بَعِيّدَةٌ

492 71 2
                                    

الْجُمُعَة آيّلُوُلَ الْتَاسِعَ عَشرَ عَامِ ١٩٥٤.        

بَاتَ تَفْكِيرٍيّ يُرهِقُنِيّ ، لَا يُوجَد فِيٖ يَدّيّ سُوىٰ صُورَةٌ لَكِ ، أصبَحتُ ألْعَنْ عُمْرِيّ المُقَدرَ لِيّ وصَبْرّ رَوُحِيّ لِتَنْتَظْرُ كُلَ هَذِه السنيّنَ ، أصبَحتُ تَائِهًُ فِيٖ وَسطَ زِحَامَ مَشَاعِرِيّ ، اَشعُرُ بِوجُدَكِ وَلَكِنِيّ لَا أرَاكِ.

عَشَقتُ فُؤادَكِ لِمَرحَلةٌ الْجُنُونَ ، مَرَت اعوَامٍ عَليٰ غٍيّابُكِ وَمَازِلتِ بِدَاخِل قَلْبْيّ ، مَازِلتُ أبْتَسِم لَكِ قَبْلُ مَنَامِيّ ، اَُحَدِيثُكِ فَلِمَاذَا لَاْ تُجِيّبِ.

أصبَحتُ أشِمُ رَائِحَتَكِ مِنْ حَوُلِيّ ، أنتَظِرُك وَلَاْ أستَطِيعُ نِسيّانِكْ ، فُرَاقِكْ تَجسَدَ فِيٖ طَلَقاتُ الحَربُ ، أصبَحتِ بَعِيّدَةٌ وَبَكيّتُ شَوُقًا ، ظَهَرت تَجَاعِيّد وَجهِيّ وَمَرَ العُمْرُ.

بَعٍيدَةٌ وَلَكِن قَريّبَةٌ فِيٖ أحلَامِيّ ، لِتأتِي هَذِه اللَيّلةَ أيّضًا ، لِتَأتِيٖ وَتُصَبرِيّنِيّ بِعِنَاقِكِ ، لِتَكُونِيٖ فٍيٖ خَيّالِيّ.

_____________________
15Feb2020

مَلَاْذٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن