يبدو أني بدأت أميل للاختباء كثيرا هذا العام في استراتيجية أسميتها الحلزون
التخفي لغير أجل مسمى و حتى إشعار آخر باتت لعبة أتقنها
أشعر بالملل في أحيان كثيرة و لكن سرعان ما أدرك أني في قوقعتي أفضل
قررت الخروج يوما
لكي تعرف ما أنجزته من أمور عليك لقيا أشخاص لم يقدر لك الله لقياهم من فترة طويلة
أعرف تهربت من تلك الاجتماعات و كثير ا أيضا بأعذار مختلقة لا معنى لها
تعابير مختلفة تعلو الملامح تصف كل شيء عدا الاشتياق
دار حوار عقيم حول وزني و ما آلت إليه الظروف
و أخريات تبنين منهج جد حلا و كف عن الشكوى
فرحن يوصين بعدة أنواع للرجيم و أدوية التخفيف
ثرثرات هنا وهناك لا تخلو من التعليقات المتهكمة من حين لآخر
و بدأت روحي في الخفوت شيئا فشيئا حتى تلاشت فغدوت تمثالا يخلو من أي تعابير
خرجت
و أنا أقسم بالله ثلاثا لن أعود إليهم و لو كلفني غاليا
و برا بقسمي رحت أمسح أرقاما كان لها صولات و جولات في هاتفي
( اعتزل ما يؤذيك )
عدت ليلا للقوقعة و لكن مثقلة بمشاعر لم أتمنى يوما حملها
بضع فيض لم يرويني جادت به عيناي
و هكذا انتهى الأمركم أكره طيبتي حين أعتكف عن رد الإساءة لأني أعلم أن المقابل لي لن يحتمل ما سأسكبه عليه من سيل كلماتي
و للمرة الثالثة أدرك أن قوقعتي أجمل