الخطيئة ¸

489 19 10
                                    

الساعة العاشرة مساءً

كلُّ ما يسمع هُنا هو الموسيقى الباعثة للحماس

تجعل السامع يتراقص بلا إرادة منه

المكان يعجُّ بالناس

بينما يقف لوهان بين صديقيه بجانب طاولة الساقي

"و أخيراً قرّرت الخروج معنا و الاستمتاع بحياتك !" قال صديقُ لوهان بينما يريح جسده على الطاولة

"أجل، اليوم هو يوم حرّيتي !" قال لوهان بحماس

"مبروكٌ تخرُّجك يا فتى" نطق صديقه الآخر

"إذاً،

أنت ممنوع من العودة للمنزل لوحدك الليلة،

لابدَّ لك من الحصول على بعض الرفقة" قالها صديقه غامزاً

"دعني أفكّر بذلك" قالها لوهان ضاحكاً

يلتفت لوهان للساقي مخاطباً إياه "أعطني شيئاً خفيفاً همم!"

"لك ذلك"

حمل لوهان كأسه  من المنضدة بينما يلقي بأنظاره على حلبة الرقص

الحلبة ممتلئة بالأجساد الراقصة

يريد لوهان أن يمرح الليلة

فقد انتهى من آخر امتحان له اليوم

و يريد أن يمرح و يرقص

و كما قال صديقه (لا بأس ببعض الرفقة!)

بينما يمرّر لوهان أنظاره على الراقصين

يلفت ناظريه الغرف المصفوفة في الزاوية،

تطلُّ على الحلبة

لا يفصلها عن الخارج سوى زجاج شفاف عازلٍ للصوت،

بإمكان لوهان رؤية الجالسين داخلها

و كذلك من بالداخل،

قد تكون غرف اجتماعات ؟ تساءل لوهان بداخله

"هيا لنرقص لوهان " قال صديقه الذي يكاد يقفز في مكانه من الحماس

"سأنهي هذا الكأس و أقوم باللحاق بكما، اسبقاني إن أردتما" يقول لوهان بينما يحتسي ما بيده

يهمُّ صديقيه بالمضي للحلبة ، يتركان لوهان لوحده

يلتفت لوهان للغرف الزجاجية

خصوصاً الغرفة التي كانت شاغرة قبل قليل، قد امتلأت بالأشخاص الآن

من بها يرتدون ثياباً رسمية

"إذاً هي حقّاً غرفة اجتماعات ؟"

يستمرُّ لوهان بالنظر بلا تفكير منه

حتى سقطت عيناه على ذلك الجسد الداخل للغرفة

يعود لرجلٍ ذي طولٍ شاهق، و جسدٍ متناسق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 24, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Un pecado¸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن