1

862 58 4
                                    

.
.
.
مرحبا
إسمي جيون جونغكوك عمري ستة عشر عاما أنا أعيش الأن مع عمتي و التي لم تفرح بمولدي علي الإطلاق فهي تمتلك صبيان بالفعل... وكم أرادت فتاة  لذا عندما علمت بأن أمي قد أنجبت ولدا لم تأتي لزيارتنا ولا مرة أنا لا أستطيع أن أعبر عن كيفية شعوري حيال هذا  . كنت أشعر بأنني شخص نجس أو فيروس معدي !

قد تتسائلون لماذا هذا التصرف منها   حسنا .... الأمر هو ....
والدي كان يعاني من مرض في القلب وقد سافرت معه أمي خارج البلاد لمعالجته فكان يتوجب علي عمتي الإعتناء بي . حقيقة كنت خائفا فأنا لا أحب التصرف العدائي والقساوة مازلت أتذكر كم من المدة بكيت لرحيل والداي

و نظرتها الحادة ناحيتي يا إلهي شعرت بأنني لم استطع النطق ، إضطررت لتحملها  وتحمل إبنيها أيضا !

حدة من واحد ومحارشة من الآخر . إبناها حقا غريبا أطوار واحد منهما لا يطيقني وكأنني خطفت أمه مع أنها لا تعاملني بلطف !! أعتقد أن هذا يرجع لفارق العمر بيننا فهو ليس كبير إنه سنتان فقط لكن حقا هذا تصرف أطفال البقاء معه يجعلني كثير التنهد

الثاني يلتصق بمؤخرتي كاللعنة طوال فترة تواجده وهذا ما يسبب فرحة كبيرة لي عندما يخرج من البيت

وأنا بالتأكيد لن أفكر في إخبارها صحيح أنها تكره الفتيان لكنها مهووسة بإبناها حد الجحيم قد تقطعني إربا إن قلت لها هذا

،  كنت أواسي نفسي بأن والداي سيأتيان عن قريب وسنذهب لبيتنا مجددا ونعيش بسعادة بعد شفاء والدي أحلام وردية طبعا !

بعد إنتهاء الشهر إنتظرت وصول أمي وأبي عند باب المنزل  لكن لم يصلا بل الذي وصل هو ساعي البريد وقد أحضر معه رسالة لعمتي لكني أنا من  فتحتها وليتني لم أفعل ..... كان بها شهادة وفاة لوالداي ويجب علي أحد من أقاربهم إستلام الجثة . لقد تجمد الدم في عروقي ولم أشعر بأي شيء لم أشعر برجفة جسدي ، دموعي التي لم أستطع إيقافها عن الهطول لمدة ثانية واحدة ثم أكمل حتي ! ،  صراخي الذي لم أسمعه ولم أعي ما أقول ، حديث المارين من حولي عن كم أنني مسكين ، صوت عمتي التي تصرخ بعلو وتهزني لإخبارها عن ماذا هنا

لم أشعر أيضا بمرور الوقت ولبسي ملابس العزاء قاتمة اللون

بعدما تخلصت من تلك المرحلة والتي جعلتني أفكر بهل حقا يمكن الشخص بأن يغيب عن الواقع بهذه الطريقة و هو مستيقظ ؟!

سألت عمتي عن سبب وفاتهما فقالت بأن والدي قد فشلت عمليته الجراحية و عندما أمي علمت بهذا أصيبت  بالصدمة ومن هولها قد سقطت في غيبوبة  و ماتت و هي لم تكن قد خرجت منها

من بعدها
أصبحت عاشق للذهاب إلي المقبرة والبقاء مع هوسوك حفار القبور
أنا لا أذهب هنالك للبكاء والحسرة علي حياتي بل أذهب لأستمد القوة من أبي و أمي ثم أستمتع بجمال مياه  البحر عندما تتلون بأشعة الشمس عند الغروب  من أعلي القرية

 The dangerous path ☆ | TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن