نفس: اسفة...لم انتبه...
أونور: لا بأس...
تتحرك نفس مبتعدة....لكن يوقفها صوته...
أونور: مرحبا انا اسمي اونور...و انت...
تلتفت نفس و تقول بسرعة...
نفس: نفس يلماز...
و تبتعد بسرعة لتذهب لمكتبها و تغلق على نفسها...
يبتسم اونور في سره و يقول...
اونور: انها تستحق المخاطرة....
يأتي مراد لمكتب نفس و يدق الباب فتأذن له بالدخول...
مراد: نفس اجتماع مجلس الادارة بعد قليل...سيأتي الممول...و.
ينتبه لدموعها و توترها...يقترب منها و يسألها ان كانت بخير...فتحرك رأسها إيجابا...
مراد: يمكنك اخباري بما يزعجك يا نفس...اعتبريني صديقك...
نفس: شكرا لك يا مراد لكن حقا لا استطيع الشرح...
يتفهم مراد تحفضها ثم يناولها قارورة الماء لتشرب و يربت على كتفها...بعد دقائق يسيران نحو غرفة الاجتماعات...
يدخلون...فيهمس مراد في اذن نفس...
مراد: تذكري اذا اردتي الكلام فأنا موجود...انت بمثابة اختي...
تبتسم له نفس ابتسامة دافئة...التفتت لترى اعضاء مجلس الادارة...كان طاهر واقفا ينظر اليها...و رغم انتفاخ عيونها و شحوب وجهها الا انه رآها متألقة و في قمة جمالها...انتبه لنفسه...التفت للممول الجديد و قال...
طاهر: سيد اونور هذه الانسة نفس يلماز...
ينهض اونور من مكانه و يتجه لنفس...و يقبل يدها و هو يقول...
اونور: اعرف اسمها...لكن لم تتسنى لنا الفرصة للتعرف اكثر...كان طاهر يراوده شعور ان يذهب و يخنقه و يجعله يندم على تلك النظرات التي كان يرمق نفس بها...
انتبه فاتح لإنفعال طاهر و قال بسرعة...
فاتح: هيا لنبدأ الاجتماع تفضلوا...سأبدأ بشرح المشروع...كان فاتح يشرح المشروع لكن طاهر كان كعادته يراقب نفس خلسة...انتبه انها ليست بخير...و حاول التواصل مع مراد عبر لغة العيون ليستفسر عن الامر لكن لم يفلح...
اونور: انا اقترح ان تكون نفس مساعدتي في المشروع...
نفس: علي ان اذكرك يا سيد اونور اني المديرة التنفيذية للشركة...و اضن انه ليس لائقا ان اتنازل عن منصبي حتى اصبح مساعدة...اقترح ان تجلب مساعدة من شركتك...ربما احسن...
اتفق الجميع مع كلام نفس...اصلا كان واضحا من كلام اونور ان هدفه التقرب من نفس ليس الا...
خرج الجميع من غرفة الاجتماعات متجهين لمكاتبهم...
بعدها ذهب مراد و فاتح لمكتب نفس لمناقشة احد الصفقات....عند انتهاء المناقشات...كانا على وشك الخروج...لكن اوقفهما صوت نفس...
نفس: هل لديكما عمل الان ؟
مراد: لا ليس لدينا..
فاتح : هل تريدين شيئا...
نفس: في الحقيقة انا ايضا ليس لدي عمل لذلك هل تبقيان تسلياني او ربما نخرج لنتجول قليلا في اسطنبول...
مراد: طبعا لنذهب...لا يجوز ان تبقي وحدك..
فاتح: هيا اذا لاحضر السيارة..
نفس: لا ليس هناك داع للسيارة...لنذهب مثل بقية الناس...يعني لنتجول بدون سيارة...
مراد: حسنا مثلما تشائين...سوف اذهب لاخبر اخي مصطفى ثم نلتقي عند باب الشركة...
تحمل نفس حقيبتها و تخرج هي و فاتح لباب الشركة ينتظران مراد...
في مكتب مصطفى كان يجلس خلف مكتبه و معه طاهر...كانوا يدققون اوراق الصفقات...
مراد: اخي انا جئت لاخبرك انه انا و توأمي سنأخذ نفس في جولة في اسطنبول...
مصطفى: اعتنوا بالفتاة جيدا...كان واضحا انها كانت منزعجة...
طاهر: انتظروا لآتي معكم ايضا...
مصطفى: انت اجلس هنا...ثم ماذا اتفقنا...
يجلس طاهر و هو غاضب...انه ينسى شيئا اسمه انضباط عندما يتعلق الامر بنفس...لكنها ليست سوى فتاة غريبة...لم يشعر انها غريبة...و خصوصا عندما نام ابنه و لاول مرة في حضنها و لم يصدر له صوت...
قاطع تفكيره صوت مصطفى...قال بلهجة آمرة...
مصطفى: يا طاهر...لن اعيد كلامي مرة اخرى تمام...انت لن تلهو مع هذه الفتاة...ليس لانها شريكتنا بل لانها فتاة طيبة و لا تستحق ان يكسر قلبها...
انتفض طاهر من مكانه مزمجرا و قال بغضب واضح...
طاهر: اااه تمام فهمنا والله فهمنا...كل فرصة تسمعني نفس الكلام...لست انانيا لهذه الدرجة...
و يخرج من المكتب و يصفق الباب خلفه...
أنت تقرأ
مَلِكَة قَلْبِي
Romanceتدور احداث القصة في مدينة اسطنبول بتركيا... تدور الاحداث حول نفس فتاة مكسورة القلب و الخاطر تهرب من حبهاالاول لتتواجه مع طاهر الشاب الماجن و صعب المراس الذي يهرب من مسؤولياته و لا يتحمل نتائج افعاله و يلف من فتاة لأخرى...