𝐋𝐢𝐚𝐦

Viii

" في عالمنا هذا حيث عبرنا نقطة المُنتصف .. لقرنٍ من التحدي المُستمر "
هناك .. حيث أنشغل عقل ليام بالتلفاز وحديث رئيس الدفاع عبر موجز الأخبار .. بدلاً من أن ينشغل بمن يشاركه طاولة الطعام .
" المزيد من البطاطا المهروسه ، يا ليـام ؟" قالت والدة زوجته ..
" اوه..نعم من فضلك..كانت لذيذةً للغايه "
التقطت زوجته مِلعقة الطعام ووضعت في صحنه القليل .." شكرا "

قلّب مِلعقته في صحنه .." كنت..أعتقد أن مارج وشيستير قد عادا مع ريندي "
" أخبرتنا مارج أن نبدأ الأكل ولا ننتظرهم "

بللّ شفتيه .. قال والد زوجته ، السيد بيكري ، وهو رجلٌ ذو شعر أبيض وملامح رجلٍ بريطاني ؛ " انا متأكدٌ من أنهما سيعودان قريباً مع الطفله "
ثم أراد تغيير مجرى الحديث فقال " أخبرتنا ميل أنك تتدبر أمرك جيداً مع طبيبك ."

قالت زوجته السيده بيكري ." سُمعته جيدةٌ للغايه ، يقولون أنه مكلّفٌ جداً "

نظّف ليام حنجرته ؛ " انه..في الواقع ليس طبيباً، انه مُعالجٌ نفسي ."
السيد بيكري ؛ " خرّيج 'يال' مثل عمك !"
" اجل ،لكن هذا لا يجعله طبيباً"

كانت زوجته تجلس بجانبه ، تحاول لمس يده كُل تارةً واخرى ..
سحب ليام يده وعندما لاحظ نظرة والدتها قال " لكنه يروقني حقاً..لقد ساعدني كثيراً "

بعد وقتٍ قصير وصلت خالة ريندي ' مارج ' وزوجها مع الطفله .. ركض ليام ليعانق طفلته ويقضي بعض الوقت معها ..
وفي المساء كان يدُور في غُرفة الضيوف ، في منزل ليوناردو ..
" لا أعتقد أنني استطيع الأستمرار في ذلك يا " ليو " ..كم وجبةً من هُلام الطماطم على الغداء لأرى أبنتـي !"

قدّم له ليوناردو كوب شاي وقال " و زيـن ؟"
نظر اليه : " مابه ؟"
" هل سمعت مِنه ؟"
ترك كوب الشاي وأشعل سيجارةً ؛ " مضى شهر منذ آخر مرةٍ حاول الإتصال بي "
ثم قال ليـام " هل سمعت منه شيئا ؟"