البدايه

2.5K 45 0
                                    

فى صباح يوما ما تسقط اشاعه الشمس على احد البيوت الفخمه لعائله المهدى .. ليستيقظ اسر المهدى بغضب و يقول بصراخ : يا عم سعيييييد تعالا اقفل الزفت دا
ليأتى عم سعيد راقضا بسرعه و يقول : حاضر يا استاذ اسر بس انا حتى لو قفلت الشباك هيكون فيه نور علشان الشمس طلعت
اسر : ليه هى الساعه كام ؟؟
عم سعيد : الساعه دلوقت 9 و عشره ليه ؟؟
اسر بفزع و هو يفتح عينيه بصدمه : ايييه !!! بتقول ايه ؟؟
عم سعيد باستغراب : في ايه يا ابنى ؟؟
اسر و هو يقفذ من على السرير باقصى سرعه و يقول بكل غضب : ليه محدش صحانى انهاردا ؟؟!
سعيد : انت كل يوم بتصحى على صوت المنبه
اسر بغضب : طب هو فين الزفت ؟؟
سعيد و هو يبحث بعينه على المنبه ليجده يجانب الحائط و محطما ليقول بسخريه : اهوه المرحوم .. هههه ليه كدا بس يا اسر
اسر : دا مش وقت هزار انا اتأخرت و لازم اروح الجامعه حالا علشان انا فى المحاضره الاولى اللى هى كمان ربع ساعه ابعد ابعد يلا امشي بسرعه ليخرج عم سعيد من الغرفه و يقوم اسر بالدخول كى يستحم و يبدا بتغيير ملابسه و يرتدى قميص ابيض و بنطلون كحلى و جاكت كحلى و جرافتا كحلى و يضع عطره الذى يجذب كل من يشمه و يرتدى ساعته الفضيه و حذاء اسود و يسرح شعره لاعلى و ياخذ دفتره و يخرج سريعا .. و يخرج من المنزل دون سماع صوت والدته التى تصرخ عليه كى ياتى الى الطعام ... ليخرج و يركب سيارته و يذهب ..
......................................................
فى منزل ما فى منطقه عشوائيه تستيقظ فتاه بسرعه من على السرير و تقول : يا لهوى اتأخرت اتأخرت .. لا لا لا انهاردا اول يوم فى السنه مش هينفع ابدا كدا .. يا خالتى .. يووووه محدش هنا لازم البس بسرعه
و تظل تدور حول نفسها و تقول : لا لا فين الهدوم بتاعتى .. يوووه
و اخذت ملابسها و اترتدتها بكل سرعه و تركت شعرها مفرود و ارتدت الحذاء طويل الاسود مع تنوره طويله فضيه و تيشيرت ابيض مكتوب عليه و جاكت بنى قصير و حقيبه سوداء
كما بالصوره ...

و أخذت دفترها و خرجت ثم ركبت تاكسي و ذهبت الى الجامعه ..
......................................................
فى الطريق ..
يتوقف الطريق قبل الجامعه بشارع و يقول اسر بكل عصبيه و هو يخبط السياره بكل قوه : اوووف يا ربى دا اللى كان ناقص يحصل فعلا .. هعمل ايه دلوقت ليخرج من السياره و يرقض بكل قوه و يقول : يا رب ساعدنى و الحق المحاضره فى الوقت دا انا لسه اول يوم .. اووف
ليقطع كلامه مع نفسه انه صدم فى تماره و تسقط تماره و تقول بخوف من السقوط : لا ااااا
و فجأه تجد نفسها محاطه بيديه و يقول : خلاص مفيش حاجه.. انتى تمام ؟؟
تماره بغضب : هو انت مش شايف اودامك يا افندى ليه ؟؟
اسر : انا اللى مش شايف و لا انتى اللى عاميه ؟؟ تماره : لا و كمان قليل الادب
اسر : مالك يا بنتى فى ايه دا الحق عليا انى مسكتك تماره : بنتك ؟؟ ايه بنتك دى كمان هو انت تعرفنى علشان تتكلم معايا كدا غريبه يا زمن
اسر بغضب و تعجب : لا انتى شكلك كدا مجنونه و انا معنديش وقت للكلام الفارغ دا ابعدى كدا لو سمحتى لحسن كدا مش خير خالص
تماره : انت بتهددنى و لا انا اللى غلطانه فى السمع اسر : يا بنتى ابعدى عنى بقى .. ايه القرف دا يا ربى .. اعتبريه زى ما انتى عايزه
تماره : لا بقى انا مش بتهدد يا افندى
ليمسكها اسر من ذراعها و يلقى بها و لكن لم تسقط و رفعت يديها و ضربته على وجهه بكل قوه و تمشي ذاهبه الى الجامعه .. ليقف اسر مصدما مما حدث منذ قليل ليقول : ايه دا انتى يا بت تعالى هنا
و يركض و لكن لم يلحق بها و دخل الجامعه و دخلت تماره الجامعه ايضا قبله و وقفت مع صديقتها هدير و قالت لها هدير : ايه يا بنتى اتأخرتى ليه ؟؟
تماره : معلش اسفه صحيت متأخر انهاردا و خالتى مش فى البيت و كنت لوحدى تقدرى تقولى صحيت بالصدفه
هدير : طيب يلا بينا لحسن بيقولوا عندنا دكتور بارد و مش بيحب حد يدخل بعده و انه اتنقل عندنا جديد تماره : يخربيتك كل دا لحقتى تعرفيه طب يلا نلحق نخش بسرعه
و دخلا الى المدرج و صدمت تماره من صوت الدكتور الذى ينظر لها بغضب و يقول : يا انسه لو سمحتى أخرجى من المدرج انتى و اللى جمبك
هدير : نعم هو حضرتك بتكلمنى
اسر : هو انتى شايفه حد غيرك انتى و الانسه التانيه دى
و شاور بقرفف على تماره .. نظرت له تماره بغضب و لم تتحمل كلامه هذا ابدا و قالت بغضب : تعرف تتكلم بطريقه كويسه
اسر بثقه اغاظت تماره : انا اساسا موجهتش ليكى كلام
تماره بغضب و عدم وعى تقول : انت اساسا متعرفش انك تتكلم معايا
اسر بغضب : اه فعلا .. بس متشرفش مش معرفش اسر المهدى بيعرف يعمل كل حاجه يا .....
صمت ثم اكمل : يا بنتى
تماره بعدم وعى تطلع على الاستدج و تضرب اشر على وجهه ممجددا و لكن لم تضربه لان اسر و قال لها : انا لو سكت مره مش معناه انى هسكت كل مره يا عسل
تماره : انت .. انت ازاى تتجرأ و تمسك ايدى بالشكل دا
اسر بتحدى : الايد اللى تدمد على وش اسر المهدى تستاهل قطعها مش بس مسكها فهمتى
تماره و هى تبعد يدها من يد اسر : لا مفهمتش و مش عايزه افهم منك حاجه
و خرجت بكل غضب من المدرج و اغلقت الباب بقوه مما اثار غضب اسر و خرج ورأها و مسكها من معصمها بقوه و شدها اليه بغضب كادت ان تخبط بصدره و لكن وضعت يداها و قالت : انت ازاى تتجرأ تعمل كدا ؟؟ ابعد عنى حالا
اسر باستفزاز : طب و لو مبعتش حالا هتعملى ايه تماره و هى تبعده بيدها بكل قوه و تضربه فى صدره و تقول بغضب : انت لو فكرت بس انك تقرب منى تانى هيكون موتك بعدها
اسر : يعنى دا اعتبره تهديد
تماره : اعتبره اللى انت عايزه مش فارقه
اسر بتحدى : انتى اد كلامك دا ؟؟
تماره : انا لو مكنتش اده مكنتش قولته ابدا
اسر و هو يشدها مره اخرى من معصمها و لكن هذه المره بقوه اكبر قالت تماره بألم : ابعد عنى انت ايدك وجعانى اوى
اسر بتحدى : بصى بقى يا حلوه لو انتى فاكره ان كل الناس زى بعضها تكونى غلطانه و عايزه تعيدى حساباتك مره تانيه لان الناس كلها فى كافه و اسر فى كافه تانيه .. انا بقول كدا بس علشان خايف عليكى مش اكتر يا بنتى بلاش تلعبى مع اسر المهدى بالذات لانى اساسا مجنون و مش بيفرق معايا حد تمام كدا فهمتى
و ترك معصمها و دخل المحاضره مره اخرى و نظر تماره الى الطلاب الذى تقف و تنظر اليها و تتابع الموقف بكل استمتاع .. لتخرج تماره من الجامعه باكمالها و تخرج خلفها صديقتها هدير التى كانت تقف و تشاهد بصدمه و دهشه كبيره ما حدث قبل قليل ...
......................................................
و بكدا يكون البارت خلص لو عجبكم يا ريت تصويت و تعليق بااااى

احببتها بالصدفه # Neno                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن