أوسمُ فتى؟

2.2K 168 89
                                    

في ذلك المَنزل الهادئ، في تلك الغرفة خصيصًا
تقِف تلك الفتاة أمام النافِذة تُراقب الخارج بـ شُرود

لايُوجد شيء في عقلها سَوى فكرة واحدة...كَيف سـ تتخلص من جحيمِها؟
تنهَدت بـ يأس وعادت إلى سريرهَا لـ تُرمي بنفسها عليه بإنزعاج

"أنا لا أستِطيع تحمُل هذا،عندما أذهب غدًا لـ المَدرسة لن أعود إلى هُنا أبـدًا!"
فكَرت ليسا داخليًا

نهَضت من على السرير لـ تأخذ حقيبتها المَدرسية وتتجه نحو خزانتها
فتحَت الخزانة بـ كُل هدوء بينمَا تحاول النظـر جيدًا أثنَاء ذلِك الظلام
كَي تبحث عن عقـدِها الأنيق واللامِع،حيثَ حصلت عليه هدية من والدتها عندمّا كانت في الرابعة عشر عمرًا
قبل ثلاث سنوات تحديدًا

وجدتهُ لـ تسحبه إلى يدها لـ تتأملهُ لـ ثوانٍ بينمَا تبتسم وتتلمسهُ بـ خفة
قامَت بوضعه في أحدِ جيوب حقيبتها وأغلقت الخزانة بينمَا تبتسم بـ لطافة
وعادت إلى سريرها مُجددًا بـ رفقة حقيبتها

أغلقت عيناها الواسعَتان لـ تحاول النَوم بينمَا تأمل أن لا تحدث مشاكل غدًا
تُفسـد ماتخطط له...

-اليوم التـالي-

إستَيقضت ليسا من نومها لـ تتثائب بـ طَريقة لطيفة
إستقَامت من على السرير لـ ترى أن والدها قد فتَح باب الغرفة

قلّبت عينيها بـ مَلل وذهبت لـ ترتدي زيها المدرسي فوق ملابسها المَنزلية وأخذت
حقيبتها لـ تُغادر من الغرفة،ذهبت لـ تفقُد المنزل ولاحظت أن والدها
غير موجود ممَ جعلها تستغـرب قليلًا لكنها لم تهتَم

خرجَت من ذلك المنزل اللعين كما تدعُيه وذهبت بـ خطوات سريعة ناحَية المدرسة
بينمَا تشعر بـ القلق لـ سَبب مجهول...

وأثنَاء مشيها في الطريق وبينمَا تتلفتُ لـ الخلف بـ كثرة،إرتطَمت بإحد الفِتية عن طريق الخطأ
لـ تبتعَد سريعًا بعدمَا إرتعش جسدها خوفًا من حصول مشكلة

هيَ نظرت إلى ذلك الفتى بـ إرتباك وأبتعدت عنهُ سريعًا وذهبت راكضة إلى المدرسة
مُحاولة تجنب أي مشاكل خصوصًا في هذا اليوم،بينمَا ذلك الفتى فقَط حملق بها بـ غرابة وغضب بنفسِ الوقت

توقّفت ليسا بالقرب من مدرستها تلتقطُ أنفاسها وتلهـثُ بـ تعب
تنهَدت بـ خلة لـ تشتم حظها داخليًا وتخطُوا خطواتها لـ داخل المدرسة

ليسَا وصلت متأخرة حيثَ أن المدرسة أصبحت حرفيًا مُمتلئة بـ الفتيان والفَتيات
حاولت تجاهُل ذلك الشعور المزعج،حيثَ أن جميع الفتيات الأن ينظرون لهَا بينما يسخرون
منهـا فقط لأنهم يعلمون بـ سُوء المعاملة ضد ليسَا،هم يستعملون هذا الشيء كـ سلاح ضدها
بينمَا هي تجاهلتهم فقط وتوجهت إلى صفها

وصلت إلى الفَصل والذي كان به بعضًا من الطُلاب لـ تتجاهلهم
وتجلس على مقعدها في أخر الصف بينمَا شفتيها مقوسة لـ الأسفل بـ عُبوس
وحزن،هيَ حقًا تتأذى من كلامهم القاسِي والسَاخـر!
ماذنبّها هي أساسًا!؟

لكِن هي قد إعتـادت،أجبرت نفسها على الصمت دائمًا والتنازُل عن حقها
وعدم الرد عليهم فقط كي تتجنب حدوث المشاكِل ويعاقبها والدها لاحقًا

وبعد دقائق قليلة فقط إكتَمل الفصل ودخلوا الطلاب بـ همجية مُسرعين
خوفًا أن يأتي الأستاذ وهم لايزالون في الخَارج،من بينهم ذلك الفتى والذي
إرتَطمت به ليسا،هي لم تهتم كثيرًا عندما رأته لكُن هو...

نظر لها بـ حقد وإقترب لـ يجلس في المقعد الخالي بـ جانِبها
حسنًا في هذا الصف الجميع يستِطيع تغيير مكانه

إرتَبكت ليسا فـ نظرت إليه بـ تردُد وشعرت بـ نبضات قلبها تزايدت فجأة
اللعنة،إنهُ الفتى ذاته الذي إصتدمت به لم يجلس بالقُرب منها؟

حاولت أن تتصرف وكأنها ليسَت مهتمة ولكن نظراتها كانت تكشفُ إرتباكها
ولذَلك،إبتسم الفتى الجالس بـ جانبها بـ خُبث بينما فكر
*ستكُون مسلية*

وفي الجهة الأخرى،كـانت تِلك الفتاة التي تُدعى بـ سويونغ ترسل نظراتً حارقة
إلى ليسَا،فـ أشهرُ و أوسَم فتى في الثانوية جلسَ توًا بـ جانب ليسَا!!!

جيون جونغكوك...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 23, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

BROKEN | LISKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن