مشهد تابع لرواية خدها كدة زي ما هي

3K 91 22
                                    

( مشهد تابع لرواية خدها كدة زي ما هي )
*تنويه
*لا يمت للجزء الثاني منها بصلة
***
اصطف " أنس و إيلاف و ميرا " بالترتيب امام " بلال " الذي وقف مُمسكًا بيده زجاجة من الكحول و وضع على وجهه الكمامة الطبية و ارتدي في يديه القفازات الطبية و أمرهم بفتح يديهم و بخَّ الكحول بداخلها ثم التفت الي "عز الدين" الجالس على احد الكراسي خلفه و عقم يديه هو الأخر و من ثم وجه حديثه لميرا قائلًا
- تنضفي المكان ده يا ميرا حالًا بالكلور و تطهري مقابض الابواب كمان، و الاولاد ياخدوا شاور بسرعة و تغسلي هدومهم
نظر الي ابنائه و هتف بهما
- بعد الشاور ما تلمسوش حاجة نهائي و هاجي اعقم ايديكم مفهوم ؟
تركهم و غادر فوقفت ميرا و غمغمت بغيظ
- الرحمة من عندك يارب، ده احنا مش هنموت بالفيروس كدة احنا هنموت من الكلور و الكحول اللي خنقنا بيهم دول، أنا صحتي هتخلص من كتر ما بنضف المكان اكتر من ست مرات في اليوم
ضحك عز الدين و قال :
- يا بنتي خايف عليكم، قدري موقفه هو بيشوف اللي انتم مش شايفينه
عضت ميرا شفتيها بشدة و هتفت بقهر
- ده المفروض هو اللي يتعقم من قعدته في المستشفيات دي و محدش يجي جنبه
ضحك أنس و نظر لشقيقته و قال بصوت منخفض
- قال يعني بابا ما بيتعقمش! ده بيرجع من شغله يرمي هدومه في الغسالة و بياخد شاور في ساعة و نص و بيغسل ايده ١٠ مرات في الساعة بالصابون و يخرج يعقمها بالكحول
ضحكت إيلاف و وضعت يدها على فمها كي تخفي ضحكاتها خوفًا من والدتها الثائرة امامها و جدها يحاول تهدئتها و همست
- و ضيف عليهم انه بيغير هدومه بمعدل اربع مرات في اليوم كمان و بيخلي ماما تشد في شعرها كدة
اشارت لميرا التي عادت لتنظيف نفس المكان مرة اخرى بعدما انتهت من تنظيفه لأن بلال وجده غير مُعقم جيدًا، نظر لإيلاف و أنس و هدر بغضب
- انتوا واقفين بترغوا سوا و ما خدتوش الشاور ! يلا اطلعوا بسرعة
نظر الطفلان لبعضهما و صعدا للأعلى و كل منهما يهتف بحنق من تحكمات والدهما و ميرا نظرت اليه بغيظ و كادت تلكمه حتى يصمت لبضع دقائق تلتقط انفاسها فقط !
***
ارتفعت صرخات "روز" و هي تجرى وراء "مالك" الذى فر منها إلى " ظافر " ليمنعها من ضربه و قال مُهدئًا لها
- يا روز بالراحة احنا مش هنخلص من مغامراتك مع مالك حتى بعد الدراسة ما وقفت و الامتحانات اتلغت!
صرخت روز و اشارت الى مالك و هتفت بغضب
- ابنك هيجيب ليّ ذبحة صدرية يا ظافر، ده انا بقعد معاه عشر دقايق بحس بكل أعراض كورونا! الواد بقوله تعالى يا حبيبي نشوف البحث اللى نزلك هنعمله ازاي يرد يقولى فكك يا ماما هبقى اجيبه من ويكيبيديا !
حاول ظافر كتم ضحكاته على مشاكسة طفله و الذي يشبهه كثيرًا و رد مُدافعًا
- يا حبيبتي من كتاب او ويكيبيديا مش هتفرق المهم انه استفاد و لا ايه يا مالك ؟
هتف مالك بنزق مُضحِك
- بقالي ساعة بحاول افهمها كدة يا بابا و هي مصممة اقعد ذاكر طيب اللي المفروض كنت تاخده و معطلاني عن دور بابچي
- ‏بابچي و كنت هتلعب من غيري يا مالك لا استني افتح الفون و ألعب معاك
طالعتهما روز بذهول و تلفتت حولها بحثًا عن زين و حورية حتى لمحتهما يخرجان من المطبخ و هتفا بمرح و هما يضعا امامهما صينية من المفترض انها كعكة فنظرت روز اليهما و من ثم الى مالك و ظافر و هتفت بقهر
- لا انتوا ناويين تخلصوا عليا انتوا و ابوكوا! ايه العك ده ؟ هو انتوا الدراسة وقفت فاكرين نفسكوا خدتوا اجازة اخر السنة يا أوباش !
اعترضت حورية و هتفت مدافعة
- يا ماما ما اسمحلكيش احنا عجبتنا طريقة الكيك دي و جربناها سوا و نجحنا صح يا زيزو ؟
وجهت كلامها لأخيها الذى طالعها بفخر و هتفت بفخر
- صح الصح يا ريري
- ‏صح الصح يا ريري ! انتِ مش عندك امتحانات يا بنتي !
هتفت بها روز و هي تتوقع الاجابة فقد اُلقى بيان بإلغاء الاختبارات لحورية ايضًا فطالعها زين و هتف بغبطة
- طبعًا يا محظوظة امتحاناتك اتلغت مش انا !
ضحكت روز بسخرية هاتفة
- انت بقيت سنيور محشور يا زين بيه لا منك متخرج زي المتخرجين و لا منك لسه بتدرس و الأدهى أنك اعتبرت نفسك اتخرجت و طلعت روح الشيف اللي جواك، مش كدة يا كابتن ظافر ؟
التفتت الي ظافر الذي انشغل كُليًا في اللعبة الالكترونية مع ابنه و نادته مرة اخرى بغضب فغمغم بتيه
- صح يا وردتي طبعًا، حاسب يا مالك هيموتنا، يالهوى موتت
نظرت روز اليهم و ظافر و مالك يلعبان و انشغل زين و حورية بتقطيع الكعكة ثم حولت نظرها للمطبخ الذي امتلأ بالأواني اثر كعكة زين و حورية و هتفت بقهر
- يارب الحظر ده يتفك و المدارس ترجع قبل ما انا اتجلط منهم
***
دلف " شريف " الى المطبخ ليرى ماذا يفعل " ريم " و "مليكة " فوجد ريم تُخرج من الفرن " بيتزا " و تبعها " بسكويت " و اخرجت المياه الغازية و وضعت " الفشار" في طبق و اعطته لمليكة لتضعه في الخارج فوجدت مليكة والدها خلفها فقبل وجنتها و اخذ منها الطبق فتهلل وجه مليكة بينما هتفت ريم بنزق دون ان تلتفت لهما
- مش قولنا فيه فيروس في الجو و ممنوع أنك تبوس البنت و كمان تلبس كمامة في الشارع ما تمشيش كدة، انت مناعتك ضعيفة يا حبيبي
ضحك شريف و حمل صواني البيتزا و قبل وجنتها هي بمشاكسة و هتف بمرح
- حفظت و الله الوصاية السبعة اللى بتديهوم ليّ من ايام ما كان الفيروس لسه في الصين
تركت ريم الأواني التى في يدها و التى كانت على وشك تنظيفها و قالت
-من و هو في الصين ! قصدك ايه يا شريف ؟ قصدك اني موسوسة زيادة يعني !
اقترب شريف منها و تناول الاواني و دفعها هي بعيدًا و هتف بنصر
- اتفرجي بقى على شغل الرجالة في الحظر يا صاحبة الصون و العفاف
- ‏هتعمل ايه بس يا شريف مش ناقصين تلبك معوي الله يكرمك هيبقى فيروس و تلبك معوي!
دفعها شريف هي و مليكة خارج المطبخ و بدأ هو يعد "بسبوسة" و ريم تحاول الدخول و لكنه يمنعها و يعطيها قبلة فتتذمر هي وسط ضحكات مليكة التي انتبهت لجرس الباب فسألت أمها فأمرتها بفتح الباب و دلف  " سالي " و " سليم " و ابنتهما "سُليا" و تبادلوا الاحضان مع مليكة و ريم التي كادت تفقد وعيها منهم و خرج شريف بالبسبوسة و دلف مرة اخرى و جلب البيتزا- التي وضعها مرة اخرى بالفرن لتكون ساخنة-  ليتناولها الجميع فهتفت ريم بشقيقتها و زوجها
- هو انتوا بتفهموا منين ؟! دي منظمة الصحة العالمية محذرة من السلامات و التجمعات و انتوا رايحين تعملولى "ديش بارتي" و هتاكلوا و انتوا مغسلتوش ايديكم و لا عقمتوها بكحول ! انتوا فيروس ماشي على رجليه و الله
كادا يأكلان فجذبتهما و اشارت للحمام قائلة
- هتلاقوا جوه صابونة ديتول اغسلوا ايديكم بيها و تطلعوا هطهركم بالكحول و بعدها نبقى نتصرف
تأففت سالي و قالت بتذمر
- يا ريم فيها ايه يعني هو حد هيموت ناقص عُمر !
أيدها سليم و أكمل
- بالظبط كدة يا ريم ما تبقيش حنبلية كدة يا شيخة
قلدت ريم لهجته بسخرية و بعدها هتفت بهما
- انتوا هتنسوا نفسكوا و لا ايه يا بت انتِ و هو ! يلا بلاش دلع و إلا مفيش أكل و هطردكم و أبلغ عنكم ١٠٥
تذمرا و دلفا المرحاض و اشارت ريم لطفلتها لتصحب سُليا لتغسل يديها و خرج الجميع و عقمتهم ريم التي هتفت بفخر و هي تأذن لهم بالطعام
- كدة تقدروا تاكلوا يا جراثيم
ضحك الجميع و بدأوا تناول طعامهم وسط ضحكاتهم معًا.
***
الواحدة بعد منتصف الليل على كورنيش النيل،،
ارتفعت ضحكات " نورين " و بجانبها " فريد " و هما يسيران بالسيارة و قد تركا " كندة " مع " عبد الكريم و كريمة "
فتحت نورين الهاتف تُسجل فيديو لهما توثق لحظة خروجها في حظر التجوال المفروض على البلاد و هتفت بحماس
- اخيرًا لقيت فايدة في مهنتك دي غير وجع قلبي عليك في المهمات
ضحك فريد و قال
- خدى بالك إنك راكبة عربية الشرطة و لو اتقفشت فيها محاكمة عسكرية دي لعلمكِ
قهقهت نورين و قالت
- لا محاكمة ايه بس ده انا ما صدقت شوفت الشارع، انا كنت قربت انسي شكله و انسي انا كنت بعدي الشارع ازاي يا راجل
احكم فريد وضع الكمامة على وجهها و امسك بيدها و ترجل من السيارة قائلًا
- تعالي نتمشي شوية عشان تحلفى إنكِ شوفتي الشارع و اتمشيتي كمان في حظر التجوال 
ابتسمت نورين و هبطت معه و سارا متشابكا الايدي و توقفت نورين تلتقط لهما عدة صور معًا فتعجب فريد و علق على الامر فقالت هي
- بعمل ذكريات كتير لينا سوا و مع بنتنا عشان لما نكبر تبقى معانا و نفتكر الذكريات دي و نضحك و نفرح بيها
انتبهت لنظراته نحوها فتساءلت
- انت بتبص ليّ كدة ليه ؟
ضمها فريد إليه و همس بحنان
- بفكر قلبي ممكن يحبكِ أكتر من كدة ايه، واخدة قلبي كله ليكِ عايزة ايه تاني يا دكتورة البهايم
ضحكت نورين من قلبها و قالت من بين ضحكاتها
- طيب و الله انا كنت قلقانة عليك لما قولت كلمتين حلوين لكن لما لقيت دكتورة البهايم وراهم اتطمنت أنك بخير يا حبيبي
ارتفعت صوت سيارات الشرطة من خلفهما فركضا بسرعة وسط ضحكاتهما حتى وصلا للسيارة و أدراها فريد عائدًا لمنزلهما و هتف بحب
- اه منكِ انتِ يا مجنناني صحيح صدق انكل عز لما قال
قاطعته نورين هاتفة بنبرة ثقة اختلطت بالمرح
- " خدها كدة زي ما هي " يا حضرة الظابط
= تمت =
#تقى_خالد

الشير بيفرح ⁦❤️⁩
لينك الواتباد للرواية الاصلية
https://my.w.tt/Yheapeowh5
شكر خاص للديزاينر Mariam Hussien اللي عملت الغلاف في وقت قياسي ⁦❤️⁩⁦❤️⁩

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 04, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مشهد تابع لرواية خدها كدة زى ما هيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن