PART 08

504 69 6
                                    

"هل حقا لن نكون بنفس الغرفة؟ "
سألت جيسو بنبرة حزينة.

" لا بأس، سازورك كل يوم "
قالت سوهو ليجلس جانبها على سرير المشفى بعدما اغلق الستائر التي حجبت اشعة الشمس عن وجه الاخرى.

" انا اعلم انك ستأتي لزيارتي، لكن وقت الزيارة محدد، لا اريد البقاء وحدي ليلا "
تذمرت لتلقي بجسدها على السرير.

تقدم الآخر ليقابل وجهه بخاصتها و يمرر انامله على وجنتها بينما لا تزال مستلقية.

و بخطوة منها طبقت شفتيهما ليبادر سوهو بمبادلتها دون تردد.

" اصبحتِ جريئة جدًا ، عزيزتي "
قال بدون فصل تلامس شفاههما.

حاوطت يديها بين رقبته لتتعمق مجددا بتقبيله ليشدّ اكثر من اي مرة قبلا.

" أمي!"
صرخ صوت ما يلي فتح الباب بقوة ليبتعد سوهو فورا و يعدل وضعية جلوسه، بينما جيسو لا تزال مستلقية.

رمى الفتى الصغير بجسده على جيسو لتبعثر خصلات شعره قائلة :

" اين هيوجونغ ؟"

" قال انه سيلحقني بعد لحظات، قد ساعدتني الممرضة للمجيء هنا "

همهمت ليكمل سوهو :

" لما لم تنتظر معه؟"
حاول اصطناع ابتسامة ليصنع بملامحه تعبيرا مضحكا, ضربت جيسو خصره بكوعها قاطبة حاجبيها.

" هو يقصد انه كان من الافضل ان تأتيا معا، أ ليس كذلك عزيزي سوهو؟"
قالت مقلّدة تعبيره لتبتسم بعدها بوجه يونغ-جاي.

" هل قاطعت شيئا ما؟ "
قال هيوجونغ مبتسما ليأخذ من كرسيّ بجانب جيسو مكانا له بعد ان صافح سوهو.

" اعلم انني متأخر قليلا، لكنني لم استيقظ مبكرا اليوم كما ان تجهيز يونغ-جاي اخذ مني بعضا من الوقت."
اكمل هيوجونغ.

" انتَ لا تستطيع فعل شيء دون امي "
تذمّر الصغير يونغ-جاي ليقهقه الجميع بعدها.

" اعتذر على مقاطعتكم و لكن حان وقت الفحص للآنسة كيم "
قالت ممرضة ما بعدما دخلت بهدوء.

وقف كل من جونميون، هيوجونغ و يونغ-جاي ليتجها خارجا.

" اعتذر الآن يجب ان اذهب قد حان وقت الفحص الخاص بي ايضا "
قال سوهو ليصافح الواقف امامه.شدّ الآخر على المصافحة قائلا :

" اخبرتني جيسو بالامس عن حالتك المرضية لذا ان احتجت شيئا ما انا بالخدمة "
ابتسم هيوجونغ آخر كلامه ليبادله سوهو الابتسام، بعثر شعر الصغير مغادرا.

تجلس جيسو مقابلة النافذة مشاهدة نجوم الليل اللامعة . تلألأت الدموع بعينيها للحظة. تمتمت :

"آه، كيف سأخبر سوهو انني ساخضع لعملية جراحية بعد اسبوع؟..."
تنهدت أخر كلامها لتمسح وجنتاها بعد ان بللتهما الدموع .

اغمضت عينيها متنهدة لتشعر بيدٍ ما تحاوط خصرها و صوت همسٍ بعدها يقول:

" و لما صعبٌ اخباري بذلك رغم انكِ ستكونين بخير "
لامس شفاهه برقبتها لتضرب انفاسه الهائجة جسدهت المرتعش من همساتٍ اعادت لها الحياة.

استدارت مباشرة لتأخذ من حضنه مسكنا لها.

" هل انتِ بخير؟"
همس.

" لنتعانق فقط ، إنها الفكرة الملائمة في ظل كل هذه الأشياء الغير مفهومة ."
شدّت اكثر على حضنه بعد قولها.

" يقولون ان حالتي المرضية تجاوزت المرحلة الثانية "
قال لتتجمد الدماء بعروق الاخرى و لا يسمع بعدها سوى صوت نحيبها.

حبس دموعه ، قاوم البكاء ،  لم يجدِ ذلك نفعا ،  شعر بقلبه ينفطر ، وبروحه تزفر شهيقها الأخير .  قاوم ضُعفه ، تحلّى بأقصى ما يمكنه من قوّة ، يتحاشى النظرات ، يهرب من أعين الناس حتى تسارعت أنفاسه  ، و تجمعت دموعه. 
خارت قواه ، بكى ، وقطع أميالا من الضعف ومشي شوطا طويلا من الحزن . يعتذر لنفسه ، ولقوّته المزعومة . لأنه أخيرًا ، بكى . استطاع ان يشاركها دموعها.

تتوهمين ، فلن تستطيعي البقاء إلى جانبي مدّة يومين . أنا رخو ، أزحف على الأرض . أنا ، صامت طول الوقت ، انطوائي ، كئيب ، متذمر ، أناني وسوداوي . هل ستتحملين حياة الرهبنة ، كما أحياها ؟  لا أريد تعاستك  أخرجي من هذه الحلقة الملعونة التي سجنتك فيها ، عندما أعماني الحب !
فكتبت له  : و إن كنت مجرّد جثة في العالم ، فأنا أحبك

TO BE CONTINUED.

A KILLER LOVER || معشوقة قاتلة || KJM.KJ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن