🌹البارت الأول 🌹

31.2K 553 14
                                    

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ❤
أتمنى لكم قرأه ممتعه 😊

بعد منتصف الليل كانت هى فى عالم الاحلام عالم بعيد عن الواقع عالم نسجه اشتياق قلبها وذكريات عقلها لتروى عينيها برؤياه حتى وان كان فى عالم الاحلام يكفيها ان تلمح بسمته وتقاسيم وجهه الحنونه من على بعد امتار بعد انا فرقها الموت عن مسكنها فى هذة الحياه وجاء شبح الموت ليغلف قلبها بحزن الفراق . كانت فى مكان اقل ما يقال عنه انه جميل و بالتأكيد لم يشغلها جمال المكان بقدر فرحتها لرؤيته على بعد منها تراه يقف يفتح ذراعيه لها وعلى وجهه حب وبسمه حنونه دائما ما كانت تلازماه .ولم تفكر قليلا لتدرك انها فى حلم لتسرع وترتمى فى احضانه .وقيدت ذراعيها حوله لخوفها من ان يختفى ثانيه وذهبت فى نوبة من البكاء لا تعرف اذا كانت دموع فرح لرؤيته ام دموع وجع وشوق لقسوة الحياه من بعده .فعلا وماذا تعنى الحياه بدون امان ودفئ ابوى .ظلت بين احضانه تستمتع بدفئه .ولم يمر الكثير من الوقت حتى سمعت صوت غريب فخرجت من بين احضان والدها ونظرت نحوه فسمعت الصوت مرة اخرى وبعدها بدأت الرؤيه تشوش ،حركت حور يديها فى الفراغ محاوله ان تمسك بطيف والدها الذى بدأ يختفى .استيقظت حور فزعه من نومها على نفس الصوت واسرعت لتنير الغرفه .نظرت حور حولها تحاول استيعاب ما يحدث فوجدت ابنه خالتها تحتضن نفسها وتجلس فى خوف شديد من ذلك الصوت والذى يبدو انه صوت رصاص ،هرولت حور نحو ملك واحتضنتها محاوله تهدأتها قبل ان تدخل فى نوبه الفزع التى تلازمها منذ وفاه والديها ورؤيتها لهما جثتان هامدتان ملطختان بالدماء عندما تعرضو لحادث اثناء سفرهم . كانت حور تحتضن ملك وتحاول تهدأتها وفجأه تذكرت والدتها فى الغرفه المجاورة
حور: ملك قومى معايا بسرعه نشوف ماما، اهدى مفيش حاجه هتحصل متخافيش
قامت ملك مع حور بعد عناء وخرجا من الغرفه فوجدت حور والدتها تخرج من الغرفه فزعه وما ان وقعت عيناها عليهما قالت بفزع
امنيه :حور ملك انتو كويسين
حور: احنا كويسين متقلقيش بس اى صوت ضرب النار اللى برة ده
امنيه : معرفش ربنا يستر يا بنتى يمكن تكون خناقه
حور: غريبه اول مرة تحصل ربنا يستر
أسرعت امنيه نحو ملك واحتضنتها وقلبها يتحسر الما على حاله ابنه اختها وعدم تخطيها لازمتها التى اصيبت بها بعد وفاه والديها
جلسوا ثلاثتهم فى صالون المنزل والخوف ينهش قلوبهم وبعد دقائق توقف اطلاق النار وفجأه سمعوا صوت شئ يصطدم ويحدث ضجه كبيرة صرخت على اثرها ملك وزاد فزعهم ، وبعد مرور بعض الوقت لم يكن يحتوى سوى على الصمت فقد توقف اطلاق النار منذ مده كانت كافيه لتؤكد لهم ان الصراع الذى بالخارج قد انفض ، وقفت حور ورعشه خوف تسرى فى جسدها واتجهت نحو الشرفه التى تطل على الشارع وكانت تقدم قدم وتأخر الاخرى الى ان وقفت امام الشرفه مباشرة فأنتبهت امها الى ما يدور فى ذهنها
فصرخت امنيه بفزع : حور تعالى هنا بتعملى اى ابعدى عن الشباك
ولكن حور لم تستمع لامر والدتها ففضولها يقتلها وخاصه ان منذ قدومها الى هذا الحى لم تحدث اى مشكله فسكان هذا الحى لا يسعون للمشاكل ومتوادين مع بعضهم ، فتحت حور الشرفه وطلت برأسها الى الخارج فى خوف ونظرت على يمينها فلم تجد شيئا فنظرت الى يسارها فوجدت سيارة فى نهايه الشارع مصطدمه بعمارة والدخان يتصاعد منها لم تجد حور اى شخص مصاب فى الشارع او مقتول فعاودت النظر نحو السيارة مرة اخرى. واستنتجت ان صوت الاصطدام الذى حدث منذ قليل سببه هذه السيارة دققت حور النظر فى السيارة واتسعت عيناها عندما وجدت طيفا لشخص ما بداخلها ، لم تتردد حو كثيرا قبل ان تسرع نحو غرفتها لترتدى عبأتها وتحكم حجابها وتخرج فى عجله من امرها ، عندما وجدتها والدتها عازمه الخروج عقدت حاجبيها
امنيه بفزع : حور رايحه فين انتى اتجننتى
حور : فى حد برة يمكن يكون متصاب ومحتاج مساعده
امنيه: واحنا مالنا افرض نزلتى وحصلك حاجه مفيش نزول
لم تجادل حور والدتها لانها تعرف انها لن تقنعها بأمر نزولها ولو لواحد بالمئه فهرولت حور نحو الباب ولم تستمع لوالدتها التى تناديه ولكن ليس معصيه لها بل لانها لم تنسى المبادئ التى علمها لها والدها وان لا تتخلى عن مساعده محتاج مهما كان وان كان على حساب ذاتها
فتحت حور باب المنزل وهرولت مسرعه على الدرج . لحقت بها والدتها ولكنها وجدتها قد خرجت من بوابه العماره .. عندما وجدت حور ذاتها فى الشارع تقلصت شجاعتها وزاد رعبها فنظرت حولها ووجدت ان بعض الناس يقفون على شرفاتهم ولكن لم يتزحزح احد منهم للمساعده . تقدمت حور نحو السيارة والرعب يتملكها حتى اصبحت امامها مباشرة وزاد اختناقها بسبب الدخان المتصاعد من مقدمه السيارة التى تهشمت نتيجه اصطدامها . مدت حور يدها لتفتح باب السيارة وبمجرد ان فتحتها فزعت لرؤيتها رجل قد تملكها الشيب يستند برأسه على مقود السيارة والوساده الهوائيه مفتوحه ربما لولا تلك الوساده لكان تهشم رأسه ايضا . اسرعت حور لتساعد الرجل على الخروج من السيارة وعانت كثيرا حتى استطاعت ذلك وعندما ابتعدت بمقدار كافى عن السيارة اسندت الرجل على حائط وهرولت نحو السيارة تفتش عن مطفئه حريق وما ان وجدتها حتى افرغتها على مقدمه السيارة فقد كانت خائفه بأن يتسبب بحريق فقد كان الدخان يتزايد ، اسرعت حور عائدة نحو الرجل وقامت بقياس نبضه فوجدت انه لازال على قيد الحياه وبعد ان تأكدت من ذلك قامت مسرعه نحو منزلها وكانت والدتها واقفه على بوابه المبنى وقد صنمتها هول الصدمه دلفت حور المبنى وتسلقت السلالم وصولا لمنزلها ، احضرت هاتفها وعلبه الاسعافات الأولية وخرجت مسرعه ، لم تمنع امنيه ابنتها هذه المرة فكيف لها ان تكون سببا فى موت احدهم ولو صدفة وتركت ابنتها ربما تستطيع انقاذه هرولت حور الى مكان الرجل واتصلت بالاسعاف ثم فتحت علبه الاسعافات الاوليه ولم تكن تدرى ماذا تفعل واول شئ فعلته هو ان تأكدت من نبضه مرة اخرى فوجدت ان معدل النبض بدأ يبطئ وانه لن يظل على قيد الحياه ان لم تصل الاسعاف فى الوقت المناسب ، امسكت حور بقطعه قطن محاوله ايقاف النذيف بيد ترتعش والدمع تسيل على خديها وكانت كل قطعه قطن تمسك بها تصبح حمراء فقد كان الرجل ينذف بشده من رأسه وكتفه فقد اصابته رصاصه فى كتفه واخرى فى جسده بالاضافه الى الجروح التى تتوزع على اماكن متفرقه من جسده وكان خوفها يزداد ولكن هذة المرة خوفا على حياه الرجل ، لم يمر كثيرا من الوقت حتى وصلت الاسعاف ، حمدت حور ربها وتركت رجال الاسعاف يقومون بعملهم وذهبت حور سريعا نحو والدتها
حور بتعجل : ماما انا هروح معاه خشى انتى واقفلى الباب عليكو كويس استودعكم الله
ولم تترك حور المجال لوالدتها لكى تعترض فقد كانت فى لمح البصر اختفت من امامها واصبحت بداخل سيارة الاسعاف الى جانب الرجل الملقى على السرير وقد قام احد رجال الاسعاف بتوصيل بعض الاجهزه بجسده ، نظرت حو نحو والدتها نظرة اخيرة ورأت الخوف والعتاب فى عينيها فنظرت لأمها تطمئنها قبل ان يقوم رجل الاسعاف بإغلاق الباب ، وصدعت صوت سيارة الاسعاف وانطلقت ، عادت امنيه الى المنزل والخوف ينهش قلبها فوجدت ان ملك قد هدأت وروت لها ما حدث وجلس كلاهما يدعيان .

يارب تعجبكم وبتمنى تدعمونى بلايك او كومنت وشكرا مقدما لكل شخص هيدعمنى بكلمه ويهمنى رأيكو واى نقد او تعديل هقبله 😊

حورية تملكها الرعدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن