الحلقة السادسة عشر

3.2K 89 2
                                    

الحلقة السادسة عشر

الكأس و العذراء

بقلمي نورا محمد علي

خرجت لوسي من البروفة لتأخذ بعض الاكسسوارات  و انصرفت

اخذت سيارة أجرة الي شقتها لتستريح و تراجع افكارها  فإذا كانت المبادئ لا تتجزأ  فهي مخطئة لمجرد قبولها الدخول الي وكر الفساد

اخذت تصبر نفسها و تقول  لعقلها انا بساعد غيري

عقلها و هو إنقاذ غيرك يندرج تحت الرقص و القرب منه انت كنتي في حضنه انت كنت مستسلمة و مستنية أن يخاف عليكي

قلبها  دا عشان ما يشكش

علقها  و أهو شك ولا هو كان بيلمح بأيه  انت مصدق اللي بتقوله انت اللي هتودينا  في دهيه

قلبها لا مش شاكك  انت اللي بتبالغ

عقلها  امال لما قالك  عشان متندميش لما تفوقي كان قصده ايه

لوسي و هي تتكلم بصوت مرتفع يواه

السائق في حاجة يا  أنسة

لوسي  رفعت عينيها له وقالت لا   مفيش 

السائق   هز رأسه و ركز في الطريق ثم قال احنا في العنوان تحبي اقف فين

لوسي  العمارة اللي هناك دي و هي تشاور بيدها

نزلت من السيارة بعد أن دفعت الأجرة  و صعدت الي شقتها و هي تحمل حقيبة الاكسسوارات 

و ما أن فتحت الباب  حتي رأت هنادي تسرع لها

لوسي  في ايه

هنادي و هي  تهمس بصوت منخفض مهند جوة

لوسي  جوة اللي هو فين

هنادي  في الصالون لسه واصل

لوسي  قولتي ليه ايه

و هي تنهار داخليا فماذا تقول له انك أحضرت لي شنطة تعادل صندوق الدنيا بكل ما فيها من ثياب و عطور و اكسسوارات و انا ذاهبة لأشتري اكسسوارات

هنادي بتشتري حاجة و جاية

لوسي  و هي تأخذ نفس و أخرجته ببطء  فليذهب كلامها مع فتحي الي الجحيم اللي علي البر عوام  انا لازم ادلع و اتميص والا ه يشك لو معملتش  كده و في الاخر الكل بيقول كلام كويس بس لو وقعت هقع لوحدي  نقضت افكارها و رسمت ابتسامة علي شفتيها

و أتجهت الي حيث يجلس و هي تتهادي في مشيتها  فرفع عينه لها لتتلاقه بعينه 

اقتربت منه تضع أصابعها في شعره و هي تجلس علي ساقيه فنظر لها مستفسرة فاحتضنته و وضعت رأسها علي كتفه

مهند  و هو يبعدها بلطف ثم نهض ليقف  و هو يسيطر على رد فعله كرجل

مهند  انت مجنونة  مش كده  يا حبيبتي

الكأس والعذراء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن