ch.1

6.7K 149 28
                                    

"الخيال هو خدعة للهروب من الواقع"

( كُتبت في 2020\3\18 )

إيطاليا- روما

تصنم الرجل بصدمة و رجفة وهو يتراجع عدة خطوات للوراء الى ان ارتطم بالسياج بقوة فهرع الحرس بالركض نحوه على إثر صوت الارتطام

لاكن تصنم الجميع فور رؤيتهم للمنضر الذي امامهم ، جثة صديقهم معلقة على الحائط بحبل من رقبته وقد أُغرق بالدماء

صدحت صرخات الرجل بتوعد مبطن برجفة : سأنتقم منكِ ايتها العاهرة!!

همس احد الحرس بخوف لزميله " أيعقل بأنها بهذه الدموية لفعل شيء بهذه الطريقة "

"ولا تنسى انه اليد اليمنى للزعيم"

اومأ الاخر ليصمتو بسرعة فور اكمال الرجل صراخه بغضب : ماذا تنتضرون ايها الحثالة هيا انزلوه من هنا !!

في مكان آخر...

استيقظتُ على صوت لوجين التي بدأت بفتح النوافذ سامحة لاشعة الشمس بأخذ مجراها داخل الغرفة، حاولت فتح عيناي ببطئ لاتذكر اين انا لاكن لأشعة الشمس راي اخر

وضعت ساعدي على عيناي حتى تتعودا على النور تدريجياً لأبعده ببطئ بعد فترة قليلة محدقة الى القابعة امامي بنفاذ صبر : لوجينن كم مرة عليّ ان اخبركِ ان لا تُيقظيني هكذا؟؟

_اطبقِ فمكِ قليلا وانهظي ، فأنا حتى الان لا استطيع تصديق انكِ وافقتِ للقدوم معي الى هنا!

اضافت بحماس تُخرج رأسها من النافذة و تستنشق الهواء بعمق :هيا كفا تضيعة للوقت سنستمتع كثيرا!

وقفتُ بلا حيلة واتجهت للحمام بخطى متثاقلة لاستحم و اجدد نشاطي..

خرجت بعد مدة واضعة المنشفة على رأسي و قد ارتديت ملابسي لاجدها جالسة على سريري تعبث بهاتفها ..تقدمت لا مبالية بها الى المرآة لاجفف شعري و ابدا بتصفيفة

لاحظت خروجي لتردف بنفس حماسها السابق وقد وضعت هاتفها جانباً لتتربع بجلستها على السرير: اذا ما هي مخططاتكِ لليوم ؟

نظرتُ لها عبر المراة بينما كنت اكمل تصفيف شعري لا مبالية ، زمت شفتيها قليلا محدقة اللى الارض بتفكير لترفع رأسها فجاة بعد مدة لتفرقع بأصابعها : لما لا نذهب لركوب الخيل؟

روشان و القَدر المُتشابِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن