بداية المشوار

619 18 11
                                    

في احدى المدن الصغيرة عاش شاب في العشرين من عمره  يدعى هادي .
كان هادي يحب القصص البوليسية وكان بطله في عالم التحقيق هو سينشي كودو ذلك المحقق الياباني الفذ   الذي أبهر العالم بطريقة تفكيره وحله للقضايا بطريقة؛ حتى انك اذا دخلت غرفته فستذهل لكثرة صور كودو التي تملا الجدران.               

في احدى ليالي جوان وبينما كان هادي في غرفة الجلوس مع امه يحتسيان القهوة ويشاهدان التلفاز رن هاتف هادي وكان المتصل صديقه سليم حمل هادي هاتفه متثاقلا ورد: -ماذا تريد في هذا الوقت؟                                                       

_ بالله عليك يا أخي سلم أولا ؛لا علينا أردت فقط تذكيرك بمشوارنا غدا

-حسنا شكرا على التذكير عمت مساء

اغلق هادي سماعة الهاتف والتفت إلى أمه قائلا:لقد اتصل سليم ليذكرني بمشوارنا إلى العاصمة لا تنسي إيقاظي باكرا
-حسنا يا بني ؛ إذن قم وظب أغراضك
رد متثاقلا:حاضر
أردفت الأم قائلة: ما بك يا عزيزي حزين اليوم لا تنفك تتأوف
-كل ما في الأمر يا أمي أني اشتقت لك ؛لقد جئت لتوي من لندن و لم أشبع من محياك وسأرحل غدا افف
-لا عليك يا ولدي كل ما في الأمر سفر يومين وستعود (قالت الأم وهي تمسح على رأس ولدها
انطلق هادي وسليم صباحا مبكرين كي يقلوا أخت هذا الأخير من جامعتها ،و من سوء حظهما تعطلت بهما السيارة قبل أن يبلغا الوجهة المنشودة 
-ماذا ماذا حدث الم تزودها بالبنزين ليلة أمس؟ "صرخ سليم"
-اهه لا عليك لا عليك
-ماذا عسانا نفعل ؟ اهه يا أختي المسكينة
-حسنا لن يمكننا أخذ أختك واجه الأمر يا عزيزي سنجد طريقة للعودة للمنزل
- لا لا تقل ذلك لا يمكنني تصور ما ستفعله بي حينها جد حلا
-سننتظر إذا سيارة او حافلة لتقلنا"قال هاني متأففا"
مرت قرابة ساعة والإثنان ينتظران إلى أن توقف عندهما سائق أجرة.
الثانية مساء واخيرا وصلا الى العاصمة ؛أخذ الإثنان يسرعان الخطى ليتداركا تأخرهما ولكن وعلى غفلة منه اختطف كلب أمتعة هادي من بين يديه و فر كالغزال ؛صرخ هادي مندهشا: يا إلهي الحقيبة ؛اسرع يا سليم ففلنلحقه و أطلق الريح لرجليه ليلحق به فتبعه  سليم يجري:لكني اخاف الكلاب!
-اسرع لن تقل اختك ما لم تحضر الحقيبة
لهث سليم:اذن اسرع. 
و أخذا يجريان وراء   وراء الكلب دون أن يدركا الى أين تقودهما ساقاهما ،الى ان توقفا أمام تجمع للشرطة.
هز هادي رأسه مندهشا:أين وصلنا؟          ردسليم:ق ق قصر الرئاسة معقول؟؟؟                                                     
-لكن ما هذا العدد الكبير من رجال الشرطة؟ سأذهب للإستعلام عن الأمر                       _أتعرف أن الفضول قد قتل القطة؟
_افف سأسترجع الحقيبة                          
اقترب هادي من أحد رجال الشرطة طالبا منه استرجاع حقيبته ؛نظر اليه الشرطي نظرة ريب وقال:حقيبتك مشكوك فيها يا سيد كلبنا لا يخطء
رد هادي: حسنا فتشها سيدي وتأكد،افرغ الشرطي كل ما بالحقيبة و لم يجد سوى أغراض عادية وسندويشين ؛
قال هادي : هه أعتقد أن كلبكم جائع ،
رد الشرطي في خجل : هه أجل أعتذر منك أيها الشاب
-لا عليك لا عليك قمت بواجبك"قال وهو يرسم ضحكة مزيفة" لكن أخبرني يا سيدي ما سبب هذا التجمع الكبير هنا؟
همس الشرطي:يبدوا انك ولد صالح سؤخبرك هذا السر القومي :لقد اختفى الرئيس.
صرخ هادي: ما مادا تقول؟
-صه؛ (أشار له الشرطي بالسكوت)                                   
  فجأة أحس هادي  بيد تمسك قميصه من الخلف:يمنع تواجد المدنيين هنا!! "قالها أحد رجال الشرطة بنبرة حادة" والتفت إلى زميله:عما كنت تحدث هذا أيها الأحمق؟ 
رد راجفا:- لا شيء لا شيء يذكر ل لقد اختطف كلبنا أمتعته
جر البوليسي هادي يطرده خارجا ؛لكنه توقف بسماعه صوت رئيسه:دع الفتى وشأنه ! هذا الولد قد يفيدني مادام قد علم بالموضوع.
اطلق الشرطي هادي؛هذا الأخير الذي راح يمشي منتصرا صوب رئيس الشرطة ذلك  الكهل ضخم الجثة،قال هذا الأخير وملامح الجدية تبدو عليه:يبدو أنك قد حشرت أنفك هنا أيضا
رد هادي مؤديا التحية :في خدمتك دوما سيدي
تنهد المفتش:يبدو أنني لن أستغني عنك أبدا،اسمع القضية سرية جدا تفضل معي.
     دخل هادي القصر ؛فرأى بالداخل  زوجة الرئيس تجلس في زاوية باكية وأختها تواسيها   بالإضافة إلى اخ الرئيس وولداه يبدوان في مقتبل العمر احدهماقد يكون قارب الحادية والعشرين من عمره والاخر  الرابعة عشر
تقدم صوبهما الوزير الأول وأخذ يسأل المفتش :من هذا الفتى الذي أحضرته يا حضرة المفتش ألا ترى أن القضية جدية؟
هز المفتش حاجبيه قائلا:سيدي أقدم لك ثان أشهر محقق في العالم
رد الوزير :هه حقا لم تصل شهرته إلي
قال هادي متهكما:هه ها قد وصلت سيدي
-والآن اسمح لنا سيدي الوزير "قال المفتش"
أخد المفتش هادي صوب غرفة الرئيس  ؛حيث كان زجاج نافذتها مكسوراإذ تناثر الفتاة في الشرفة
_ نعتقد ان اللص دخل من هنا (قال رئيس الشرطة) تقول شاهدة عيان انها رات رجلا ضخم الجثة بطول195 ووزن قارب80يخرج من القصر حاملا رجلا ثم ركب مروحية سوداء.
-لكن هذا غير معقول يا سيدي كيف لمروحية أن تنزل فوق القصر الرئاسي دو ن ان يشك الحراس ورجال الأمن ؟
-لا أدري سألنا الحراس لكنهم أنكروا شكهم بشيء مريب !!
- غريب ؛بالمناسبة لا تخبرني أن من بالخارج شرطة عاديون أيها المفتش
-بالتأكيد لا إنهم من القوات الخاصة متخفون
-سيجذب ذلك الإنتباه ألا تظن ؟
-كلا فكثيرا ما يحصل تجمع الشرطة هنا  لحدوث الكثير من الزيارات في الونة الأخيرة وعدم تجمعهم مع عدم ظهور الرئيس سيثير الشك
- حسنا إذا
تفحص هادي الغرفة جيدا لكنها كانت عادية غير وجود فنجاني قهوة فوق المائدة؛
بعد ذلك نزل عله يستجوب أهل الرئيس
- من فضلكم أيها السادة أود منكم إخباري بكل ما فعله وشاهده كل واحد منكم قبل اختفاء الرئيس
رد أخو الرئيس مستنكرا: اهذا يعني أنك تستجوبنا؟؟
  قاطعته زوجة الرئيس وقالت وهي تمسح الدموع:لاداعي للغضب لا ارى مشكلة في ذلك،حسنا؛ لقد اردنا ان نقيم حفل غذاء امس و دعونا فيه أخ زوجي وعائلته بالإضافة إلى الوزير الأول ؛أردت تحضير الوليمة بنفسي لكن أختي  تطوعت لمساعدتي  ،  بدأنا بالتحضير باكرا جدالكني لاحظت نقصا في المواد فطلبت من  أحد الحراس شراءهاكان زوجي في غرفته في الاعلى وعندما ناديت عليه طلب منا عدم ازعاجه واخبرنا بانه يقرا كتابا لدى يريد البقاء وحيدا.
؛بعد.بضع ثوان سمعت تكسر زجاج فهرعت إلى زوجي لكني لم أجده زوجي ولكني لمحت مروحية سوداء تبتعد...........يتبع

على خطا التحقيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن