.الحياة لحظة أملائها بِالفرحَ، اكسوها بِالأمل اطربها بِالضحك، وجرّدها من الحزن فَلا شيء يستحق.
______________________
دخلت روشان الزقاق المظلم المدعى حي فيكولو دي جروتي المزين بالمباني و الأرصفة المهجورة ...ظلام مخيف يستولي على المكان لتتدخل انارة خافتة بين الغيوم معترضة على اعطاء السيطرة للضلام
ضوء القمر و النجوم من حولها كان المصدر الوحيد للاضائة التي تعكس رعب المكان و خلوه من اي صوت ما عدا حركة السيارة التي كسرت هذا الجدار المرعب من السكون
خففت السرعة لتوقف روشان السيارة عند أحد المنعطفات ...نظرت الى ساعة هاتفها ، لتجدها الثانية عشر و النصف بعد منتصف اليل
_لما توقفتِ هنا؟
هذا ما قالته لوجين لترد روشان بتركز على مرآة السيارة : هناك من يتبعنا !
كتمت الأخرى صوت تفاجأها لتردف متداركة الموقف : روشان هل جننتي حركي السيارة بسرعة !!
_اصمتِ لحظة
لتكمل روشان بدقة و تفكير : انهُ لا يبذل جهد يذكر لأخفاء نفسه علينا استدراجه
عقدت لوجين حاجبيها بشك :ماذا تنوين فعله! ماذا لو كان أحد اتباع ديفيد؟
_هذا هو المطلوب علي أن اكتشف ماذا ينوي هذا اللعين فعله انظري لوجين سأذهب لادخل هذا المبني لذا خذي السيارة و انتظريني بالقرب من هنا حتى قدوم ريان حسناً !
ارادت لوجين أن تعترض لاكن قاطعتها روشان : هيا لا نملك الوقت بطوله
اومأت الأخرى بقلة حيلة لتنزل روشان و تقفز لوجين بمقعد السائق .
دخلت روشان المبنى المهجور لتصعد إلى السطح بترقب و لم يخب ضنها عندما سمعت صوت وقع أقدام خلفها
.بدت وكأنها تتوقع ما سيحدث بعد ذلك، إلا أن الخطوات المتقدمة نحوها كانت تدفعها للتركيز أكثر على الصوت القادم. رفعت رأسها ببطء، تحاول أن تستجمع تركيزها لمواجهة المجهول.
كان الشخص الذي اقترب منها يرتدي معطفاً طويلاً وقبعة تخفي وجهه. وصل إلى مسافة قريبة منها وتوقف، ثم أزال القبعة ببطء ليكشف عن وجه رجل شاب في منتصف عقده الثالث، ذو ملامح حادة ونظرة صارمة. لم يكن شخصاً تعرفه من قبل، ولكن نظراته كانت تحمل رسالة واضحة ؛ كان هنا لأمر جاد.
تبادلت روشان معه نظرات حادة، كل منهما يحاول تقييم الآخر.
_روشان، أليس كذلك؟
سأل الرجل بصوت هادئ لكنه حازم.
أنت تقرأ
روشان و القَدر المُتشابِك
Romanceبين الظل و الظلام الف حكاية ! كُتبت 18\3\2020 انتهت 2022/6/10
