خطوطٌ مستقيمة!

1.1K 99 19
                                    

_______

كرغبة القاتل بسفك الدماء ارغبُ انا بالموت!
________

اجلس في الغرفة البيضاء
سرير ابيض
غطاء ازرق فاتحٌ بلون السماء الصباحية
نافذة كبيرة تزينها ملائاتٌ باللون الأبيض الشفاف سامحتاً لأشعة الشمس بأختراقها

وصفٌ جميلٌ بشكلً جنوني ولكن الحقيقة مؤلمة
جميع من يدخل هذا النوع من الغرف يتألم

تلك الشاشات السوداء التي تحتوي على ارقامً وخطوطً خضراء تكادُ تقتلني
اخشى استقامة هذا الخط
اخشى الأستسلام
اخشى كلشيء
واخشى عليها من العالم والموت!

انظر نحوها بينما هي نائمة
تمسك بيدي بكل هدؤ كالأطفال حديثي الولادة

"انا هنا.."

قُلت عندما شعرت ب ألمها

نحنُ هنا منذُ اسابيع فا المٌ قاتل داهم جسدها الصغير
انهارات امامي بكاءاً بسببه
كانت تترجى مني نزع هذا الألم من جسدها فقط لتنم براحة ولو لساعة

لم استطع فعل اي شيء سوا زفر انفاسي بثقلً قاتل فا لو استطعت لسحبتُ كُل الألم منها لجسدي
لو استطعت لضحيتُ بصحتي من اجلها

لا احد يعلم ما سببه ولا انا
وهذا يقتلني ببطئ!

فتحت عينيها بينما الدموع تتوسطها
نظرت نحوي لتبتسم بهدوء

"تتألمين؟"

"نعم.."

"ستصبحين بخير قريباً ونخرج من هنا ممسكين بأيدي بعضنا البعض"

نظرت نحوي لتبتسم فا هي تعلم ان هذا حُلمً قد لا يتحقق وانا اعلم ان هذا قد لا يحصل

"اسفة"

قالت لأفتح عيني بصدمة يليه فمي

"لما الأعتذار الأن؟"

"اريد الموت!"

وكأنَ صخرتاً من اللهب ضربت رأسي البارد مسببتاً لهُ الصدمات بكل الأتجاهات فا هذه الكلمات كانت اخر ما اتمنى سماعه

اصبحت تبكي لتقول بينما الأسلاك تقيدُ حركتها وصوت الأجهزة يمنعها من سماع صوت نفسها

"انا اسفة ولكنني لا استطيع التحمل اكثر، لا اريد الشعور بالألم بعد الأن
تاي لا اريد جعلك حزيناً ولكنني فقط لا استطيع التحمل بعد الأن
انا اسفة!"

كتمت بكائها لستدير بجذعها للجهة الأخرى من السريرة متكورتاً على نفسها كطفلً يتوسطُ رحمَ اُمهِ

طفلتي المسكينة
الا يكفي تحطيماً؟ انا انهار يومياً بسبب ما يحصل لكِ والأن؟ الأن تدمرينني هكذا؟

"تمنيتُ اكمال حياتي معكِ بسعادة...
تمنيت البقاء معكِ الى ان اموت اولاً
تمنيت عدم شعوركِ بالألم او الخذلان
تمنيتُ كُل شيء لأسعادكِ ولكن ان تموتي لترتاحي؟
لن استطيع تمني هذا
ان اعيش بدونكِ هو كالعيش بدون اكسجين
افضل الموت على ان افقدكِ!"

تبدُ كلماتي وكأنني اقول ان الألم لها لا مشكلة به ولكن الأهم ان لا تتركني وحيداً ولكنني اقسم بأن هذا ليس مقصدي

وقفتُ من مكاني لأقترب منكِ واستقلي بحانبكِ معانقاً اياكِ بكلتى يدي
وجهي ذُفن في عنقكِ وانفي داعب خصلات شعركِ الحريرية

"اُحبكِ..."

بكيتِ كثيراً
بكيتِ طوال الليل

وانا امسحُ هذه الدموع

اخشى استقامة هذا الخط اللعين
واخشى الوحدة
اخشى من ان تُهلك روحكِ،
اتمنى ان تنجي!

لم يمر الكثير من الوقت كانت فقط بضعة ساعات نمتُ بها انا بجانبكِ
احتويكِ بين احشائي
اتمنى عدم الأبتعاد ولكن ذلك الصوت جعل من عيني تنفتحُ على مصرعيهمَ

صوتٌ كصوت صفارات الأنذار
صوتٌ مستقيم
صوتٌ طويل ولا يتوقف او ينقطع

قربتُكِ مني اكثر ابكي بكاءاً مكتوماً داخل عنقكِ

"اُحبكِ"

وهنا انتهيتِ وانتهيتُ انا معكِ فا ذاك الخط هو ما كُنتُ اخشى

______
كرغبة الضحية بالعيش ارغبُ انا بأنقاذكِ!
_______

-انتهى-
_______

رأيكم؟

رأيكم؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تخيلات تاي || kim Taehyungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن