قشور الذاكرة

11 0 0
                                    

ندرك جيدا ذاك الإستغلال البشع  ندرك كيف تُبث فينا نطفة الفساد فنبكي آن ذاك كل الفشل.
ثمّ نذرف دموعا كان لابد أن يمحيها الزمن،لكن زمني عاجز لا يتكلف طرح السؤال ولا إستماع الجواب .
أين ذاك العتاب و أين هي بطاقات الذهاب.
تحوينا  الطفولة فجأة و تذكرنا أنّا لسنا صنع أيادينا   و أنّا أخطائهم هم و كل عقابات الحياةفيهم لا توفينا حق الطفولة  المغصوبة،فننادينا أن يا أطفالا كانو فينا عودو...،عودو فالشقاء بضياعكم يئوينا منازل تنفينا .

نحن أشخاص بلا طفولة فالطفولة منا مسلوبة  و الأطفال الذين كانو نحن أُغتيلت أعناقهم في غابات إعتدائكم،فبقينا رغم إفتراساتكم بريئين.

تطلبون  منا النسيان !
بالفعل نسينا.
لكنّ الآلام أبدا لا تنسينا  ملامح وجوهكم اللعينة  بإبتساماتكم السخيفة.
كيف ننسا ذاك السكين المغروز فينا جثثا للأطفال تناجينا ؟
كيف لفرح المستقبل ان يغفو فينا ونحن بسلاسل اعتداءاتكم  نبقى و الي الأبد مكبلين؟
مخدوشون كسطح زجاج  تؤلمنا الذكريات  التي نسينا،موعودون بالجنان  التي قيل في القرآن  أنّ لا مكان لنا فيها.
مطرودون في عالم أنفسنا.
مخادعون هم إذ سلبونا الوجود.
-نحن الأذية.
-لا بل نحن الضحية.
  كومة من الغرائز الوحشية 
المنهوبة ،المنهوكة ،المنكوبة 
آسفون  على كل الخداع  آسفون.
آسفون فنحن منافقون بضحكاتنا وبكل تماسكاتنا كاذبون،فينا صراخات تبعث في الأصم جنونا
لا لوم لنا عليكم  ان صادف للحياة أن تغدركم فنرى أنكم ضحايا  كما نحن .
تجلس بيننا الكآبة  كصغير مصاب بالشلل  مارس أعمال الإضطهاد علينا.
أيجوز لومه! 
أم أن القاتل  مجهول هنا.
  إن سكوتنا جان  كغنيمنا. 
يقولون   فلتنسي فأقول و هل يجوز !
هل يجوز النسيان لوشم طبع في الروح ؟
هل يجوز النسيان لجسد مطروح ، و رنين صوت امي المبحوح تغنيني  نم يا صغيري ؟
قل لي سيد الوجود أ مازال يجوز ؟
أن تضحك  و حاشيتك وكل هذا النفوذ .
و أن لاتكترث لكل هذه الوجوه التي تشمأزك و أنفاسك بمقتها و مقتي!
تعاليّ هنا ولتكتمي هذا الصدى ثم إبك في صمتك تجلدًا و إنعسي في ثوبك حُسنا و إفقدي الذاكرة

أنا سطح الرخام Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ