..كان يا مكان يا سعد يا إكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام 💜
كان في شاب وسيم إسمه يونس ، كان يونس بيحب يسافر ويلف العالم (وخاصة الجزر ) ..
في يوم يونس قرر يسافر أستراليا لما عرف إن فيها ٨٢٢٢ جزيرة ، وحب يزور بذات جزيرة فريرز ..
ولما كان في الطيارة مسافر لأستراليا ، بص في الساعة شاف إن فاضل ٣ ساعات ، فأخد نفس كبير ورجع بضهره على الكرسي وبص على الشباك وقال :
_هانت اهيه خلاص ..
مفيش دقايق ، والطيار بيبلغ الناس أن وقود الطيارة خلص والطيارة هتقع في أي لحظة ، وبيعتذر عن ده !!
يونس أستغرب وخاف جداً وقعد يقرأ قرآن ويقول :
_خلاص انا عمري بينتهي ، يارب سامحني على أي ذنب عملته ..
وفجأة !!
الطيارة فقدت اتزانها وكان تحتهم المحيط طبعاً ..
هينزلوا في المحيط ؟! ..
ده اللي بينزل المحيط بيموت على طول !!
فضل قاعد ويبص من الشباك على منظر المحيط المرعب ويدعي ربه ..
حس أن خلاص مفيش أمل للنجاة ، فأستشهد يونس وغمض عنيه ..الطيارة بتقع خلاص في المحيط ..!!!
يونس مبقاش عارف يتنفس من الصدمة ..
حس الدنيا وقفت خلاص ع اللحظة دي ..
لحظة بطيئة وماشية بتصوير بطئ ..
مش سامع أي صوت غير صوت دقات قلبه ..فجأة ..
الصوت والصورة والوعي راحوا .. كله راح !!
بعد حوالي ٥ ساعات من الإغماء ..
يونس بيفتح عينه براحة لقى نفسه نايم على رملة وهدومه كلها مبلولة ..
قام وبقا يبص حواليه لقى نفسه في الجنة ..
بقى يضحك ويتنطط ويقول :
_الله انا دخلت الجنة ، الحمدلله ياربي ..
بعدين سكت واتأمل المكان وبص وراه لقى المحيط لسه موجود !؟
وبص قدامه لقاها جزيرة ، جزيرة في قمة الجمال والروعة !؟
عرف أنه لسه عايش و مماتش ، ولقى في جسمه جروح وخدوش كتيرة ، فضل يحمد ربنا أنه كتبله عمر جديد ، وبعدين قرر يروح يدور على الناس اللي كانوا معاه في الطيارة ، قال يمكن يلاقي حد فيهم عايش زيه !!
وهو ماشي بيتأمل جمال الجزيرة ، وعمال يفكر جزيرة إيه دي واسمها إيه ؟ ، أكتشف أنه أول مرة يشوفها ؟!
فضل ماشي حوالي ساعة وفجأة بيبص على الارض لقى آثار أقدام !!
بس دي رجل بنت مش راجل ، دي رجل صغيرة !!
فضل ماشي ورا الآثار ..
فجأة !!
خبط في جسم إنسان !!!
بيبص عليه ، بقا واقف مصدوم !
_بسم الله الرحمن الرحيم ، إنتي مين ؟!
كانت بنت جميلة جداً ، شعر أصفر طويل ، وعيون خضرا جداً ، وملامح صغيرة شبه الأطفال ، وقصيرة شوية ، ولابسة فستان أبيض حرير ساتر جسمها كله ..
هي كمان اتفجعت منه وطلعت تجري ، طلع يجري وراها لحد ما مسكها من ايديها ..
_متخافيش مش هأذيكي انا هنا زيي زيك ، وأكيد انتي كمان من الناس اللي عاشت من حادثة الطيارة ..
بصتله باستغراب ومش بترد ..
_انتي فاهمه انا بقول ايه ؟؟ ، طب هو في ناس عايشين هنا غيرك ، طب انتي من أهل الجزيرة ؟!
هزت كتافها بأنها بردو مش فهماه ..
نفخ جامد وساب إيدها ..
_ردي عليا متحسسنيش إني بكلم نفسي ؟؟!
بصتله وردت بكل هدوء ..
=أنت مين ؟! ، ويعني إيه طيارة ، وحادثة إيه ؟
بصلها وبقى مصدوم ..
_انتي فقدتي الذاكرة ؟!
هزت كتافها بإنها مش عارفة ..
_طيب لو انتي كنتي فعلاً معايا في الطيارة ، إزاي هدومك نضيفة أوي كدا ، وازاي ملامحك مفيهاش أي اثار جروح ، وازاي أصلا مش مبلولة ؟! ..
_هو إنتي جنيه ؟!
حواجبها كشرت بأستغراب ..
=يعني إيه جنيه ؟!
نفخ جامد وضرب راسه بإيده ..
_للأسف إنتي فقدتي ذاكرتك نهائي من كل حاجة شكلك ، طب إنتي أسمك إيه ؟!
بصتله وسكتت ..
_متخافيش مش هأذيكي ، قوليلي أسمك إيه يمكن أقدر اساعدك ؟
هزت راسها بإنها مش عارفة ..
_نعم!!! ، مش فاكرة أسمك كمان ؟؟!
زعلت وقعدت على الأرض وحطت أيديها على خدها ، وهو فضل واقف وحط أيده في جنبه وبيبص يمين وشمال وراح نازل قاعد جمبها على الأرض ..
_بصي مش عايزك تزعلي ، أنا معاكي متخافيش من أي حاجة ، وشكلنا كدا محدش عاش غيرنا ، الحمدلله على كل حال ، المهم دلوقتي نفكر هنخرج من هنا إزاي ، بس ارجوكي عرفيني أسمك عشان حتى اعرف اناديكي ..
=ما هو انا معرفش يعني ايه إسم أصلا ..
بصلها واستغرب ورفع حاجبه..!!
_يا آنسة او يا مدام بس شكلك آنسة وصغيرة في السن كمان ، عموماً أنتي بتعرفي تتكلمي كويس ، إزاي بقا متعرفيش يعني إيه طيارة او حادثة أو اسم ؟؟
=صدقني معرفش ؟
_صدقني !!! ، إنتي ديانتك إيه ؟؟
=أخاف اقولك معرفش يعني إيه ديانة تزعق ؟
_أخر سؤال طيب ممكن !
هزت راسها انها موافقة ..
_إنتي فتحتي عينك لقيتي إيه ؟
=لقيت نفسي نايمة على الأرض جوا الجزيرة وصحيت بكتشف المكان فجأة لقيتك .. وبس ..
_جوا الجزيرة ؟؟ ، يبقى إنتي مكنتيش معانا في الطيارة .. شكلك حد رماكي هنا ولا حاجة ..
=مش عارفة صدقني ..
_طب إنتي مش جنيه ، أو في خيالي بس صح ؟
=أنت شايفني إيه ؟
سرح فيها جامد ..
_شايفك جميلة اوي ، أقصد شايفك انسانه زيي ..
=طب كويس أننا عرفنا حاجة عني ..
هزت كتفها بحزن ..
أبتسم يونس وقالها ..
_بصي أنا اسمي يونس ، من مصر ، عندي ٣٠ سنة ، يتيم الأم والأب يعني لوحدي خالص ، بحب السفر جداً وده السبب اللي جابني هنا .. حاولتي تجمعي أي حاجة عن نفسك ؟!
بصتله وضحكت وهزت راسها ..
=أيوة أيوة ، هقولك أنا ...... أنا...... أنا وحيدة خالص ماليش حد ، وحاسة أن معلوماتي كلها تخص الجزيرة دي ..
_يبقى أنتي تعرفي الجزيرة كويس ، يبقى إنتي من سكانها ؟!
=لأ انا معرفش حاجة انا بس حاسة أني اعرفها كويس ، فاهمني ؟
_فاهمك أيوة ، كدا مفيش غير حل واحد أنك أصلاً من هنا وحصل حاجة كبيرة واللي معاكي ماتوا ومتبقاش غيرك ، أو حد رماكي هنا وعطاكي حاجة نساكي كل حاجة تخصك ..
=ممكن أيوة !!
_طيب تسمحيلي أسميكي أسم اناديكي بيه ؟!
=ياريت ..
بصلها واتأملها جداً وأبتسم ..
_هسميكي (حوا) ..
=حوا ؟!
_أه ، حوا أول ست نزلت على الأرض ، وبما أنك الست الوحيدة هنا نعتبرك أول واحدة هنا .. عجبك ؟!
بصتله وأبتسمت ببراءة ..
=أه عجبني أوي ..
_طيب الحمدلله ، يلا بينا بقا نقوم نستكشف المكان ..
=يلا بينا ..
قام يونس وشدها من أيديها قومها ..
_يلا يا حوا قبل ما الدنيا تضلم علينا ..
سرحت حوا ..
=متخافش ، الدنيا مش هتضلم علينا ..
بصلها يونس واستغرب ردها وطريقتها ..
_لا يا حوا لازم تضلم لما الشمس بتغيب والليل بيجي ..
=الليل لما بيجي الشجر كله بينور ..
_نعم !!! ، إنتي بتقولي إيه مفيش شجر بينور ..
=مش عارفة يا يونس ، أنا بقول اللي حسيته ..
_هو أنا على جزيرة الأحلام ولا إيه ، ولا أنا بحلم ولا إيه بالظبط !!
سرحت حوا تاني وقالتله :
=أيوة على جزيرة الأحلام ، ومفيش حد يقدر يجي هنا غير اللي الجزيرة تختاره ..
_هو إنتي طريقتك مخيفة ليه كدا !؟
=مخيفة ازاي ؟؟
_ولا حاجة ، تعالي نتمشي نشوف أي حاجة أو أي حد ..
=يلا ..
فضلوا ماشيين كتير بيتكلموا سوا ، ويونس يحكيلها عن مصر وعن حياته ورحلاته ، ويعلمها معاني كلمات كتيرة وحاجات كتير ، وهي بتسمعه بتركيز وفرحانه أوي ، ويونس من جواه مبسوط وفرحان وبيقول من جواه ..
_لو حلم أنا مش عايز أصحى منه ..
الظاهر أن يونس وقع في حب الجميلة حوا ..
بعد تقريباً ساعتين أو تلاتة من أكتشاف الجزيرة ، اللي ملاقوش فيها غير فاكهه وخضار ورمل وشجر وورد ، وملقوش أي إنسان غيرهم ، الليل دخل عليهم ومبقوش شايفين حاجة ..
بص يونس لحوا وقالها :
_الشجر منورش يعني ..!
=ما هو مش هينور كدا ..
_أمال هينور إزاي ؟!
سقفت حوا ٣ مرات بأيديها ..
فجأة !!
الشجر كله نور من فروعه ، والجزيرة كلها بقت منورة جامد زي النهار وأكتر ، وكأن الجزيرة مبنيه على كهربا مش محيط !!
يونس بقا مبلم ومش بيرد ..
=يونس أنت كويس ؟!
مازال يونس مش بيرد ..
وبعد كام دقيقة ، يونس فضل يصرخ ..
_عفريتة ، عفريتة .. عايزة مني إيه ، أنصرفي ، أنصرفي ، سلام قولاً من رب رحيم ..
بصتله حوا وهي زعلانة من منظره !
=أنت خايف مني !! ، هو أنا بخوف وعفريته صح ، أنا اسفة مكنتش أعرف ..
طلعت تجري حوا وهي بتعيط ..
فضل واقف شوية وهو بيبص حواليه ومش عارف يتصرف ، وندم على اللي عمله ..
بعدين سلم أمره لربه وطلع يجري وراها ..
_حوا ، حوا .. أستني متزعليش مني ، أنا بس أتفاجئت من اللي حصل ..
لقاها قاعدة بتعيط وحاطة أيدها على وشها ..
•••ثواني كدا ؟!
هي مين دي ؟!
بصلها يونس بخوف ..
_هو إنتي حوا ولا مين ؟!
=سيبني يا يونس ، أنا عفريتة مش أنسانة زيك ..
يونس بقا يبعد عنها واحدة واحدة وهو خايف وبيسمي الله في سره ..
فجأة !!
وقفت عياط وبصتله وهي عيونها مليانة دموعه ..
=شوفت أنت خايف مني إزاي ؟!
_هو إنتي اتحولتي كدا ازاي ؟؟
بصتله وهي مستغربة ..
=اتحولت إزاي ؟؟
_إنتي مش شايفة شكلك بقا عامل ازاي ؟؟
بصت حوا على أيديها وفستانها وشعرها ..
لقت شعرها بقا أسود زي الليل ، وفستانها أسود حرير ساتر بردو كل جسمها !!!
_إنتي لحقتي تغيري الفستان ؟؟ ، طب غيرتي شعرك إمتى وازاي ؟؟
سرحت حوا شوية وقالتله ..
=أنا بتشكل مع الليل والنهار ..
_ده اللي هو إزاي .. ؟؟!
=مش عارفة ، بس زي مانت شايف كدا ، بالنهار فستاني وشعري بيبقوا فاتحين ، وبالليل بيتغير للأغمق..
_أنا لازم أعرف إنتي مين ودلوقتي !!
=أنا معرفش ، طب سيبني كام يوم لحد ما أعرف ..
بصلها وسكت ومبقاش عارف يرد ، راح لف ضهره وقالها !!
_أول مرة أشوف حد مش عارف حقيقة نفسه إيه !..
قربت منه حوا وحطت ايديها على ضهره ، فأتوجع من أيديها ..
_آآه ، إنتي بتعملي إيه ؟؟!
خافت منه حوا وحطت أيديها على بوقها ..
=مش قصدي أأذيك انا كنت بطبطب عليك بس شكلك مجروح في ضهرك !!
حط يونس أيده على ضهره لقاه فعلا بيوجعه ، إزاي محسش إلا دلوقتي !!
_طب أعمل ايه في الجرح ده دلوقتي ؟!
=متخافش انا هقدر اعالجلك جروحك ..
_إزاي ؟!
=ممكن تيجي تقعد على الرملة قدامي ؟
يونس كان خايف منها ، بعد اللي عملته في الشجر ، وبعد ما شكلها اتغير .. بس أتوكل على الله وقعد قدامها ..
قعدت هي كمان وراه ..
بعدين طلبت منه يقلع التيشيرت والبنطلون ..
نفذ طلبها وقلبه كله خوف منها ..
فمسكت بايديها شوية رملة ونفخت فيها مكان الجروح .. الجروح كلها لزقت فيها حبات الرملة ..
=دلوقتي لازم ترتاح وتنام عشان الجروح تخف !!
_مش هنام ، مش هعرف أنام ..
=مينفعش لازم تنام عشان الرملة تعمل نتيجة !!
_عايزة تنيميني ليه ؟! ، مش هنام أنا ..
=أنا آسفة ..
_وبعدين إنتي بتتكلمي كويس أهو وعارفة يعني ايه نوم ..
=قولتلك سيبني كام يوم وهعرف كل حاجة ، عن أذنك انا هروح أنام ..
راحت حوا نامت على الرملة وسندت راسها على إيديها وبقت شبه الأطفال ..
المهم أن يونس فضل قاعد مش عارف ينام ، قاعد يفكر ويفتكر اللي حصل ، وهيتجن خلاص من كتر التفكير ، وكمان الشمس أول ما طلعت نور الشجر كله أتطفى ولقى نفسه غصب عنه راح في النوم ..
بعدها بحوالي ٣ ساعات ..
يونس صحى ولقى حوا نايمة جمبه وكلها براءة ، وشكلها رجع تاني لأول مرة شافها ، بص على جسمه لقاه كله رمله أكتر من امبارح ، فراح عند شاطئ الجزيرة يغسل جسمه ..
بعدها حوا صحت وراحت تدور عليه لقته في المياه ، راحت تستخبى ورا الشجرة وتتفرج عليه وهي مش عارفة بيعمل إيه ، لحد ما طلع من المياه وبيلبس هدومه ..
حوا اتفاجئت جداً من منظره وخافت منه ، وطلعت تجري تستخبى مكان ما كانت نايمة ..
راح يونس يدور عليها ملقهاش ، فضل ينادي وينادي ، لحد ما سمع صوتها بتعيط ورا الشجرة ..
طلع يجري عليها لقاها مقرفصة في الأرض ومخبية وشها بايديها ، نزل قعد جمبها ..
_مالك يا حوا بتعيطي ليه ؟!
=أبعد عني أنت عفريت ..
_أنا عفريت ؟؟! ، أنتي بتردهالي ولا إيه ، مكنتش كلمة قولتها ..
=أنا شوفتك بعيني ..
_شوفتيني إزاي طيب ؟!
شاورت حوا على البنطلون (مكان عضوه الذكري) وهي بتعيط ..
بصلها وأستغرب لحد ما فهم قصدها وقعد يضحك جامد ..
_لأ مانا هفهمك ، ده طبيعي أني أكون مختلف عنك ، أنا راجل وإنتي بنت وده اللي بيفرقنا عن بعض ، طبعاً غير شكلنا يعني ، فهمتي ..
حوا مسحت دموعها وأعتذرت أنها فهمته غلط ..
_دلوقتي بقا انا جعان وعايز أكل ممكن ناكل بقا ولا مش بتاكلي ؟!
=لأ انا هاكل ..
_هههههه ، طب الحمدلله يلا بينا ..
أنت تقرأ
جزيرة لافلاند
Lãng mạnتخيل كدا أن القدر يحدفك لحب حياتك وأنت كان المفروض تموت ؟! يحدفك لجزيرة بعيدة ملهاش وجود على خريطة ؟! يحدفك لجزيرة العجايب .. ولوحدك ليك الاختيار يا تكمل يا تمشي ..!