يوتوبِيا (الارض المُقدسه)

part1

مرحباً بنات اول شي اسفه على تاخير عن الروايات السابقه ولكن راح حاول انزل بارت جديد لكل روايه
ثاني شي روايه يوتوبيا روايه تعبت عليها وفيها معلومات كثيره حقيقه وكذلك انه قصتها مختلفه شوي لذلك اتمنى انه تدعموني ب ڤوت وكومنت 🌺
.............

الارثوذكسيه ذلك كان مذهبي من الطائفه المسيحيه أقطنُ بين جدران الكنسيه القديمه التي تُعد من اقدم كنائس بريطانيا العُظمى
الالتحاق ب الكنسيه ليس بالامر السهل حيثُ يجب علينا المرور بثلاث مراحل قبل الالتحاق بها وانا الان في المرحله الثانيه في طريقي لكي اصبح راهباً
أخترتُ هذا الطريق لكي ابتعد عن الاخطاء والضياع في طريق الحياه وجدتُ نفسي افكر عميقاً في انظمامي الي الكنسيه لكي اكونُ احد افراد دار العباده وممن يخلصون لعباده الخالق  بعدما اقترفت العديد من الاخطاء اللتي لا تُحصى  ،تطلب الامر مني عاماً كاملاً لكي اصل الى المرحله الثانيه من قبولي راهباً في الكنسيه بعدما ترردتُ عليها كُل يوم وارددُ التسابيح وبمراقبه مدير الدير لنا نحنُ المتطوعين
هممتُ بلنهوض من سريري في الدير لارتدي ملابس الرهبان في المرحله الثانيه ذات اللون الازرق فأنا تحت الاختبار والارشاد الروحي. من قِبل الاب المشرف وبعدما اتجاوز المرحله الثانيه سأكون راهباً بأتمِ وجه
اتممتُ صلاتي بمفردي ف الصلاه في الديانه المسيحيه ربما يكون مفرداً او يكون مع جماعه وهو ليس مُحدد بوقت بتعليم كتابي أو عقيدة إيمانية إنما له طابع تنظيمي شكلي فقط، لذا، يمكن لكل كنيسة أن تحدِّد موعداً أو وقتاً معيناً يلتقي فيه المؤمنون للصلاة في الكنيسة، كما يمكن لأي مؤمن أو مجموعة مؤمنين أن يصلّوا في أي وقت يحددونه.
نحن نؤمن أنّ الله غير مقيّد بوقت ولا بمكان وهو يصغي لمؤمنيه في أي وقت يطلبونه ويسألونه، مصلّين له بحمد وشكر وإكرام رافعين إليه تضرعاتهم وطلباتهم بإيمان وبنقاء الفكر والضمير. والإنجيل المقدس يحثّنا على الصلاة قائلاً في إنجيل لوقا 18: 1، وفي كولوسي 4: 2. يصلي المؤمنون بكل الاتجاهات، والله يسمعهم ويقبل صلواتهم إن كانت نابعة وصادرة من قلوب طاهرة وعقول نقيّة.

———
يسير بخطى متزنه في داخل الكنيسه يتفقد اوضاعها دخل الى غُرفه الصلاه للصلاه مع المؤمنين البقيه جلس في نهايه القاعه وانزل رأسهُ وبدأ بتلاوه صلاوتهِ بصوتً خافت بعدها شعر بشيئً يسحبُ ثوبهُ الازرق بخفه من احدى الجوانب التفت ليجدها فتاه صغيره ذات شعرً اشقر وعينان بندقيهً واسعه ليُنطق "ماذا هنالك صغيرتي؟"
" ايها الراهب هل حقاً ماقالوه عنكم بأن الرهبان يعيشون في الكنيسه ولايرتدون مثلنا وكذلك لايتمتعون بحياتهم كما نفعل؟"
"نعم عزيزتي ولكننا نتمتع بحياتنا بشكل قليل ونتجه الى العباده لكي نطلب  الجنه والسعاده الابديه فما متعه الحياه الا قليله"
"وهل انتم مُرغمون على ذلك؟"
"كلا نحنُ نتطوع من اجل العمل في بيوت الله بكامل رغباتنا ونعمل ع دسِ رغباتنا وطرد شياطيننا والتوجه الى الله بقلب سليم والخشوع لهُ"
"انا ايضاً اُريد ان اذهب الى الجنه سأصبح راهبهً اذاً"
تبسم للفتاه وبعدها توجه ناحيه الاب المشرف الذي أمر جميع الرهبان بلتجمع في صاله الطعام
قُدم لهم القليل من الطعام كما ينص  في قول القديس      باسيليوس على عدم تناول الطعام الى حد الاشباع
بدأنا بشكر الله على نعمتهِ والصلاه لهُ وتناولنا طعامنا  بصمت وهدوء

دقت عقارب الساعه الكبيره المتوضعه فوق جدران الكنسيه العاليه لنتجه الى صلاتنا مع المؤمنين كما عادتني جلستُ في نهايه القاعه لكي ابتدأ بالصلاه وسقطت عيناي على مؤمن يبكي بشده وملابسهُ رثه بعض الشيء وقد نال التعب من عيناه وملامحهُ مُرهقه  وكان بين يديه صندوق صغير خشبي وقديم بعض الشيء كان يذرف الدموع لتتساقط على الصندوق  لفت انتباهي كثيراً  وشدني عن صلاتي ليوكزني توم بيديهِ وهمس لي بلخشوع في صلاتي قبل ان ينتبه لي الاب اوطئتُ رأسي وبدأت في تلاوه الصلاه انتهى المؤمنون ليغادرو بينما انا كنتُ اطلبُ من الرب ان يغفر لي على خطايا الماضي اللتي تُلاحقني بعده فتره قصيره رفعتُ رأسي ونظرت ناحيه مكان الرجل الذي قد غادر مسبقاً ووجدت انهُ قد نسي صندوقه الخشبي توجهت نحوهُ وحملتهُ بين يداي لاقرأ ماكُتب عليهِ "يوتوبيا ،الرحله الى الارض المقدسه حيثُ لا الم وهنا يُكمن الخير لا مكان للشر في داخل اسوار مدينتنا المقدسه افتح الصندوق وانتظر بعدها لكي يأتيك المُرسل من ارضنا ويخُبرك كيف تنظم الينا"
شعر تايهيونغ بلغرابه من هذه الكلمات ليقرر تجاهلها بينما يتجه بلصندوق الخشبي نحو حُجرته مقرر الاحتفاظ بهِ لان من المؤكد سيعود صاحب الصندوق للبحث عنهُ وسوف يسلمهُ لهُ