طرق فتى البريد باب المنزل ثم راح يعدّل هِندامه ، ويدسّ قميصه داخل البنطال بترتيب ، قفزت إيملي التي كانت تنتظر مجيئه مُنذ الصباح وأسرعت نحو الباب كي لا تفتحه والدتها قبلها ، التقى المحبوبَان أمام الباب ، وراح يرمي إليها بكلمات غزليّه سرقها من قصيدة كانت موجودة على هامش جريده هذا اليوم .. ثم أخيراً أنتقل للجزء الذي لم يُطق صبراً حتى يُخبرها بـه " هنالك بريدين وصلا للسيد باين اليوم ! هل تصدقين هذا ؟"
صاحت الفتاه " واه ! لعلّه عنوانٌ خاطئ "
أظهر المظروفان ليريها إيها وتلامست يداهما ممّا جعلها تندفع في اللحظة العاطفيه وتنسى تمييز عناوين الرسائل ، قالت له بسرور ؛" سوف أوصلها له فهو يرقد في الطابق العلوي مثل العجائـز "
ثم أردفت وهي تصفق بيداها ؛ " لا أطيق صبرًا لأرى ردة فعله عندمل يعلم أنه حصل على رسالتين من عائلته هذه المرّه !"
تعجّب ساعي البريد ؛ "وكيف علمتِي أنها من عائلته ؟!"" بربّك ! من سيراسله غير عائلته..حتى أنني أشك في أن يراسلوه بعد تلك الاقاويل "
ثم ودّعت إيميلي الفتى وراحت تصعد الدرج لتوصل الرسائل للسيد القاطن في الطابق العلوي وهي تُدندن بكلمات أُغنيةٍ شبابيه أذاعوها في الراديو هذا الصباح..وصباح أمسٍ ايضاً
على الدرج قابلت " كيلسي " ، متأنقةٌ بفستان أبيض صيفي وتُسدل شعرها للخلف ، تكون كيلسي بكامل اناقتها لتوصل الإفطار للمستأجرين ، وهمَا السيد باين و السيد برنارد ، يُذكر أن لفحاتٍ عاطفيّه تلفح كيلسي من الأخير وهو رجل متزوج من معلمة تاريخ تُقيم خارج البلدة مُعظم الأسبوع ..
قالت لها إيملي " خمّني ماذا في يدي ؟"
فردّت كيلسي بنفس تعبير الغرور المُعتاد " ماذا سيكون في يدك ؟ رسائل !"
ثم أستطردت بشيء من الحماس " هل هذه رسائل للسيد برنارد ؟ هل هي من زوجته ؟".
قالت ايملي " كما توقعت لن تُخمني ابداً ! انها رسائل للسيد بايـن !"
تفقدت كيلسي باصابعها المظاريف وعددها أثنان ثم قالت بشي من التعجب " جميعها ؟!"
" نعم !"
أنت تقرأ
6 𝐋𝐞𝐭𝐭𝐞𝐫𝐬
Mystery / Thrillerيلتقي مصير قاتلٍ متسلسل برجل حيادي يعاني في حياته ، وتجمع العاطفة الرجلين وتفرقهما الحقائق المؤلمه .