3...

77 10 17
                                    










كقطرات المطر الصغيرة التي تتخبط على النافذة كنا،


تتوسل للولوج داخلا هربا من ذلك الجو البارد كحال ايامنا..


لُفظنا كما تلفظ النوات في الشارع ليكون جدي الاصيص الذي ضمنا للانبات.


بذرة علاقة غير شرعية كنا و على نظرات الاشمئزاز حصلنا،..


من عم كان او ابنا الامر لم يفرق معنا.


ست سنوات الى جانب جدنا تعلمنا فيهما ما لم يكن من نصيبنا لو نشأنا في احضان والدينا،


آمنا بالله و ببقية اركان الايمان، حفظنا ما اتي من القرآن و تعلمنا ما شئنا من العربية.


البداية كانت شديدة الصعوبة لم اعتقد أن العربية بتلك القوة و لكن باصرار جدنا و شدة عزيمتنا بلغنا مرادنا.


لم اكن القي لعنة او ذرة اهتمام لابناء عمي لو لم يتمادوا في حقنا..


فالأمر اذا زاد عن الحد انقلب الى الضد و بدأنا بالتخطيط للانتقام منهم،


فلا تستهزأ من صغر سنها او قصر قامتنا فعقولنا زهرة تفتحت قبل أوانها.

كان ذلك في احد الايام التي خرج فيها عمي مع ابنائه للإستمتاع، هو أيضا مثل أبنائه يكره وجودنا
و ينكر الرابطة بيننا،


فبقينا وحدنا في البيت و قررنا رد المعروف الى اولئك الشياطين


فدخلنا الى غرفهم و مزقنا ما شئنا من اوراق كراساتهم و حملنا تلك الاوراق..


صحيح انها ليست كثيرة و لكنها اشد اهمية اذ أن الكلام المكتوب عليها كثير..


ثم قمنا بتفتيتها و وضعها داخل علبه الحليب الفارغة و رميها في سلة المهملات و اتجهنا بعدها الى جدي و ٱقترحنا عليه الخروج في جولة لكي لا تتجه اصابع الاتهام الينا.


و كان ذلك افضل ايام حياتنا اذ استرددنا فيه حقنا.

بين سلالم الحياة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن