حل الليل و حلت معه أجواءالإكتئاب ،هدوءه يجلب الكثير من الأحزان لقلب تلك الحسناء التي تمشي في طريقها بملابسها الأنيقة ،حاملة حقيبتها البسيطة في وسط تلك الظلمة
فجأة ،سمع صوت لتتوقف مترجية أن لا يحصل ما في بالها...إنه صوت الرعد تليه أمطار غزيرة أوقفتها مستغربة لتردف :
داليا :آااه ،ليس الآن أرجوك ،ألم يكن الجو جميلاً للتو ؟
غطت شعرها بحقيبتها لتذهب راكضة تسعى للبحث عن شيء تحتمي به...وقفت تحت شجرة لتجلس على الأرض بعد برهة .رفعت نظرها متأملة السماء لكن توقفت بندقيتيها عند عينين حادتين تبرقان ،أنف صغير مع شفتين مغريتين و بشرة ناصعة البياض بشكل غير طبيعي ،لوحة جميلة جعلت من الجالسة هناك تشرد في ملامحه الهادئة .مد لها مضلة ليردف بصوت عذب
.....:تفضلي ،وعودي لمنزلكي سريعاً قبل أن تمرضي فالجو بارد....لقد كان صوته بالنسبة لها مألوفاً .
أومأت له لتنحي باحترام ثم يتجه كل منهم لوجهته .ذخلت منزلها لتتلاشى ابتسامتها تدريجياً...علقت معطفها ثم ارتدت خفها لتصعد متجهة لغرفتها...استحمت ثم ارتدت ملابسها المريحة بعد أن ربطت شعرها بعشوائيةجلست على السرير لتتنهد
داليا :هل لازلت غاضبا مني ؟أنا أشعر بك فقط تكلم
.......:ألم أخبرك أن لا تتكلمي مع أحد ؟من ذلك الشاب الذي كان معكي قبل قليل ؟
داليا :لا أعرفه هو ساعدني فقط....بحقك جونغكوك أنت تعلم أنك أبعدت جميع الناس عني لم يعد لي صديق أبقى معه
صوت تكسير مزهرية دوى المكان مما أدى لانتفاض الأخرى
جونغكوك بغضب :أنا صديقك ،و حبيبك و زوجك و كل شيء بالنسبة لك
استقامت بغضب فقد طفح كيلها لتردف بصراخ :
داليا :كيف لك أن تكون زوجي و أنا لم يسبق لي أن رأيتك في حياتي....تلمسني و ألمسك ،أشعر بك و أحتضنك لكنني لا أراك لقد طفح كيلي جونغكوك
بادلها الآخر بصراخ كما فعلت :لكن إن كنتي ستحبينني فلتحبي شخصيتي و روحي أولا ،و عندما سيحين الوقت المناسب سأظهر و أكشف عن نفسي
داليا بصراخ :لكنني لم أعد أستطيع التحمل ،لقد أبعدت عني أصدقائي و عائلتي ،لم يعد لي أنيس ،جعلتني وحيدة
جونغكوك بصراخ :لكنني معك دائما و أحبك
داليا بصراخ :لكنني لا أبادلك
صمت مرعب ساد المكان بعد آخر كلمة نطقتها ،صوت أنفاسهما و قطرات المطر فقط هو المسموع
جونغكوك ببرود :حقاً تعنين ما تقولين ؟
صمتت الأخرى فقد انعقد لسانها عاجزة عن الكلام...استجمعت شتات نفسها لتستقيم و تبدأ بتحسس الغرفة باحثتة عنه كالعمياء....حطت يديها الباردة على صدره الصلب
داليا بهدوء:هذا أنت
لم يجبها لترتمي في حضنه بقوة بينما انهمرت دموعها كالشلال....لم يحتمل الآخر ليبادلها فهو يعلم جيداً أنها حين تغضب لا تعي ماتقوله
جونغكوك :لا تعيدي هذه الكلمة مجدداً و إلا سأختفي للأبد
نفت برأسها بينما تشبتت أكثر به لتلف رجليها حول خاصته....تقدم للسرير ليستلقيا وهي لازالت متشبتة به كالسابق
داليا :لا تتركني جونغكوك ،أنت الوحيد الذي تبقى لي في هذه الحياة ،مع أنني لم يسبق لي أن رأيتك لكنني متعلقة بك لأقصى درجة
مسح دموعها بلطف ليقبل جبينها
جونغكوك :كيف للقلب أن يترك من أسرته و جعلته متيما بها
إبتسمت لكلامه باطمئان..."آسفة" خرجت من فاهها لتغط بنوم عميق
إستيقظت في الصباح بنشاط لتتحسس مكان جونغكوك لكنها لم تجده...ارتدت ملابسها لتسرح شعرها ثم تنزل للأسفل
أنت تقرأ
وانشوت جونغكوك بلا عنوان
Фэнтезиقصة جونغكوك ابن حاكم العالم الآخر....الذي يجد نصفه الآخر من عالم البشر ،فتاة جميلة و بسيطة....و الأحداث ستكتشفونها أثناء القراءة