الإثنَينُ الْثانِي والعُشرون مِن آيّلوُلَ ١٩٥٤.
لَمْ أكتُبَ لَكِ الْبَارِحةَ كَغَيّر الْمُعتَاد ، جَاء خَبر أنَ إبنَتِيّ وَضعَت رَضيعُهَا الأوَل وَكانت فَتاة ، بَعد أن رأيتَها ذَهبتُ لِقبرِك ، وَضعتُ الوَردُ الأصفرُ وَإبتَسَمتُ ، كَانت تِلك الطفلَة تُشبِهكِ ، عَينَاهَا كَانت تَنطق بِأسمَكِ وَبِرَائتكِ ، عَلمتُ أنكِ لَم تَرحلِيّ عَن الدُنيا ، عَلمتُ انكِ سَتزَالِيّ مُتمسِكةُ بٍأمل خِيوط الشَمس.
عِندَما حَملتَها مِن صَدرُ أمِها كَانت صَغيرةُ لِلغاية ، كَانت نَاعِمةُ كَالوردةُ حَديثةُ الْنِمو ، كَانت كَالملائِكةُ الْصَغيرة ، صَوتُ غَمغمتها لَطيفٌ وَكأنهَا تَأكُل مِن غِيومِ سَماءٌ مُشرقة ، كَانت جَميّلة كَالقَمرُ المُكتَمل فِي مُنتَصف شَهرُ الْسَقيع ، كَانت مِثل شُعلةٌ تُضئ قَلبِيّ بَعد فَترةٌ طَالَ بَقَائُها ، أليسَ جَمِيلًا انْ يَعُودَ لَكَ الأمَل بَعدَ ظَلامٌ دَامِس؟.
كَانت الْفَرحة تًعُمَ قَلبِيّ ، وَلكِنِيّ مَازِلتُ أشتَاقُ لَكِ وَتُدمَع عَينِيّ ، أرغَبُ فِي عِنَاقِك وَأشِمُ رَائِحتُكِ ، عِشقُكِ ارهَقُ قَلبِيّ للغَاية ، رأيتُكِ تَحمِلي تِلكَ الرَضيعة وَتُقَبلِيهَا وَتَتحدثِيّ فِي أذُنَهَا وَتُقَومِيها لِتُحسِن مُعَاملة أعدَائِها ، رَأيتُ بِهَا لُطفِك وَهدُوئِكِ وَشَبابِك.
أريدُكِ أن تَحفَظِيهَا مِن الْسَمَاء ، أن تُبَارِكِيهَا وَ تَكُونِيّ مَلاكَهَا الْحَارِس ، أن تَكُونِي نِجمَتهَا كَاتِمةُ أسرَارهَا ، ان تَكُونِي طَائِر أمَلها الْمُحقِق لِأحلَامِها العَالية ، ان تَكُونِي مَنبَع أمَانُهَا.
لِتَكونِيّ عَينَانٌ مِن الْسَماءِ.
___________________________
1May2020
أنت تقرأ
مَلَاْذٌ
Fanfictionلا تَقول ابَدًا لِمُجند أحَبَّ انَهُ لا يَعرِف عَاقبةُ الحَرب. بدأت: 29012020 إنتهت: 01052020 -كيّم تَايهِيّونغْ -أثيّنَا