أستطيع القول انه الحياة وهبتني من فرصها التي لا نحبها ولا نستصيغها ؟
أعيد التفكير في امنياتي مرة اخرى فأنا لا اريد قربه بهذه الطريقة ابدا
وكأن الحياة تقول لي هاك من افنيت دموعك لسبع سنوات من اجله خذيه محطم هكذا وأرنا سعادتك الموعودة بقربه
...مبعثرة على الارض اتكئ على جدار غرفة العمليات وانا اكفكف دموعي تارة واشهق وانتحب بقوة تارة اخرى وبعض الممرضين يمروا بجانبي ينظرون لي بشفقة وقد خمنوا باني ابكي على المريض الوسيم سيء الحظ الذي شخص بسرطان في الكلى واضطروا لادخاله لغرفة العمليات واستئصال احدى كليتيه
مرت ساعة وانا على هذا الحال الى ان سمعت صوت هاتفي اخذته من جيبي على مضض وانه اسمع الممرضة تخبرني بأن المريض في الغرفة 301 يريدني
انزلت هاتفي ببطء وانا انظر الى السقف ولا زلت اذرف الدموع
وعيت على نفسي اخيرا وهممت امسح دموعي واستقم واقفة
نظرت نظرة اخيرة لباب غرفة العمليات على امل ان يخرج منه خبر جيد
ذهبت الى الطابق العلوي الى الغرفة 301
اخذت نفس عميق قبل ان اطرق باب الغرفة وادخل
" نونااا"_تخيلوا دي النظرة ع عيونه🥺_
اخذت اتنهد بقوة اخاف ان اذرف دموعي بغير ارادتي لذا حاولت ان اتناسى قليلا
" نعم جونغكوك لما دعوتني"
اتحدث وانا انظر للسائل الذي يدخل عن طريق يده
_مدري عاد وش يسموه _"اشتقت لك نونا انتي لم تأتي الي اليوم هل نسيتني"
يقول وهو يعبس بدرامية" لقد سالت زميلي لكي يتفقدك واخبرني ان حالتك مستقرة ولا تحتاج لشيء"
اكلمه ببرود من دون ان انظر له انا واللعنة اخاف عندما انظر لحدقتاه البريئة ان ابكي امامه ولا اعلم ماعلاقة عيناه بذلك
"نونا مابك"
" لا شيء ماذا بي"
لا زلت لا انظر اليه وادعي باني مشغولة بتفقده
" بل هناك شي انتي حتى لا تلتفتي الي"
لم ارد