في يوم من الأيام في منزلهم المترف أشتعل حريق وكان ذلك بسبب تسليكات الغاز لمنزلهم ولكن لم ينجو من الحريق الا تاي وجدته واستقر تاي مع جدته عند تحويل جميع ممتلكات والده باسم جدته اعتنت به من عمر السابعة للثامن عشر.
وللاسف من حظ ذلك الفتى البائس لقد توفيت بسكتةٍ قلبيه كان تاي يشعر بآلم لا يوصف فقد كان فقدانه لجدته يعادل وفاة عائلته بلكامل فهو وحيد ليس لديه غيرها..
لكن تكفل برعايته صديق والده"ألبرت" وقد كان لألبرت ابن في السنةِ الثانية من الجامعة "جونغكوك "..
لم يكن لقائهم جيداً بسبب حالةِ تايهيونق النفسيةِ السيئةِ جداً.. كانت غرفة كوك مقابلةً لغرفته. لقد كان كوك لطيفً كفايةً لجعل تاي يأخذ غرفته ذات المطل الجميل و ذلك بطلبٍ من والده مما احزنه قليلاً فالمنظر قد اصبح من اكثر المناظر التي يهواها جونغكوك.
حيث الشمس تغرب وكانها تغوص في البحيرةِ الجميله بألوانها الاخاذه.
و ما يجعل المنظر خاطفاً للانفاس اكثر الشاب الوسيم و انامله تتراقص برشاقةٍ على البيان لقد كان جونغكوك يدرس الموسيقى منذ صغره و قد اصبحت شغفً بالنسبةِ له يجد راحته في سماع تلك النغمات التي قد اعتاد عليها.
من سوء حظه لم يستطع تحريك البيانو الضخم من غرفته التي يقطن فيها تاي الان و لذلك كان الرابط الوحيد الذي يجمعهما كل مرةٍ يريد ان يعزف عليه ان يعود لغرفته السابقة حيث الفتى هناك.
والد كوك كان حريصاً جداً على جعله يتخطى ما يشعر به و جعله يتأقلم عليهم فهوَ مجبرُ على ذلك لم يعد له سواهم . اهتم ايضاً بتعليمه و لذلك تاي الان يتلقى دروس الثانويه في المنزل.
عند وصول تاي للمنزل لأول مره حاول كوك التقرب منه بدافع الشفقه عينى تاي الحزينه تلك اللمعة التي تحكي الكثير من العناء لقد شعر جونغكوك بالاسف من اجله بشده كان من المحزن رأيته الفتى الجميل يتألم لدرجةِ رؤية ذلك على ملامحه.
سألهكوكبهدوئهالمعتاد: كم عمرك؟
اجابهتايبعدانصمتلوهله:...18
كوك :هل لديك أصدقاء؟
أشار تاي إلي جروه
وقال: إنه صديقي الوحيد يونتان.
كان لديه جرو جميل مليءٌ بالفرو البني كان كخليط من الشوكولاه و القهوه.
كوك:إنه لطيف جدا.
تبسم تاي وأومئ برأسه للأسفل.
سألهتاي: لماذا يوجد بيانو في غرفتي ؟.
ردكوكبينمابصرهمثبتعليه:لأنها كانت غرفتي وأنا أدرس الموسيقى.
رفعتايرأسهبإحراج:اسف لابد انني ثقيل عليك.
ضحك كوك ونظر في بندقيتاه المرتجفه.
وقال:انها تناسبك اكثر.
حل الصمت قليلا فكر كوك كم هذا الفتى جميل ولفت نظره شكله المحزن وعيناه المحمره ولكنه يبدو أجمل عندما يبكي تنتفخ كرزتيه وتحمر وجنتاه..
كان جالس على الكرسي المقابل لنافذه وينظرللغروب ولكن كوك ينظر لما هو أجمل من الغروب ينظر كم هذا الفتى خلاب.
نظراليهتايوقال: كيف لك أن تستغني عن هذا المنظر الملهم.
قالكوك: لقد اصبح لدي إلهام جديدْ أجمل من الغروب.
لم يفهم تاي مايقصده الاخر بحديثه الغامض ففضل الصمت.
قاطعة حديثهما الخادمة داعيةً ايهما للعشاء
ولكن تاي لم يكن يشتهي الطعام وقتها.
كوك:هيا بنا أيها الوردي .
الوردي؟لقد للفت تاي ذلك اللقب الغريب لينظر له بتعجب.