7

49 7 8
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

.


__
_______________

يُجازيك الله على صدقك ، وسلامة قلبك، وصفاء نيّتك، وتمنّيك الخير لغيرك ، فتجدهُ يُسخِّر لك الأحداث، والمواقف والأشخاص من حيث لا تحتسب وتجد الخير يسعى إليك من حيث لم تطلبه ذلك أن الله صدَق وعدهُ إذ قال إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرً .

_______
_

..

____________________________

"أبي..كيف حالك؟"اقتربت منه بأبتسامه مربعيه

"ماذا تريدين؟" ولم يزح عينيه من التلفاز

"إستمع لي حسناً"قالت بأبتسامه متوتره وتأخذ نفس 
"أبي لا اريد أن تكون لي حافله تُقلني وتعود بي"فركت يديها بتوتر ولكن نبرتها واثقه
"لم أفهم"واعتدل بجلسته ليقابلها

"اريد ان اتعلم القياده واذهب واعود بنفسي"

"هل يمكنني معرفه السبب؟"
"لطالما تمنيتُ قياده سياره وتكون لي ارجوكَ"
"ليس الآن"
"أبي ارجوكَ"
"غداً هي رحلتي وقد أغيب لأسابيع حين اعود سنتفاهم"
"غ-غداً؟"قالت بأكثر نبره حزينه مزيفه
"أعلم أنك لن تفتقديني لا تلعبي دور الأبنه الرائعه"قال والدها بأبتسامه
وهي فقط اومأت بالنفي مراراً . . .
على من تكذب فقد اعتادت على غيابه ولم تكن كالفتيات الباكيات اللاتي
يحزنّ بسبب فراق والدهنّ

فـ بالطبع هي آسيا
"أتعدني أنك ستعود وستعلمني؟"قالت بترجي
"لا . . . قلت سأفكر وإن عدتُ وعقلكِ عاد في مكانه سأعلمك"

"عقلي يزنُ بلداً لكن لا أعلم لماذا انتم لا ترون ذلك؟"قالت بتساؤل كأنها تحادث نفسها لكنها تريد من والدها سماع ما تقوله

"اذهبي من أمامي"وعاد ليفتح زر كتم الصوت ويصدح صوت التلفاز

"أبي . . ." همهم والدها ک إجابه
"اتمنى أن تعود سالماً"واتجهت دون أن تسمع رده إلى غرفتها هي واختها

'انتِ حتى لم تسمعي ردي . . . يالكِ من إبنه عاقه'وابتسم نهايه حديثه
بينما زوجته كانت فعلاً تسترق السمع واتجهت مسرعه إلى غرفه ابنتيها

"أتودين حقاً تعلم القياده؟" قالت بسرعه بعد أن اقتحمت غرفه الفتاتين
"مرحباً أمي" ردت آسيا بسخريه
"أخبريني حالاً" اقتربت منها أكثر

"نعم وددت ذلك منذ الأزل ولم اشعر باليأس حين رفض والدي لأسيل أن تقود وحالياً حين شعرتُ أن
الوقت حان أخبرته واظنه شبه موافق"ابتسمت بخفوت

عـادل وآسـياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن