تبكي بشده على ماحدث لها ودمر حياتها وكسر قلبها وهي خسارتها لما بقى لها من عائلتها خسارتها لوالدها وحبيبها الأول، لا تصدق ان والدها رحل وتركها، لقد مر علي وفاته اسبوع، اسبوع مضى وكأنه دهر.
تتذكر نبرته المتألمه وهو يناديها
(فلاش باك)
-"مريم"
خرجت مريم مسرعة على مناداة والدها لها
-"نعم يابابا"
ركضت الي والدها بسرعه عندما وجدته يتألم بشده ويضع يده على قلبه
-"بابا، مالك يا بابا في ايه"
رفعت والدها من الأرض وسندته وهي تصرخ بشده أن يقول لها مابه.
جاءت والدتها على صراخها
-"في ايه يابت مالك بتصرخي كدا ليه"
ركضت مسرعة عليهم عندما رأت مريم ساندة والدها على الأرض وهو يتألم بشده
-"توفيق، في ايه مالك.؛في ايه يابت أبوكي ماله "
أسرعت صفاء إلى الهاتف لكي تحدث الطبيب ولكنها توقفت على مناداة توفيق لها
-" صفاء، تعالي متتصليش بحد"
لانه يعلم أن هذه ماهي إلا سكرات الموت
نظرت له صفاء بتعجب لرفضه التحدث مع الطبيب ولكنه لم يرد على تساؤلاتها وتعجبها بل نظر إلى ابنته ورفع يده بتعب شديد ووضعها على رأسها وقال لها بنبره متألمه ولكنها مليئه بالحنيه :
"مريم، اوعك تتخلى عن حلمي يابنتي "
وكانت هذه آخر كلماته
نظرت له مريم بفزع شديد عندما وجدت رأسه تميل للأمام ووجهه شاحب كالاموات، فصرخت به بشده وهي تهز جسده بيدها
-"بابا، قوم يابابا رد عليا، بابا والنبي يابابا قوم متسبنيش يابابا"
نهت كلماتها بصرخه باسم والدها
نهرتها والدتها صفاء بقولها:
-" فوقي يامريم فوقي أبوكي خلاص مات فوقي وبطلي صريخ"
تركت مريم يدها من فوق والدها ورفعتها على أذنها وهي تصرخ بشده على والدها أن يفيق ولا يتركها بمفردها، وفجأه تشوشت الرؤيه أمام عينيها ولم تشعر بنفسها بعد ذلك.
(____باك____)
فاقت مريم من ذكرياتها على صوت والدتها وهي تنادي عليها
-" بت يامريم قومي شوفي صاحبتك عايزه ايه"
قامت مريم من فوق سريرها وهي متعجبه من حالة والدتها صفاء كيف لها أن تكون هكذا!!، أين حزنها على والدها؟، ولكنها نفضت هذه الأفكار حالياً إلى أن ترى صديقتها.
خرجت لصديقتها جنى ، صديقتها التي تعرفت عليها حديثاً ولكنها فاجأتها بوقوفها جانبها في أصعب أوقاتها.
وجدت صديقتها مقتضبه الوجه فسألتها
-"مالك ياجنى في ايه"
ردت عليها جنى بتكشير:
-"هي مامتك بتكلمني كدا ليه يامريم وبتزعقلي ليه؟ "
زفرت مريم ونظرت لصديقتها بأسف شديد
-"أسفه ياجنى معلش هي بس متأثره بفراق بابا"
نظرت لها جنى بغير تصديق لما تقوله فهى لاترى اي حزن في وجه هذه المرأه ولكنها ردت علي صديقتها :
-" طيب يلا جهزي نفسك عشان نروح المدرسه؛ النهارده آخر يوم في الأسبوع وطول الأسبوع أنتي غايبه؛ طبعا معاكي عذرك بس المدرسين ميعرفوش كدا؛ يلا هستناكي عشان نروح سوا"
ردت عليها مريم بحزن :
-"شكراً جداً ياجنى على وقوفك جنبي؛ استنيني خمس دقايق"
دخلت مريم غرفتها وارتدت زيها الكحلي وحجابها الأسود حزناً على والدها؛ وخرجت لصديقتها التي حزنت كثيرً عندما رأتها هكذا؛ وأخذتها وذهبوا معاً إلى المدرسة.
وعندما وصلوا بدأو أصدقاءها بتعزيتها
قالت لها إحدى أصدقاءها بحزن :
-" البقاء لله يامريم، وربنا يصبرك على فراقه ياحبيبتي"
وجاءت آخرى من أصدقاءها قائله بتهكم :
-" معلش ياحبيبتي فتره وتعدي؛ أكيد إحساسك وانتي يتيمه وحش"
ردت عليها مريم بحزن شديد وعينها تذرف بالدموع :
-"عزائك وصلي يا يارا؛ وربنا يخليلك أهلك ومتحسيش الإحساس دا "
ثم ذهبت إلى فصلها وهي في أشد حزنها، وذهبت جنى وراءها بعدما نظرت ليارا نظره ضيق شديد على ماقالته؛ وقالت لمريم وهي تنظر لها بشفقه :
-" مريم أرجوكي متفكريش في اللي قالته انتي عارفه يارا هي كدا دايما مغروره ومتكبره، أرجوكي فكرى في مستقبلك وحلمك متفكريش في حاجه تانيه؛ احنا في سنه شهاده ولازم تركزي على مذاكرتك عشان تدخلي الثانوي"
___--___--___--___--
انتهى اليوم الدراسي وعادت مريم إلى منزلها وعندما دخلت وهي مرهقة جدا وحزينه من هذا اليوم؛ فتفاجأت بزعيق والدتها صفاء عليها :
-" دا كلو ياختي آمال لو ماكنتش المدرسه قريبه من البيت كنتي جتيلي امته؛ يلا اخلصي غيري هدومك وروقي البيت "
ردت عليها مريم وهي مرهقه جدا :
-"حاضر ياماما"
ردت عليها صفاء وهي تصرخ بها :
-"اخرسي يابت؛ متقوليش ماما تاني انا مش مامتك مش عايزه اسمعك بتقوليها تاني انتي فاهمه؟ مش عشان سمحتلك إنك تقوليها في وجود أبوكي إنك تسوقي فيها بقى؛ ويلا امشي من قدامي.............
أنت تقرأ
القلب المكسور
Mystery / Thrillerان تحقق احلامك رغم العقبات والصعوبات التي تواجهها هذا شئ صعب ولكنه عظيم فلا تفرط في أحلامك ❤️