إيلاليّلا
كُنت أقِف مع جونغكوك و بقية المتدربَين أمام محطة الإستقبال ، جونغكوك كان يتكأ بكلا مرفقين على الطاولِه المرتفعه بين يديه هاتفه و يلعَب في أحد ألعابه الإلكترونيه المستفزه
- المكان هادئ للغايه بالنسبه لغرفة طوارئ
همست و انا أنقِل بصري بين الأسرة الفارغه و بعض الأطباء يتحدثون في إحدى الزوايا و هُناك في الممرات كُن الممرضات يجلسن على كرسي و أمامهن حامل يصل الى طول اعلى بقليل من الكُرسي و على ظهره ثبتت طاوله صغيره لحمل أجهزة الحواسيب يتم ادخال معلومات الممرضى عبره بشكل مستمر
- صباح الخير
مّر طبيب طويل القامِه أبيض البشرة حاد الملامِح و بيده كَف مِن العظام يحكُ عنقه بها !
نظر إلي جونغكوك و على وجهه نظره مستنكره ، مالذي يحمله بيده؟ كف من العظام؟ غريب !
- انا الطبيب اوه سيهون اخصائي عظام ، جميعاً ابسطوا كّف ايديكم امامي
هذا يفسر الأمر و لكِن نبسط إيدينا.. !
وضع جونغكوك كِلا كفيه خلف ظهره مع عقده بين حاجِبيه ، هذا الطبيب يبدو غريب الأطوار ، قَلبت عيني على تصرف جونغكوك الجبان فهو لطالمَا كان شديد لحرص على نفسه ثم بسطت كِلا كفّي في الهواء أمام الطبيب اوه
- تمتلكين انمال نحيلة و طويله رغم ذلكِ صغيره و بيضاء
رفع يدي بكف العظام التي يمسكها
- سأُحب أستخدام مطرقتي عليها
مالذي يقوله هذا الأهوج!
لاحظت جونغكوك الذي شّد على كفيه خلف ظهره و نظر إلي و كأنه يخبرني بصحة تصرفه لأنه لم يتسرع و يفرد يديه للطبيب مثلما فعلت ، رغم ذلكِ انا اعلم أنه لم يكن يريد فعل شيء سوى ترك انطباع قوي لدينا نحن المتدربين بالذات بعدما قال
- هل تتبرعين بكفيك لأجري بعض العمليات و الدرسات الجديده عليها؟
ابتسمت بخفه ، هو بالفعل يمتلك هاله قويه تُحيط به يبدو من بعيد كشخص صلب للغايه و جدي و غير مرن لذلك رفعت كلا حاجبي مع ابتسامتي الطفيفه وقلت
- اجل متى تُريدها؟
راقَب الطبيب اوه سيهون تقلب وجيه المتدربين بجانبي قبل ان يضحك بعمق و يقول
- مزحه سخيفه
من الجيد انك تعلم!
- الآن هذا دبوس صغير يجب عليكم وضعه تماماً فوق الجيب الذي يعلوّ صدوركم بمكان يستطيع الطبيب بارك رؤيته
مرر للجميع دبوس صغير برسمة دماغ أصفر اللون بحدود ذهبيه ، أُحب الأصفر
أنت تقرأ
إيكيغاي
Fanficكيم إيلالّيلا مُتدربه يسهُل أستفزازُها و الطبيب المُدرِب بارك تشانيول شخصٌ سليط و صلِد ! لم أعتقد أننا نرتبِط ببعضنا مُنذ زمَن بعيد ، و لكِنني أيقنت أن هذا الإرتباط لا يجلبُ سوى المصائِب بالرغُم مِن ذلكِ أنت السبب الأول الذي يجعلنُي أنهض مِن فراشي...
