01-Dreamland

166 9 3
                                    

فَتحت كلتاهما أعيُنهم وظَهرا بَعالمٍ مُختلف نَظرتا حوليهما.. كَان الأمر أشبَه بُحلم لن تَود الإستيقاظ منه..

مَضتا تَمشيان بِتمهل بَين الورود كَانتا تَمشيان نَحو بعضهما دَون إدراك أَنهم أصبحوا مُقابل بَعض.. مَدت إحداهما يَدها تُلامس التَي أمامها، إتسعت عيناها بإدراك أنَها حقيقة..

-وضَعت سؤال:"كَيفَ دَخلتِي إلىٰ هُنا" ؟

-أجابت:"لا أَعلم"؟

-"لِأُصدقك أنا كَذلك.. لا أعلم أليسَ هَذا مُدهشاً نَحنُ هُنا ولا نَعلم كَيف أتينا كَيفما كَانت لا أودُ مغادرة هَذا المكان"

-"في الحَقيقة أنا أيضاً.. لا أُريدُ العَودة إلىٰ هُناك"

-"إلىٰ أَين"؟

-"حَيثُ يُقال أنني أَنتَمي إليه، ولَم أَشعُر بأي إنتماءٍ بَينهُم"

مَدّت الأُخرىٰ يَدها تُمسِكُ بَيدها وأردفت"نَحنُ نَنتمي حَيثُ تَنتمي إليه الرُوح ومَع مَن ينتمي إليهِ القَلب"

-" لَا هَذهِ الرُوح ولا هَذا القَلب شَعرا بالإنتماء مَاذا أَفعل"؟

شّدت يَدها وسَحبتها نَحو مقعدٍ خشبي بِوسط ذَالِك العالم الغَريب لكلتاهما..

-"لِنجلس هُنا الأن ونُفكر مالذي سَتفعلينه"

-" ولَكن"؟

-" ولَكِن مَاذا "؟

-" لا نَعلم أين نَحنُ ومَا هَذا المَكان وكَيف أتينا "؟

قاطعتها بإبتسامة -" مَن يودُ مَعرفة كُل هَذا، أنا أُفضل البَقاء هُنا دَون اي سُؤال.."

-" أرُيدُ قول هَذا أيضاً ولكِنني خَائفة "

نَظرت إليها مُطولة بإبتسامة حَزينة مَدت يدها تُداعب شَعرها المُموج بُطبيعته -" مالذَي يُخيفُك"؟

-"كُل شئ حُضوري هُنا عُثوري عليك أخَافُ أن يَنتَهي كُل هَذا ولا يَكون حَقيقة"

-" ولكِن أُنظري أستطيعُ لَمسك إِن لَم أَكُن حَقيقة لَما كَان بإمكاني فِعلُ ذَلك"

مَدّتَ يَدها بَعد أن إطمئنت مِن كلماتِها، "حقاً تَبدِين حَقيقة" إبتسمتَ والدُموعُ تلمع بِطرف عَينها

-"... يااه أُنظري إلينا نتَحدّث لوقتٍ طويل دُونَ معرِفة أسمائنا"

-" إذاً ما إسمك"

-" لتُخبريني أنتِ أولاً"

-"حسناً لنَقُلها مَعاً"

-" لنَعُد لثلاثة، 1.2.3 وهجين"

-"ريمين"

...

فَتحت عيناها بِعدم تَصديق.. كان المُنبه يَرن بواحد اثنان ثلاثة..

استيقظت تنظُر للأرجاء جَلست مُعتدلة تُحاول الاستيعاب..

كَان الصمتُ يملأ الارجاء بعد أن اطفئت المُنبه.. لحظات حتى بادر بذهنها صوتُ مسموع..

"ريمين"

اتسعت عيناها مُتذكرة آخر ما تلفظت بِه تِلك الصَغيرة..

فتحت أدراج طاولتها تستخرج دفتراً وقلم لتُدون إسمها نَطقت مُبتسمة

"ريمين.. إسمك جَميلٌ"

...

Remin pov

استيقظت بفزع بعد حلمي الغريب ليلة البارحه

تلك الفتاة ذلك المكان لما اشعر و كأنه حقيقه

نعيمٌ لم اشعر به من قبل

لم اشعر بهذا من قبل قلبي يتسارع من التفكير بحلمٌ فقط!

هرعت بخطواتي لمذكراتي املأُ صفحاتها بتفاصيل ذلك المكان

تلك الفتاة حديثها و صوتها الذي ادخل الراحة بفؤادي

"لا اريد ان انسى ذلك الحلم ما حييت"

عند انتهائي من الكتابة خطر ببالي اخر كلمة لفظتها تلك الفتاة قبل نهوضي

"وهجين..."

اعتلت الابتسامه محياي فقط من التفكير بأن هذا اسمها

لكنها سرعان ما اختفت بعد تذكري انها حلمٌ فقط...

انها ليست حقيقه ... فلا يوجد شخص سيجلس بجانبي و يستمع لكل ما يهلكني و يشاركني آلمه ايضاً

في النهايه هي مجرد فتاة بالحلم لن تظهر لي مجدداً ابدا...

...

إستَندت وهجين على النَافِذة وكُل تَفكيرها بالحُلم الذَي رَاودها...

بَدأت ريمين الإستِعداد لِروتينها اليَومي ضائعةً بِذات الحُلم...

نَطقَت كِلتاهُما بِشرود " أَتمنىٰ أَن يَتكرّر الحُلم"

...

𝐎𝐮𝐫 𝐒𝐞𝐜𝐫𝐞𝐭 𝐂𝐨𝐬𝐦𝐨𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن