السعـــــادة... من يصلي،من يدعي، من يقوم الليل، من يصدق و يزكي، من يحج، من يعبد الله حق عبادة هدفه السعادة، يامل ان تحظى نفسه بالسعادة الكافية لابقاءه متمسكا بخيط الحياة، هنيئا لهم فايمانهم و ثقتهم بالله اكبر من ان يخضعوا لخوفهم من اللاشيء ، اجل "اللاشيء" ، فلسفتي الخاصة تؤمن باننا لا نخاف من شيء بقدر خوفنا من اللاشيء ، فاللاشيء مخيف، مرعب، فكرة ان تكون وسط الفراغ، مرعبة، موحشة، فكرة ان تكون وحيد، وحيد بالمعنى الحرفي للوحدة( ان تكون وسط مجموعة تتكون من كل فئآت المجتمع و لا تجد من يحمل معك اعباءك ) مخيفة حد الهذيان، لان الله بخلقه لنا شعوب و قبائل ارادنا ان نبتعد كل البعد عن هذا الشعور، الوحدة قاتلة، باردة ... و نحن ببحثنا عن السعادة نمر على عدة شوارع , اولها شارع التجربة... تدخل هذا الشارع خالي من اي معلومات قبلية و تجارب سابقة، لتقوم بالتجربة الاولى و بما انها تجربة فهي معرضة للنجاح و ربما الفشل و هذا يعتمد على الحظ و التخطيط الجيد، لذا عند تعرض تجربتك للفشل تكون قد تعرضت لاول خيبة في حياتك... الامر صعب، لن اواسيك لانك تحتاج الوقوف وحدك و المواصلة، قد ترغب بالبقاء هناك، قد ترغب بالعيش وسط حطام ذكرياتك، يبدو الامر عاديا، ربما لا تتحلى بالشجاعة الكافية للمواصلة و هذا ليس عيب فقلة الشجاعة لا تعني انك جبان و لكنك فقط لست من محبي المغامرة، لكن نصيحتي ان تواصل فلا شيء يستحق ان تدفن نفسك من اجله، الله وهبك الحياة و سيحاسبك ان لم تحسن استغلالها... اما عند نجاح التجربة تكون قد عثرت على السعادة في بداية الطريق.... حافظ عليها و لا تخسرها لانك عتد خسارتها ستظطر الى مواصلة الطريق لتخرج الى الشارع التالي... شارع الوحدة، يحتوي هذا الشارع على طريق المغادرة، منازل في حالة ما اذا اقمت هناك، لا تقم و لا يغرك مظهر المنزل الجميل فالمناظر خداعة، في البداية تحس ان اصوب قرار اتخذته هو الاقامة هناك لكن مع الايام؟... الايام ستثبت انه اكبر خطأ ارتكبته في حياتك، تقبل نصائحي دون ان تجادل، اعلم ان روح المغامرة داخلك تمنعك من الانقياد لكلامي لكن ارجوك هذه المرة فقط، ثق بي، قف، غادر المنزل نحو طريق المغادرة... ربما تتسائل لماذا كل هذا الاصرار على المغادرة؟! ... اجل من حقك... فانا ابدو غريبة بعض الشيء... حسنا! ... لما عليك المغادرة؟! لانك لن تقوى على الصمود هناك طويلا و مهما طال صمودك لن يطول اكثر... مهما شعرت انك لست بحاجة لمن يشاركك سيتحول هذا الشعور الى الحاجة الاكيدة .... لان اقرب طريق الى اللاشيىء هو الوحدة.... لقد غادرتُٰ الشارع آمل ان تغادره ايضا... بعد مغادرتنا شارع الوحدة نمر على شارع السعادة الوهمية و هو شارع مقزز 😒 ساقوم بوصفه و رجاء آخر... غادره ايضا، ارجوك غادره فالنتيجة لن ترضيك خصوصا اذا كنت قليل التجربة 😕 اذا، فور دخولك هذا الشارع ستظن انك وجدت السعادة و انك وصلت الى نهاية الطريق ستحتفل لتحقيقك النصر ،ستقيم حفلة، سيحضرها اشخاص، ستتعرف الى احدهم، هو يعلم انها السعادة الوهمية و ربما لا يعلم لكنه اكثر خبرة منك و سيشك لكنه لن ينصحك بل سيجرك للاسفل، سيقوم باغلاق عينك موهما اياك انه يحضر لك مفاجأة، هي فعلا مفاجأة و لكنها بعيدة كل البعد عن السعادة، سيشد بيدك الى القاع محاولا اغراقك سيحطمك بدون ان تعلم و يوهمك انه علاجك، و بما انك قليل تجربة ستصدقه ،سيكون لديك خيارين، الاول ان تتبع كلامي كالاعمى، الثاني ان تتحقق بنفسك و من الممكن ان لا تتحقق الا بعد فوات الاوان، عموما حظا موفقا، لقد غادرت، غادر ايضا فالوهم خطير و عند وصولك القاع تصعب العودة ، من الممكن ان تغرق و ان تتخلص منه في الوقت المناسب ، لكنك ان بقيت هناك ستتعرف على شخص آخر من نفس النوع ،اجل يوجد نوع واحد هناك يختلفون في المقدمات فقط عزيزي ، ستجد مقدمة مختلفة تظن انه نوع آخر ،لكن سرعان ما تثق فيه و تعطيه حق اغلاق عينيك سيغرقك بدوره و هكذا ،دائرة مغلقة ،نقطة النهاية ترجعك الى البداية الى ان تتخذ للقرار بالمغادرة و كلما اطلت البقاء كلما زادت الخسائر ... ثالث شارع ... المستشفى 🏨 ... اجل فامثل حل للغريق هو المستشفى ، و بما انك وصلت قبل فوات الاوان ستشفى ، اما وقت الشفاء فيعتمد على بنيتك و الطبيب ، اظن انك فهمت ،لا يحتاج هذا الى شرح مطول لكنه يحتاج لنصيحة خفيفة ، في اختيارك للطبيب فكر جيدا، جد طبيبا مناسبا لا يتخلى عنك وان طال شفاءك 💕... زال البأس 💘 ... حمدا لله على شفائك عزيزي ... لا تودع طبيبك لانك ستحتاجه بقية الطريق، خذ منه وعدا و موعدا، وعدا ان يبقى متابعا لحالتك، موعدا للمرض القادم... هل ظننت ان هذا آخر مرض؟؟ 😂😂 مخطئ انت عزيزي فالمرض لا يتوقف الا بمفارقتك للحياة 😌... اذا جهز امتعتك رجاءا فلدينا طريق طويل... سنخرج للطريق السريع... بدون المرور على شوارع اخرى لمدة، سنتوقف في المحطات... لربما اردت ان تتصل بطبيبك او تراجع نفسك او تضع خططا لتجنب ملل الطريق.... فطريق السعادة طويل ،لا يخلو من المفاجآت و المحطات ، و لتجنب الحوادث و الرجوع الى نقطة البداية، تجد في كتيب الاستعمالات بضعة توجيهات، راجعها من حين الى آخر لتجنب الخسائر الكبيرة و لضمان بقائك على الطريق... يتضمن كتيب الارشادات ما يلي :
- لا تنظر خلفك، ركز امامك فما سيظهر امامك هو ما يجب ان تقلق بشانه اما ما ورائك فسيبقى دائما ورائك
- طبيبك ليس آليا يتماشى مع رغباتك فقط بل هو انسان مثلك له مشاكل و نقاط ضعف، هاتفه حتى و ان لم تكن بحاجته اسأل عنه فه وايضا بحاجة الى بعض النصائح احيانا...
- ما ان غادرت الشوارع السابقة، لا تشعر بالندم لانك فعلت، فتذكر ان وجهتك هي كوكب السعادة لا شارع يحتوي على بضعة منازل ...
-ما حدث في تلك الشوارع سيبقى هناك، تخلص من ذكرياتك فيها، ليس لها فائدة...
- عند توقفك في احدى المحطات لربما تجد شريك سفر مناسب ادعوه ان يشاركك رحلتك شرط ان... يريد مرافقتك، تسمح له بمغادرة رحلتك وقتما يريد، تشعر انك تريده حقا ليس ليكون رفيق طريق فقط...
~هناك ارشادات اخرى سنقراها مع الوقت....
انا لازلت في الطريق لم اصل بعد، و بما ان الطريق ليس له خريطة لا اعرف ما ان كنت في الطريق الصحيح ام لا... سيتبين ذلك مع الوقت، و ان كان الطريق خاطئا سنفيره، لا توجد هناك مشكلة المهم ان نصل *-* ... ❤
أنت تقرأ
خواطر 🖇📒
Short Storyما يجول في خواطرنا ... ما لا نستطيع البوح به جهرا ... تساعدنا حروفنا على تفسيره ... 🦋🦋