{«مُـــقَـــابَـــلَـــهْ»}

188 23 25
                                    

لَيِلَه عَاصِفَه بِـ رِياَحٍ تُحاوِلْ تَخَلُلْ لَوحٍ زُجَاجِي رَقِيقٌ تَجْتاحُها

بِـ قُوَتِها التِي كَانَ يُشَبهُها النَاس بِـ بَشَرٍ ضَعِيفْ، أَمطَارٌ تَتَضاعَفُ كُلُ

دَقِيقَه مِنْ شِدَتِهَا مُحاوِلَةً بِـ سَائِلهَا القَوِي إِختِرَاقُ صُخُورٍ صَلِبَه هَدفُها

الإِنتِقامْ وَ مُواسِيَه مَنْ يَنحَبُ وَ يَبكِي دَاخِلياً عَلى مَاضِيه تُذكِرُه

بِـ تِلكَ اللَيلَه حَيثْ المَجزَرهَ التِي شَهدَها بِـ مَجرَتاهُ السَوداءْ الذَابِله


{.•♫•Flash Back•♫•.}

جَالِس ذلِكَ الطِفلُ ذُو 12 رَبِيعاً ،مُقَيد فِي زَاوِية الغُرفَة، يُناظِرُ مَنْ

يَبكِي وَ يَصرُخ يُحارِبُوا المَوتَ يَنتَهِوا مِنْ شَخصٍ وَ يَذهَبوا لِــ شَخصٍ

آخر، هَدفَهم تَدمِير الجَالِس يُراقِب بِـ رُعبٍ وَ خَوفٍ مِنْ الذِي يَحدُث

أَمامَه، غِيرُ قَادِر عَلى المُساعَده مُتَصنِم فِي مَكانَهُ مَعَ تِلكَ السَلاسِل
التِي تُعَانِقُهُ مَانِعةً لَهُ عَنْ تَحرُكاتِه،.

يَنظُر لِــ التِي حَملَته تِسعَه شُهورٍ مُكافِحةً الأَلَم لِــ تُنجِبهُ الى هَذِهِ

الحَياه التي لَمْ تُردهُ وَ لَمْ يرِدهَا ،التِي رَبَتهُ وَ تَعبَت فِي تَربيَتهِ،التي

أَعطَت كُل حَنانِها لَه ،التِي تُعطِيه الدِفئ وَ الحُبَ وَ كُل حَياتِها مِنْ

أَجلِه، يَنظُر لَها الآنْ تَصرُخ ألَمِاً سَبَبِهُ الإِختِصَابْ

بِـ أَبشَع الطُرقْ، يَنظُر لَها وَ كَيفَ يُسكَب عَلى جَسدِها الزَيتْ السَاخِن

حَتى يَكادُ يُظهِر لَه عِظامِها، يَنظُر كَيفَ يَطلِقُون عَلى جَسدِها النَار!،

~

يَنظُر لِــ الذِي يَخرُج مِنْ مَنزِلهُ يَعمَل بِـ تَعبْ حَتى يُنهَكُ مِنْ أجِل المَالْ،

يُريِد أَنْ يُطعِم وَ يُشرِب عَائِلتَه لِــ لعَيشْ، يَتَسوَق لَهُ الثِيابْ الثَميِنه وَ

الأَلعَابْ المُمتِعه، يَذهَبُ بِهِ الى مَدرَستُه يُوصِيه أَنْ يَبتَعِد عَنْ الأَعمَال

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 14, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 Help me, my ghost || T.Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن