت شمس بضوء خافت على لحن المنشار الآلي .
و كيف لي طفلة صغيرة مثلي ان يهزمها السرطان ،لقد قالت لي أمي انني سأعيش و فعلا أنا أعيش رغم أنهم وضعوني تحت التراب ،أضن أنهم و ضعوني فقط لأنسى مرضي وألعب مع أصدقائي الجدد انهم لطيفون جدا ،انا حقا قوية لقد عشت لقد كانت أمي محقة كما أنني أصبحت أمتلك أجنحة بيضاء طويلة .

أنت تقرأ
ضحية السرطان البريئة
Fantastiqueلقد آل بي المآل إلى هذا الحال عليل سقيم ،أستنجد ببضع أقراص لا تسمن و لا تغني من جوع ،تسكن الالم و ما ان يزول تأثيرها حتى يعود لينتشر كالنار في جسدي ،أحس بجثثي كأشلاء حرب دامية يمر المار بها و لا يوليها منه إهتمام . الدم يجري في عروقي ببطئ شديد يكاد...