كأني مثقل بذنبي حتى ترحل عني و تجفوني
و أنا مليء بالصخب .
داخلي مزدحم بحد لا حد له،و كل ما أكتب لا يشفي غليلي بشيء.
ترى هل نضجت حروفي لهاذا الحد أم ذبلت في صحراء اليمن!
اليوم أرويك في العلن تاركة خشيتي خلفي،فلطالما قلت لبني آدم أجماعين كم أبتغيك
هكذا كما أنت دونما تغير
بفراغك و حزنك و شقائك ، بسوادك و عبوس وجهك
بركامك و حطامك أبتغيك
قلت و أقول هذا دوما و ها أنا أعيد
أحبك منذ فجر الخليقة و أزيد في الحب كلما أشرقت الشمس .
أريدك ولو كان في عشقك الشقاء و الموت أبتغيك
أتعلم أني ما إبتغيت من الجنان شيء إلا أن تحتويك
و أنت ما فتأت بعيدًا بعيد.
إليك يا شخصي البعيد عني بعد العالمين كله، لك وحدك
يطرأ سؤال يمزّق الخاطر .
فأقول و بي لهفتي
أنه يشتاق كلي و أرتجف، أنه يرتعد حنيني من جلدي حتى النخاع و أني أضمر و يُفتَك حالي و أنصهر و لا يبقى بي إلا حزني و حبك
و أصبر و يفيض سيلي فأبكي و أبكي و تروى صحراء همي و يعبس وجهي وأَفنى
أنتضر ثم أنتضر و يطول إنتضاري و لازلت هناك منتضرا
ألن تأتي ؟
لازال بي أملي فأبقى إلى أن يموت داخلي صبري .
و أراك كجزاء من الجنان فتنتفض عروقي يُضخّ دمي
أراك واقفا على الغيم فأقترب و خطايا أسارير و تخاصمني كما إعتدت دوما فلا ألمح غير الضباب ما رحمتني يوما في اللّقاءات سوى برؤية رأسك بين كتفاك واقفا كما في سنيني بوسي و الشقاء تعادني
فتصد عني و لا أبصر فيك إلا القفى تدير ضهرك عني دون خلق الله أجماعين كما لو أني في زاوية من الأرض لا تشرق شمسها أبدا.
رُحماك يا الله من عشق كهذا فمتى أشفى ؟
متي أشفى ! متى يبرد رمادك داخل الحشى
إني ميت من حينها أترقب دفني, جثماني هناك و روحي معلقة و أنت بلا رحمة
تتقدُ فتَعمي ناضري ولا أُزيح عن رؤياك حتى أُعمى
و في النهاية كفافتي لا تعنيك و كذلك عشقي و بلاهتي و كلي أنا .
ثم أمشي بعيدا خاسرا محتضنا ذاتي
متخلٍ عنك يا شخصي الأوحد