قبل عشر سنوات....
في تلك الحديقة الجميلة بحيث يقبع ذلك الطفل ذو العاشرة من عمره جميلا بشكل يرهق القلب مرتديا ملابسه العادية وبشعره الكستنائي المموج بطريقة جميلة وبشرته البرونزية وعيناه الحادة ونظارته الدائرية يرسم مع تبوز شفتيه الكرزية جاعلا منه قابل للأكل
كان تايهيونغ يرسم بكل شغف فلطالما كان الرسم شغفه منذ الصغر لقد احب الرسم من والدته حيث انه يراها ترسم كل يوم بدون كلل او ملل ليرفع رأسه فيجد امه تقترب منه لتجلس امامه بابتسامتها المربعية فلقد ورث ابتسامتها الجميلة لتردف
الوالدة بابتسامة: عزيزي ماذا ترسم
تاي بفرح: انا ارسم عائلتنا انظري
ليرها الرسمة ولكن ابتسامتها اختفت تدريجين فقد كانت بالورقة رسمة لابنها تاي ولها أيضا الا انها لم تجد واحدا لوالده
الوالدة: صغيري ولكنك لم ترسم والدك
تاي: انا لن ارسمه انه قاسي ما ان يكون لطيفا عندها سأرسمه
الوالدة بحنية: لا تقل هذا صغيري صحيح انه قاسي وظالم الا انه يظل والدك
تاي: لا يهمني لقد سئمت رؤيته يصرخ عليكي ويضربك ليس لديه أي قلب
الوالدة: اعرف وانا اسف لرؤيتك ما حصل صغيري عدني اذا حصل أي شيء لي سوف تهرب اتسمعني
تاي بحزن: اعدك، لا باس لقد اعتدت لذلك الروتين الضرب والصراخ اصبح روتيني كل يوم
الوالدة بابتسامة: لا تقل هذا انت معي كل شيء سيكون بخير والان هيا لتناول العشاء
تاي: حسنا
نهضا من مكانهما متوجهان لتناول العشاء كانا يجلسان ويأكلان بصمت دون التكلم او النطق بكلمة بسبب ان الوالد موجود بينهما كان تاي يأكل بكل هدوء ليشهق بصوت خافت ما ان شعر بيد والده تمسد فخذه العاري يتلمس جلد بشرته بكل قذارة من اسفل الطاولة ويضغط عليه بقوة جاعلا تايهيونغ يخرج تأوه من غير قصد