《ثقتهم زائفة》

115 16 61
                                    

نزعت من قلبها تنهيدة الذكريات، قبل أن تبدأ بسرد الأحداث لجهنام...

قبيل انسحاب دجى الليل، وخضم غرقي في الأحلام تردد على مسامعي رنين هاتفي لأجد سعد يهاتفني أجبته بصوت خامل شحيب ليستطرد قائلا بصوته الأجش الآمر.

«نسيت مفتاح الباب انزلي افتحي لي »

نهضت متكاسلة أنزل السلالم أجرُ لحافي خلفي وعندما فتحت الباب وهممت بالصعود لأعود إلى مهدي الدافئ استوقفتني يده التي تشبثت بساعدي ليطلب مختالًا

« جاوع،أععلي لي أكل »

قابلته متذمرة بصوت ناعس ركيك

«اووف يا أخي فيني نوووم، سير الديمة وافعل لنفسك »

ليشدد على لهجته الآمرة

 « ذاحين تفعلي أكل بلا لغاجة »

ذهبت إلى المطبخ وقد تملكني الخذلان فماذا لو لم يكن الذكر الآمر الناهي ولا الأنثى تطيع بكل خنوع؟

وعندما همت علياء بغلي ماء الشاي اعتدلت نبرة سعد وأصبحت لطيفة رحيمة

«خلاص سهل، ارجعي ارقدي لش وشاكمل أنا وافعل لي أي حاجة »

رفعت رأسها بذهول طفيف وانسحبت من المطبخ تسحب قدماها كسلًا ولكن قبل أن تصعد أولى الدرجات عاد صوته اللطيف رخيم«جي جي ما اقولش،به حاجة شاسألش بها »

تذمرت متهكمة في قرارة نفسها وتعود له منفذةً أمره.

فمن تكون هي لتخالف أوامره؟ بكر أبويه ومدللهم أما هي أنثى لا فائدة ترجى منها هي فقط ثقل عليهم حتى يشرف بعلها المستقبلي ويخلصهم من وزنها.

أخذها إلى المجلس العربي ثم جلس وأجلسها معه سحب نفس قبل أن يستطرد ويقول

« لاما كنت في الخارج ادرس لي كنت اشتغل مدلكاتي،حق مساج وكذيه »

لتهتم علياء بكلامة وتردف بذهول

« ياعوه كنت مزيني »

«هذا ذي كنت شاقولش هو »

« ايوه؟ »

« اشتي اتزوج وما اشتيش أبدا حياتي الزوجية بكذب شاقولهم لاما اخطب »

لتنفعل هي على كلامه وتردف

« يوه أو جننت محد عيقبل بك وعتشهر بنا وترجعنا مزاينة واحنا قبايل،يا عيباه بس يا سعد ما توقعتهاش منك »

ليرفع يعد صوته بعصبيه

« ياسعم ما قد فعلت، الشغل مشو عيب وانا ما كفرتش »

تنهدت باستلام

« زي ما تشوف، بس لاقد انت تشتي رأيي لا تتحاكاش؛ مش كل الناس عندنا يبسروا اي شغله حاجة مشرفة »

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جُهَنَّامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن