اسيا: طاهر ماذا سنقول لامك الان يا اخي...عندما تأتي و ترى هذا الرضيع...
طاهر: حبا بالله لا تزيدي الامر علي ارجوكي يا زوجة أخي...
مصطفى: اجل معها حق...ثم انت السبب لقد اخبرناك مرارا ان تتوقف عن لهوك...
طاهر: و انا من اين كنت اعرف انها ستصبح حامل و تنجب...ظننتها تزوجت و انتهى الامر...اصلا لم احبها..
مصطفى: ان هذا الطفل سيكون ضحية غبائكم. و طيشكم...
و بعدها صمت الجميع و بدأ طاهر يفكر ماذا سيفعل و كيف سيحل الامر...هي الان ماتت و لا يهمه الامر لكن كيف تنجب طفله و هو ليس له علم بالامر...كيف سيتصرف الان...كيف سيتحمل مسؤولية طفل رضيع و سط انشغاله بأعماله...هي تزوجت...و بعدها انجبت و ماتت و هو الان سيضطر لتربية هذا الطفل...ليس الان...ليس مشروع اب...لا يحب ان يصبح ابا...الان كيف سيخرج من الامر..
مراد: اخي ماذا سنفعل الان
فاتح: اذا عادت امي من سويسرا و رأت الامر تحرقك...
اسما: تمام اهدئ يا اخي سنجد حل لهذا...
مصطفى: و الان يا اسيا اعتني انت به...
اسيا: اعتني به طبعا لكن الطفل يحتاج الى ام و ليس لزوجة عم...يجب ان تتزوج...
يصرخ طاهر و يزمجر بصوت ارعب الجميع...
طاهر: لا لن اتزوج قلت لكم مرارا اني لن اتزوج...
مصطفى: حسنا لا تصرخ...الله الله كنت فكر في نتائج غبائك...
اسيا: تمام مصطفى لا تضغط عليه...
مصطفى: كيف لا اضغط عليه...و محامي الفتاة اتصل و قال تفضل خذ هذا ابنك...
فاتح: الان حدث ما حدث و لا داعي للغضب...
اسيا: فاتح محق...
اسما: هيا اذا ارتاحو و في الصباح نقرر ماذا نفعل...و لا تنسو اجتماع الشركة غدا مع الشركاء الجدد..
مصطفى: و هل يأتون غدا..
اسما: لا تأتي الفتاة فقط...
لم يستطع احد النوم بهناء بسبب صراخ الطفل...لم يستطيعوا تنييمه...ملأ البيت صوت البكاء...اما طاهر لم يتحرك و لم يشفق على الطفل...ظل متمددا على السرير بكل برودة أعصاب...كأنه ليس هو والده...
يستيقظ الجميع في الصباح بصعوبة...و يتجه الشباب و اسما للاجتماع...كانو يقفون على اقدامهم بصعوبة...
يدخلون لقاعة الاجتماعات...لقد تأخرت...
يصرخ طاهر مثل المجنون...
طاهر: هل نعمل عند والدها ام ماذا...لقد تأخرت أكثر من ساعة...
اسما: اهدأ يا اخي ستصل قريبا...
تدخل فتاة في بداية العشرينات تتميز بشعر بني غاية في الجمال و عيون ملونة...و قوام رشيق...تحمل ملفات في يدها ملفات...و تتكلم بتوتر...
نفس: مرحبا...انا اسفة لقد تأخرت طيارتي...
تنهض اسما و ترحب بها و تعرفها على الجميع....
اسما: هذه نفس يلماز المديرة التنفيذية لسلسلة شركات يلماز المشهورة...
تعرفها على طاهر...
اسما: هذا اخي طاهر كاليلي و هو ايضا المدير التنفيذي لشركتنا...
تمد نفس يدها لتصافحه....يصافحها طاهر...ينظر لها بطريقة جعلتها تسحب يدها...
احس طاهر برعشة في سائر جسدها عندما لامس يدها...لكنه قال لنفسه انها ليست من النوع الرخيص الذي يمكن التلاعب بها...ثم انه وعد نفسه بان يتغير...لكن الانطباع الذي تركته نفس فيه جعله يرتعش...و اقنع نفسه ان هذا مجرد اعجاب بسيط بجمالها الواضح...ليس واضحا فقط بل جمال صارخ...
كان الاتفاق ناجحا و تمت الشراكة للمشروع الجديد الذي يأمل الجميع ان يكون ناجحا جدا...
نفس: انا استأذن بالذهاب الان...
مصطفى: اجل اذهبي و ارتاحي...و غدا سيكون مكتبك جاهز...هل احضرتي سيارة..
نفس: لا لكن لا يهم آخذ تاكسي...
مصطفى: لا لايمكن...سيوصلك طاهر بما ان مراد و فاتح ذهبوا قبل قليل...
نفس: لا يا سيد مصطفى ليس هناك داع...
مصطفى: اولا قولي اخي و ليس سيد...و ثانيا انا قلت و انتهى...هيا يا طاهر...
خرج طاهر مع نفس دون ان يعترض...في العادة لا يحب ان يضعه احد تحت الامر الواقع...
في السيارة....كان طاهر يقود بهدوء و يسترق النظر اليها من حين لآخر...حتى تسلح بالشجاعة و قال...
طاهر: كم عمرك؟
نفس: 24 سنة..
طاهر: ماشاء الله...هل انت متزوجة او مخطوبة...
قال هذا الكلام و تمنى لو لم يقله...شعر بغباء سؤاله...
نفس: لا...
وصلوا لبيت نفس الجديد...
نفس: شكرا...
طاهر: العفو...
تدخل نفس و تغلق الباب...اما طاهر يقف قليلا يراقب ثم يعود ادراجه...
تفتح نفس هاتفها لتجد اكثر من 100 رسالة و اتصال...من اختيها و اخيها و من امير...
لكن عاودت الاتصال باخيها...
نفس: اخيِ.
علي: عزيزتي هل انت بخير...
نفس: بخير يا اخي..كيف حال نظر و بيراك...
علي: انهما بخير...و هل تم الامر مع شركة كاليلي...
نفس: اجل يا اخي كل شيء رائع...
علي: حسنا ارتاحي اذا و سنتكلم لاحقا...بالمناسبة...اتصل امير و سأل عنك...
نفس: ارجوك لا تخبره انني سافرت و لا تخبره عن مكاني...لقد انتهى كل شيء ليذهب و يرى حياة جديدة...
علي: لكن قولي لي ما السبب...
نفس: لا يوجد سبب.و الان تصبح على خير يا اخي..
تغلق نفس الهاتف و تطلق العنان لدموعها...لكن تمسحها و تستحم و تخلد للنوم...
في بيت كاليلي كان الجو كالعادة بكاء طفل طاهر لا يتوقف...حاولوا اسكاته لكنه طفل صغير و فقد امه ايضا...لا يسكت....
في الصباح تستيقظ نفس و تأتي سيارتها الجديدة...تركبها و تتجه للشركة...و تجد طاهر مع اسيا واقفون قرب الشركة...لم تكن تعرف انها زوجة اخوه و ايضا كانت اسيا تحمل الطفل...نزلت و قالت مرحبا...
اسيا: مرحبا ايتها الجميلة...اوه طاهر من هذه؟
طاهر: نفس يلماز شريكتنا...و هذه اسيا زوجة اخي مصطفى...
تسلم اسيا عليها و تقبل الطفل بحنان...
نفس: ياا ماشاء الله انه مثل قطعة السكر...
و تأخذه بحضنها...
اسيا: هل تحبين الاطفال...
تنظر نفس بعيون لامعة و تقول..
نفس: كثيرا..
اسيا: ليرزقك الله بمثله...
تنظر لاسيا بخيبة امل...و تبتسم ابتسامة صغيرة...
تعيد نفس الطفل لاسيا و تدخل للشركة...
اسيا: ما بها...
طاهر: لا اعلم...
اسيا: انا احببتها..
طاهر: هيا يا زوجة اخي اذهبي للبيت مع السائق...
تذهب اسيا و يبقى طاهر يتذكر فرحة نفس عندما رأت الطفل ثم ابتسامتها ثم كيف توترت عندما قالت لها اسيا ليرزقك الله بمثله...ماذا بها؟
أنت تقرأ
مَلِكَة قَلْبِي
Romanceتدور احداث القصة في مدينة اسطنبول بتركيا... تدور الاحداث حول نفس فتاة مكسورة القلب و الخاطر تهرب من حبهاالاول لتتواجه مع طاهر الشاب الماجن و صعب المراس الذي يهرب من مسؤولياته و لا يتحمل نتائج افعاله و يلف من فتاة لأخرى...