الجزء الثاني

45 5 6
                                    

ذهبت مريم بسرعة بدون أن تجاوب علي ندي

أوقفت عربة وركبت فيها وطلبت من السائق أن يؤخذها الي المستشفى
وصلت العربة الي المستشفى نزلت مريم بسرعة ولكن نادي عليها السائق لانها لم تدفع الأجر عادت إليه اعطائه النقود وذهبت دون أن تأخذ الباقي

سألت ممرضة الاستقبال عن رقم غرفة ليلي
أعطيها الممرضة رقم الغرفة
ذهبت بسرعة اليها و فتحت الباب فوجدت محمود وامها وأم زوجها (ليلي المريضة ) حيث كانت مستلقة علي السرير و محمود يجلس علي الكرسي بجوارها وأم مريم (فاطمة ) تقف بجوار السرير
ذهبت اليها وجلست مكان محمود علي الكرسي وسألتها عن حالتها
فقالت انا بخير الآن ثم باست يدها وقفت بجانب محمود وجلست فاطمة  مكانها
سحب محمود مريم لخارج الغرفة
كان محمود متوتر جدا وقلقان علي امه وفحضنه مريم وقالت له لا تقلق سوف تكون بخير انها قوية
وماذا حدث لها وكيف وصلت الي هنا
_فلاش باك_
كانت ام مريم (فاطمة ) تجلس في شقتها في انتظار ام محمود (ليلي) كي تجلس منها مثل كل يوم وهم يسكنون في نفس البناية انتظارتها كثير فلم تأتي فقررت ان تذهب وتنادي عليها
ظلت تتطرق الباب مدة طويلة فلا تجيب فقلقت اكتر لأن ليلي مريضه سكر ونزلت بسرعة الي شقتها واخذت المفتاح الاحتياطي وصعدت لما وفتحت الباب فصرخت عندما رأتها ملقاه علي الارض فاتصلت بسرعة علي محمود
كان محمود يجلس في مكتبه يراجع بعض الاوراق فرن هاتفه فوجد المتصل مرات عمه فاطمة ورد عليها فأمسك مفاتيح سيارته ونزل بسرعة وركب السيارة وقاد بسرعة جنونية حتي وصل للبيت الذي علي مقربه من الشركة صعد بسرعة فانصدم عندما وجدها ملقاه علي الارض ومرات عمه معاها فشالها ونقلها الي المستشفي وكشف عليها الاطباء وانها تعرضت لغيبوبة سكر وحالتها الأن مستقرة
-باك -
فقالت مريم : ايه ياحودا مش الدكتور قال ان حالتها مستقرة خلاص ياحبيبي متزعلش وان شاءالله خير
محمود بتردد: بس يا مريم انا قلقان عليها موت هي اللي فاضله لي بعد ابويي
-الله يرحمه وانت متقلش كدا تاني انا موجود وامي ابويا اللي هو عمك متزعلش يا حبيبي وحضنته
في ذلك الوقت وصلت خالة محمود فريدة وابنتها نور فرأتهم في احضان بعض فقالت لنفسها : يالها من شيطانه لاتترك فرصة واحدة كم اكرهها  تزوجته وانا كنت اخطط ان اجعله يتزوج بنتي نور حسنا ان لم اكن فريدة ساجعلك تندمين
قالت بصوت مندمج بالبكاء : محمود حبيبي فين اختي قولي هي فين
عندما سمع صوت خالته ابتعد عن مريم واخذ خالته في حضنه ليطمئنها
-خالتي متأقلقيش هي كويسه وان شاء الله هتطلع بليل
- حبيبي يا محمود لما عرفت بلي حصل خفت موت واتصلت بنور وكانت في الشغل سبته جات ليا وجينا علي هنا علطول
- ماشي يا خالتي فيها الخير يلا ندخل لأمي جوه
ابتسمت نور وفريدة ودخلوا معاهم 
كانت فاطمة بنأكل ليلي فلما فريدة شفتها راحت ليها وخدت الاكل مت ايدها وقعدت مكانها واكلتها هي
فاطمة ومريم انصدمه من الحركة بتاعتها بس سكتوا علشان هي اختها وبتحبها كمان
فريدة بصوت مندمج بالعياط : حبيبتي ياختي ايه اللي حصلك انا خفت موت عليها
ليلي بصوت يظهر عليه التعب :خلاص يافريدة انا حلوة اهو بس شوية تعب وخلاص وانا الحمدلله كويسه الوقتي
- طب حصل لكي كدا ازاي والدكتور قال لكم ايه
محمود : قال انها اتعرضت لغيبوبة سكر
فريدة عيطتت بصوت عالي : ياحبيتي يااختي 
وبعدين قالت بصوت عالي : لو كان فين حد معاها مكنش حصل اللي حصل
محمود : خلاص يا خالتي اللي حصل حصل
فهمت مريم انها بتكلم عليا بس سكتت وسألت امها : ماما هو بابا فين هو ماعرفش باللي حصل
فاطمة متقطع : لأ ياحبيتي انا ماقلتش ليه هو اكيد في الشغل الوقتي
-طب خلاص ياماما انا هتصل عليا
- ماشي ياحبيبتي
خرجت مريم وبدأ فريدة تسأل عن كل شيء وتضع الخطأ علي مريم وتمدح في بنتها
رنت مريم والدها ولم يرد
ثم رنت علي حور اختها في تعمل مع والدها في مكتب محاماه
كانت حور تراجع بعض الاوراق فرن هاتفها وكانت مريم اختها
مسك الهاتف بفرحة فهي لم تراها منذ مدة علي الرغم من انهم في نفس البناية
حور:هلا هلا بالغالي
مريم بحزن : حور مرات عمك تعبانه في المستشفي
حور : يعني هي الوقتي ماتت لو كويسه ولا ايه
مريم : الحمدلله كويسه
حور : طب خلاص حلوة زي القطط بسبع ارواح
مريم : ايه يابت دا احترمي نفسك مرات عمك
حور بضحك: بضحك معاكي اول مره اشوف واحدة بتحب حماتها
مريم : ايوه بحبها مش مرات عمي وطول الوقت بتعملني زي امي مابحبهاش ليه ولا عشان كانت بتضرب وانتي صغير علي طول لسانك
حور : ليه يامريم فكرتيني ليه انا بحاول انسي كانت ايديها تقيلة
مريم : خلاص ياحور تعالي شفويها وبابا فين
حور : بابا في المحكمة وانا قدامي شغل وهي هتروح امته
مريم : بليل
حور : خلاص يامعلم اشوفها لما تروح
مريم : ماشي يا اخر صبري مع السلامة
حور : مع السلامة ياقمر
ابتسمت مريم وقفلت
دخلت مريم الغرفة كانوا يتكلمون واول ما شفوها سكتوا
سألت فريدة مريم بنبرة سخرية : ابوكي جاي امته يا مريم
مريم : اتصلت علي بابا مردتش وبعدين اتصلت علي حور قالت لي انه في المحكة ولما يرجع حور هتقوله
فريدة بسخرية: ابوكي يامريم بيحب الشغل موت انا بيجي عندكم كل يوم وماشفهوش الا فين وفين وتزعليش يا ليلي يا اختي هو بيحب الشغل عن كل ناس
قالت فاطمة بسرعة : لأ يا فريدة هو مشغول اليومين دول وهو بيحب العايلة موت وبذات ليلي ياما اهتميتي به قبل مايجوزني هو بيعتبرك اخته مش مرات اخوه
ليلي : عارفه يا فاطمة واللهي
فريدة : باين هو
خرج محمود من الغرفة بغضب
خرجت مريم وراءه
محمود كان واقف في جمب لوحده راحت مريم ربت علي كتفه وقالت : كل حاجة هتكون بخير
انفجر محمود بها : ايه اللي هيكون بخير الامي اللي بتموت جوه ولا ابوكي اللي مش هاين عليه انه يجي يشوفها وقوليلي
نزلت دموع مريم مع كل كلمة بيقولها محمود ودي اول مره يتعصب عليا
ابتعد محمود عنها قليلا ليستوعب كيف قال لها هذا وانها ليس ليها ذنب
ومريم بعيط وصل ابوها وكان بيمشي بسرعة واول لما شاف محمود ومريم راح ليهم وقال بتوتر : امك فين يامحمود وايه اللي حصل انا كنت في المحكمة واول ماطلعت حور اتصلت عليا وجيت علي هنا علطول
لاحظ بكاء مريم
بتعيطي ليه يا مريم ايه اللي حصل وبص لمحمود ايه اللي حصل ليلي حصلها حاجة
مريم : لأ يابابا هي كويسه
- طب ليه بتعيطي ياخبيبتي ايه اللي حصل
كان قلب محمود يتقطع وهو السبب في بكاء جوهرته
قالت مريم : انا بعيط يا بابا علشان قلقانة علي ماما ليلي وبس
ضمها ورب علي كتفها بهدوء ثم ابتعد واشار لمحمود
ثم ذهب ودخل الغرفة ليلي اول مارأها ذهب اليها
محمد ابو مريم:كدا ياليلي طختينا كدا يلا قومي بالسلامة علشان نروح وتعمليلي اكل اصل وحشني اكلك
ليلي : ان شاء الله اول ما اقوم هعملك احلي اكل مش كدا يا فاطمة
فاطمة : طبعا ياحبيبي
في الخارج
حضن محمود مريم وتأسف لها
محمود : معلش يا مريم انا اسف وكنت مخنوق سمحيني لو سمحتي
استمرت مريم ببكاء
علشان خاطري بطلي عياط بقا علشان خاطر حودا حبيب القلب طب ياستي هشتريلك شكولاته
توقفت مريم عن البكاء
ايوه كدا يا شيخه
بس ايه العسل مجوز قمر ياجدعان
خجلت مريم وحمر وجنتها وقالت : خلاص يامحمود احنا في المستشفي
محمود:اها علي اللي بيتكسف اللي واخد قلبي ياناس
مريم : خلاص
-الله الله امك جوه تعبانه وانت بتحب بره-
كانت فريدة تسمع لكلام محمود ومريم وقالت هذا الكلام
عندما سمعت صوت خالته تعصب من طريقة كلامها وهذه لسه اول مرة تفعل هذا لما بتشوفه مع مريم لازم تعمل مشكلة وهو بيستعمل علشان هو بيحبها ومريم كمان بتسكت علشان هي خالته كان محمود علي وشك ان يرد عليها بس جي الدكتور وقال له : ان المريضة بخير وممكن تروح الوقتي
فرح الكل من هذا الكلام وذهب ليكمل اجراءات  خروجها من المستشفي
تمت الاجراءات بسهولة ويسر
|
|
كان محمود يضع ليلي علي السرير وتساعده مريم
اعطت مريم الدواء ليلي وتركتها لتنام
كان الجميع يجلسون في الصالون
فريدة وبنتها نور وفاطمة ومحمد ابو مريم ومريم ومحمود
رن الجرس وقامت مريم لتفتح الباب وكانت علي علم انها حور
فتحت الباب فوجدتها حور وقالت : كنت متأكدة
حور بصوت عالي  : فين ليلي حبيبتي هي راحت فين نور قلبي قولوالي
مسكتها مريم : اهدي يا حور هي جوه خدت الدوا ونامت تعالي اعدي معانا وكمان شوية هصحيها علشان تاكل وتخد الدوا التاني كمان
حور : خلاص ماشي بس انا كنت مقلقانه عليها موت
فريدة بسخرية : ماهو باين خالص
قالت حور لنفسها : هي الحرباية هنا احنا هنتسله خالص
ليه يا خالته بتقولي كدا
- لو كنتي قلقانة عليها زي مابتقولي كنتي جيتي وهي المستشفي وشفتيها ولا الشغل اهم منها
حور لنفسها تشلي يابعيدة بس ماشي انتي اللي بدأتي
- لأ خالتو مش حكاية شغل ولا هباب انا اصلا مكنش ورايا حاجة
- طب ياحلوة ماجتيش ليه
- شكرا يا خالتو انا عرف اني حلوة عارفه انا مجتش ليه اصلا الموضوع
- الموضوع ايه يا ختي
- لأ ياخالتو انا مش اخت انتي اللي يشوفك يقول انت اختي الصغيرة مش كدا يامريم
ابتسمت مريم ولم تتكلم
فريدة وهي هتنفجر من الغضب : كلي بعقلي حلاوة يابت
حور ببرود : ليه ياخاتو بتقولي كدا انتي سكر وايه جمسك حلوة مش تخيني ولا رفعية عارفه لما كانا في فرح مريم ومحود الناس كانوا بيحسبوكي انك اخت العريس عارفه النهاردة واحدة صحبتي سألتني عليكي انك مجوز ولا لا وانا قلتيلها انك عندك بنت قديها كانت مستغربة موت انك عندك في الاربعينيات كانت بتحس انك لسه في الجامعة
كان الكل بيكتم ضحكوا لأنهم يعرفون ان حور بتتريق عليها وان كل الكلام دا كذب
بس فريدة كانت مندمجة في الكلام ومصدقيه علي الرغم من انها لاتملك ايه صفة من الصفات التي قالتها حور
ضحك فريدة وقالت بكبرياء : ليه ياحور قوليلها كنت خاليها علي عماها الوقتي هتحسدني انا لما روح هبخر نفسي
انفجرت حور في الضحك وكذلك الجميع
وشعرت فريدة بالاحراج فجلست بجوار بنتها نور وكانت بتضحك فنظرت لها فتوقفت عن الضحك

الجمال الداخلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن