.9

470 48 7
                                    

...

هل كان علينا أن نسقط من عُلوٍ شاهق، و نرى دمُنا على أيدينا؛ لنُدرك أننا لسنا ملائكة كما كُنا نظن ؟

~محمود درويش

...

أستيقظتُ من النوم على صوت هاتفي، لقد كان يونغي هو المُتصل، لذا أخذتُ الهاتف و نهضتُ لأدخل للشرفة كي أتحدث و لا تستمع لي، بالتأكيد هو علم بوصول ويندي

"ماذا هُناك ؟" تسائلتُ حينما أجبتُ عليه

"ويندي عادت مُنذ بضعة أيام و عمُك قد باع لها أسهم بالشركة" تحدث يونغي بتوتر بعض الشيء

"معلوماتك قديمة، تعلم ويندي معي بنفس الفُندق، تذكر صديقك هوسوك الذي كان معك بنفس الصف في المدرسة، هو هُنا مع أخيه و خطب ويندي" تحدثتُ بسخرية

"و ماذا فعلت معها ؟" تسائل يونغي بقلق

"لا تقلق لم أقتٌلها مثلما كُنت أقول و أنا غاضب، لقد ثملنا فقط و أخبرتني بكل تلك المعلومات التي لديك، هي تظن أني لازلتُ أُحبُها" تحدثتُ من جديد بسخرية

"اللعنة عليك، ثملت مع تلك الحقيرة! ماذا فعلتما؟" تحدث يونغي بدهشة فهو أكثر شخص يعلم ماذا قد أفعل حينما أثمل

"نعم، و لك أن تتخيل كُل ما فعلته معها بتلك الليلة" تحدثتُ تلك المرة و أنا أبكي بإنكسار

"كيف تفعل هذا، أنت أيضًا حقير، هل علمت داهيون بالأمر ؟" تحدث يونغي بإنفعال

"أظُن أنها علمت بالأمر، و هذا جعلني أشعر بالذنب لا أعرف لما، حتى أني عاملتُها بلطف كي يخف هذا الشعور من عندي" تحدثتُ بحزن

"جونغكوك هل لازلت تُحب ويندي ؟" تسائل يونغي بهدوء

"ما الذي تقوله يا أحمق ؟ أنا أكرهُ تلك الماكرة اكثر من أي شخص حتى أكرهُها أكثر من داهيون" تحدثتُ بإنفعال

"لا يجب أن تُحب من حطموك يا جونغكوك، هي بالتأكيد تنوي على شيء جديد و عمُك و والدي وراء كُل هذا" تحدث يونغي بهدوء

"اللعنة عليهم جميعًا، أنا لم أعد أتحمل شيء" تحدثتُ بإنفعال

"داهيون في الماضي أختارت بيع كُل شيء و شراء راحتها، و أختارت الإبتعاد عن ساحة المعركة" تحدث هو بجدية

"عكسُك أنت، أخترت شراء كُل شيء و بيع مشاعرك، و أخترت البقاء في ساحة المعركة لتُحارب بكل ما لديك حتى فقدت نفسك يا جونغكوك" تحدث بجدية من جديد

"حينما كُنت تتواعد مع ويندي لم تكن تُحبُها، كُنت تبحث عن الأمان و الهُدنة، و ظننتُهما معها، فواعدتها لتنسى داهيون؛ لذا حينما تركتك أنكسرت بشدة، و الأن أصبحت كالوحش تجاهها" تحدث يونغي بهدوء، و هذا الكلام كان كفيل بفتح كُل جروحي من جديد

It Ain't Me|لستُ أنا. |JK|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن