|| في اعماق البحر وجدتكِ || B.BH

عودة العاشق

بين تلك الأنوار والزخارف ما بين اصوات الضحك والهمس في ذلك الشارع المكتظ بالناس يبدو انهم يحتفلون لدخول بسنة عيد الميلاد ولكن يا ترى من هي تلك الفتاة
كانت هي تقف امام محلات بيع الورد تنفث بين يديها لعلها تحصل على بعض دفئ من شدة البرد القارص وقامت باحتكاك بينهما لتدفئهما يبدو انها نسيت قفازتها في المنزل ولكن ... لحظة لحظة هل تلك الفتاة ايزابيث لا اصدق حاولت ركض لعندها وقفت بجانبها ولكنها تبدو وكأنها منسية لا تستطيع رؤيتي رفعت شعرها الذي يغطي وجهها المشرق......  نظرت لالوان الورد يبدو انها تذكرت عندما كنت احضر لها الورد الاحمر بمثل هذه المناسبة لتتسلل دمعة ما على وجنتي من دون ان ادري لقد افتقدتها حد الجحيم لما لا تستطيع رؤيتي.... ذهبت و  التقتطت بعض الزهور من البائع لتتحول الورود من الاحمر القاتم الى ذاك اللون وهو الاسود  غريب كيف حصل هذا رفعت نظري لها مجدداً لاراها قد ابتعدت عن المحل وهي تمشي ببطء لمكان ما تبعتها و دموعي قد خذلتني لتنزل كالمطر الهاطل دخلت الى ذاك المكان لحظة اليس هذا المكان الذي وعدتها به انني سأحافظ عليها تبعتها ببطئ لتتوقف فجأة امام وادي عميق التفت لي فجأة يا الهي لا تزال جميلة كما هي لفت نظري ذاك السوار الذي ترتديه لقد اهديته لها في اخر مرة رايتها رفعت نظرها لي لتبتسم " افتقدكَ"
اقتربت منها بينما هي بادرة برجوع الى الوراء لحظة هل هي خائفة مني فتحت ذراعيها في السماء كأنها طير تريد تحرر من تلك القيود " ايزابيث ماذا تفعلين ابتعدي عن المنحدر حبيبتي " لترجع اكثر وهي تردد "افتقدك بيكي"  لتنزل دموعي مرة اخرى " انا ايضاً افتقدكِ حياتي من دونك عبارة عن فارغ ليس الا"  لتبتسم لي وكأنها تودعني و تمد زراعها لي " احبكَ " لترمي بنفسها عند ذاك المنحدر مستحيل هي لم تفعلها "  ايزابيثثث ايزابيثثث لا تتركيني ايزبيثثثثث انا اتوسل اليكِ لا تبتعدي ايزابيثثثثث لااااا " لافتح عيناي فجأة وأتاكد من محيطي لا زلت في غرفتي وعلى سرير " الحمدالله انه مجرد حلم انها بخير ايزابيث بخير "
pov beaky

تلك الكوابيس بآءت ان تدعني وشأني ورغبتي بالاستيقاظ تقل تدريجياً خوفاً من أن يكون ذلك واقعي ، فكوني اغرق بوحل السواد وحده كفيل بجعلي ابحث عن الراحة والتخلص منه عن طريق النوم كالاموات ما الذي يحصل بحق الجحيم
اصوات غريبة اقتحمت هدوء العاصفة القائمة بأذناي كنبضات القلب الموشك على التوقف إلا انه ما لبث ان عاد لوضعه طبيعي مصدراً موجات من القلق تحطُّ فوقي وكأن هناك غيمة سوداء ترمي همومها داخل ذلك الخزان القابع فوق راسي متراكمة فوق بعضها البعض محاولة إثارة فضولي عمّا حصل لي واين أكون في الحلم ما تفسيره قلبي يرجف لمجرد ان تكون ايزابيث حول محور افكاري ارجو من القدير ان يحميها لي
عندما تغلب الفضول ذلك الفضول حول هذا الحلم حتى على الخوف الذي يعتري اوصالي فتحت عيناي على سقف ابيض لادرك انها غرفتي لففت نفسي لجهة الاخرى ليقع نظري على جدران غرفتي الذهبية التي تلمع بسبب ضوء ناصع يتوسطه مصدر انارة غرفتي مبدداً تلك الغرفة والتي كان ظلام يشهد عليها