02

257 77 48
                                    

* على وسادتي التي لا يمكنها ان تجعلني اتعب، اشاركها حقيقتي الهشة، أتمنى لو كان الباب مفتوح *
🌟

فتحت عينيها على شعاع الشمس الذي تسلل من نافدتها أخدت نفسا مخنوقا كما لو انها تمنت لو لم تستيقظ مجددا هدوء ملامحها برودة قلبها ولكن لا احد يعلم العاصفة التي داخل قلبها.

ذلك الصباح قد يكون سعيدا لأي شخص ذلك الجو المشمس وتلك الطيور المرحة التي تغرد قرب نافدتها لكن ليس لها، هي تكرهها وتتمنى لو ينتهي كل شيء ، او ان تراها كما يراه الجميع وتبتسم

لقد اقفلت على قلبها ودموعها قد جفت وشريط حياتها يمر امام عينيها، انفصال والديها، وزواج والدها واخده كآرمن معه، وانتقال البقية للعيش مع أمهم التي بعد مده تزوجت وتركتهم تحت رعاية رايّني

أفكارها السوداوية اصبحت عبارة عن فطورها الصباحي

" لما انا هكذا؟ هل انا حتى جزء من هذه العائلة؟ تاره وكآرمن منعشتان واجتماعيتين ولكن أنا..؟ ألسنا توائم الا يجب ان نتشابه؟! "

‏لكنها خائفة وقلقة بلا أسباب وتشعر بالوحشة، وتخشى دائمًا من أن تسحبها هذه المشاعر إلى الظلمة، إنّها تحسُّ بالوحدة والغربة رغم وجودهم حولها، لم تعد هي ذات الشخص السابق وإن لم يظهر تغيرها لهم، في قلبها إحساس لا مُبررر له بالحزن والخوف...

التفت لتنظر الي الساعة التي على مكتبها انها الساعة 10 صباحا لقد تأخْرَت في النوم، هل يجب ان تشعر بالتهميش او فقط انهما لم يريدا ازعاجها في نومها توجهت الي خزانتها واختارت زيً بسيطا ونزلت الي اختيها اللتان كانتا تجلسان على طاولة الطعام تنتظرانها.

اقتربت نحوها رايّني التي هي ادرى بحال اختها ولا يمكنها ان تفعل لها اي شيء غير ان تبتسم لها وتعانقها، نطقت رايّني برقة " صباح الخير ييرا اتمنى انك نمتي جيدا " هزت ييرا رأسها ولم تنبس بحرف وجلست بجانب توأمها ولولا فرق التصرفات لجزمنا انهما شخص واحد....

في مساء ذلك اليوم هاهي تقف أمام المرآة وتفكر بينما تنظر إلى إنعكاسها هذه خطوة جديدة في حياتها وتردد بادي على ملامحها تلك التساؤلات داخل عقلها، هل يجب أن تتوقف وتتراجع أو أن تكمل وتمضي قدما في قرارها، قد يبدو التفكير في الذهاب أمر بسيط ولا يستحق الغرق في كل هذه التساؤلات لكن في داخلها هناك امر أعمق هي تريد تغيير شيء في ذاتها.
نفضت كل ما يجول في ذهنها وقالت " لا حاجة لتغيير العالم وما حولي، أنا سأغير من نفسي لأكون أنا. "

ثلاثة - threeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن